بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لثورة ١٧- ٣٠ تموز

التاريخ يُكتب من جديد

 
 
 

شبكة المنصور

المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي
تموز العراق الحار الملتهب الذي تشع حرارته لتنضج تمر العراق في هذا الشهر شهر الخير والعطاء . شهر الثورة البيضاء الشهر المبارك المميز في تاريخ العراق المجيد الزاهر المزدهر المشع بنوره وعطاءه من العراق على الوطن العربي بل على الإنسانية جميعاً . المتألق مجده الزاهر بأحداثه منذ قيام ثورة 14 تموز 1958 . هذا الحدث الذي أنقذ العراق من التبعية البريطانية يوم انتفض رجالات العراق متمثلة في قواه الوطنية والقومية الثورية العربية الاشتراكية . هذه النخبة الشجاعة من مناضلي العراق عسكريين وسياسيين القوميين الوحدويين العرب الاشتراكيين لتحرير العراق من الاستعمار البريطاني الاستعمار الذي جشم على صدر العراق وشعب العراق بل أمتد حتى الوطن العربي .


فكانت هذه الثورة بحق ثورة وطنية غايتها استقلال العراق السياسي والاقتصادي وكان لمناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي دور متميز في هذه الثورة منذ التخطيط وحتى التنفيذ والانبثاق والحكم . إلا أن استحواذ الطاغية الدكتاتور عبد الكريم قاسم وزمرته الشعوبية على الثورة وتصفية كل الوطنيين والقوميين العرب الوحدويين والانفراد بالسلطة . فكانت مجازر 1959 في الموصل وكركوك . ومحكمة المهداوي الشعوبية لتصفية كل ما هو وطني وقومي وإسلامي . ومنهم مناضلو حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته وكوادره وجماهير الحزب وحتى الشعب العراقي كله الرافض للشعوبية المتمسك بقوميته وعروبته ووطنيته ودينه ورسالة أمته العربية الخالدة المستمدة من الرسالة السماوية التي بعثها الله جل وعلا على رسوله الكريم محمد (ص) .


لقد سقط من كوادر الحزب كثير منهم الرفيق المرحوم فاضل الشكرة وآخرين من رفاقه كما حكم وسجن وطورد الكثيرين .


وانتفضت إرادة الأمة متمثلة بنخبة من مناضلي الشعب والحزب والأمة ومنهم الرفيق المناضل الشهيد صدام حسين البطل في شارع الرشيد للتصدي للدكتاتور عبد الكريم قاسم هذا الحدث الجلل العظيم بمعناه رغم أنه كان بمعزل عن قرار القيادة إلا أنه جرس إنذار للطاغية ولحكمه وجلاوزته إن إرادة الشعب ستطوله مهما تحصن ومهما استخدم من إجراءات قمعية .

 

لقد دأب الحزب وقيادته الشجاعة الثورية وكوادره ومناضليه على التخطيط للخلاص من الحكم الفردي الدكتاتوري تسانده وتشد أزره كل القوى الوطنية والقومية مستنداً إلى الحاضنة الأمينة الشعب العراقي كله . فرغم السجون والمعتقلات والإعدامات والتصفيات والمتابعة إلا أن الحزب بجماهيره الواسعة تمكن من انجاز إضراب الطلبة الرائع في عام 1962 وأمتد هذا الإضراب الذي هو أخر بسمار في نعش حكم الدكتاتورية حتى صبيحة يوم 8 شباط 1963 قيام ثورة 14 رمضان المبارك عروس الثورات التي كانت بحق ثورة الحزب وجماهيره المناضلة من مدنيين وعسكريين ليدكوا عرش الدكتاتورية ويسقطوه وتعلوا راية العراق ويعود له وجهه العربي القومي المسلم المؤمن .


لقد حركت هذه الثورة الشارع العربي وقياداته المناضلة فكانت ثورة 8 آذار في سوريا . إلا أنه في نفس الوقت ايقضت الاستعمار وعملاؤه في المنطقة إلى الخطر سوف يداهمهم فبدأ التأمر على هذه الثورة في أيامها الأولى . فقلة الخبرة للقيادة في الحكم واندساس العناصر الهزيلة والتأمر الشديد اسقط هذه الثورة بعد أشهر قليلة في ردة تشرين السوداء والتي كانت أقسى وأدهى من حكم الطاغية عبد الكريم قاسم على الحزب ومناضليه وقيادته . فكانت التصفيات وكانت الإعدامات والمتابعة والطرد والتشريد قاسية جداً أمتلئت السجون ونال التنظيم العسكري ما نال التنظيم المدني وطرد الضباط واعتقلوا وأعدم منهم من اعدم . إلا أن إرادة وصلابة المناضلين كانت أقوى وأكبر وأعظم من مؤامراتهم وتصفياتهم فكان الرد حاسماً والإصرار على التخلص من الردة وتنفيذها أكبر كان النضال دؤوباً وسرياً وكانت القيادة الحكيمة للحزب آنذاك تخطط لانجاز عمل ثوري رائع كبير مميز يشهد له التاريخ ويفاجأ العالم بعظم أهدافه . فكانت ثورة 17 تموز الخالدة الثورة البيضاء التي لم يهدر بها قطرة دم واحدة استسلمت الردة وكان هذا الصباح هو صباح العراق العظيم بعنفوانه وقدرته وإصراره على التحدي والانتصار بكل ما يملك هذا الشعب وهذا البلد من تاريخ حضاري مشع مزدهر متطور متلاحم متناغم بين الماضي والحاضر يصنع مستقبلاً للأمة أو نموذجاً للأمة يكون أولى الطريق لتوحيدها وجمع كلمتها وإرادتها . أن ثورة 17 تموز قد اضطرت بقبول بعض من هم فرضوا عليها فكان لا بد للخلاص منهم في 30 تموز مثل الداؤد وغيره فكان يوم 30 تموز مكملاً للفعل الثوري الذي طهر الثورة وخلصها من الأدران العالقة بها .


لقد كانت هذه الثورة عظيمة بتخطيطها وتنفيذها وحكمة قيادتها وجرأتهم وإصرارهم على الوصول إلى الهدف . فكان صباح يوم 17 تموز يوماً متميزاً في حياة العراق والعراقيين بل في حياة العرب والأمة العربية .


لقد كان برنامج الثورة عظيم ومنهجها قومي عربي اشتراكي وحدوي شعبي ديمقراطي بعظمة الثورة نفسها واقتدار قيادتها . أن ما أنجزته الثورة في الأيام الأولى لانبثاقها من تصفية كل الشوائب العالقة بها وجعل العراق بلداً عربياً مستقلاً ديمقراطياً عربياً وحدوياً . كما باشرت ومن اليوم الأول إلى إعلان منهجها الوحدوي العربي الاشتراكي وإلى الخروج من كل التحالفات والارتباطات التي تنقص من استقلال العراق وحريته على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية وتحرير الإنسان العراقي كما أيدت الثورة وبدون تحفظ حقوق الشعب العربي في فلسطين وحق العودة واسترجاع الأراضي العربية المحتلة . كما باشرت إلى متابعة كل شبكات التجسس والقضاء عليها . وفعلاً كان لها ما أرادت فكانت أيام حافلة يوم اعدم الجواسيس أمام كل الشعب في بغداد والبصرة ومدن العراق الأخرى . كما سعت ومن اليوم الأول للعمل من أجل تحرير الاقتصاد العراقي من التبعية الاستعمارية وجعل عملة العراق مستقلة فكان التأميم الخالد الذي قضى وإلى الأبد على الاحتكارات النفطية وقسم ظهر الاستعمار الاقتصادي حيث كانت هذه الشركات بؤرة للتأمر على العراق وعلى الأمة العربية .


كان من أهداف هذه الثورة هو الخلاص النهائي للعراق من أي تبعية استعمارية سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية وإقامة نظام قوي مادته الشعب والأمة مستمدة مبادئها وأهدافها من مبادئ وأهداف حزب البعث العربي الاشتراكي القومي العربي الاشتراكي الديمقراطي فكان الخلاص من الشبكات التجسسية التي زرعت بالعراق والتي كانت تصول وتجول وتحرك السياسة والسياسيين انذاك فأصبح العراق نظيفاً من أي ظاهرة تجسس . كما سعت الثورة إلى إقامة دولة قوية بمؤسساتها التنفيذية والتشريعية والقضائية إضافة إلى جعل الجيش والقوات المسلحة قوة لا يستهان بها قادرة على حماية العراق وتدافع عن الأمة العربية .


لقد كانت انجازات ثورة تموز عظيمة عظمة الثورة وخاصة التأميم الخالد هذا الانجاز الاقتصادي السياسي الكبير والعظيم الذي قصم ظهر الاحتكار المرتبط بالامبريالية ليس بالعراق فحسب بل في الوطن العربي ودول العالم الثالث التي ترغب بالاستقلال السياسي والاقتصادي . لقد فقد الاستعمار صوابه بعد التأميم ونجاح التأميم بحكمة القيادة السياسية للثورة والحزب .


وتوالت الانجازات وكبرت لانها كثيرة لا تعد ولا تحصى فهي عظيمة عظم الثورة . ومقابل كل هذا ازدادت المؤامرات والدسائس الداخلية والخارجية ضد الثورة وقيادتها . أن التفاف الشعب والحزب ضد الثورة وقيادتها ودفاعه عن انجازاتها التي هي انجازات ومكاسب الشعب افشل كل هذه الدسائس والمؤامرات فكانت الحرب بالاستنابة يوم دفع الجيب العميل في الشمال يسانده نظام الشاه العميل لاضعاف الحزب والثورة واستنزافهم إلا أن حكمة القيادة وقدرة الجيش والتفاف الشعب أفشل المؤامرة وسقط الجيب العميل .


لقد كانت المواقف القومية للثورة وقيادتها عظيمة فقد شارك العراق في صد العدوان عن سوريا في حرب 1973 يوم هب العراق بكل امكانياته العسكرية والمادية لمساندة القطر السوري ومنع إسرائيل من احتلال دمشق .


لقد وقف العراق بمبدئية وصلابة في وجه كل المخططات الاستعمارية الأمريكية البريطانية الإسرائيلية الإيرانية الصفوية وأسقطها وفضحها وحرك الشارع العربي ضدها . كما ساند العراق المقاومة الفلسطينية ومن غير تحفظ مادياً ومعنوياً كما ساند كل الحركات التحررية في الوطن العربي والعالم الثالث وكل العالم الذي ينشد التحرر . لقد حرك الاستعمار وعلى رأسهم أمريكا وإيران الصفوية بعد تغير نظام الحكم لتصدير شرهم على العراق فكانت حرب 1980 . لقد كانت هذه الحرب بالاستنابة هدفها استنزاف العراق وثورته وكانت حرب طويلة أثبتت قيادة العراق بأنها قادرة على إدارة مثل هكذا حرب والخروج منها منتصر . وكان التلاحم المصيري بين الشعب والجيش والقوات المسلحة وكان النصر حليف العراق والهزيمة والعار لإيران المجوسية الصفوية وللاستعمار وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومن حالفهم في دعم إيران في هذه الحرب . وخرج العراق أقوى مما كان عليه وكان جيشه أكثر خبرة وأكثر عدداً وعدة وطار صواب الاستعمار إذ لابد من مواجهة وجهاً لوجه فحرك اللقيطة الكويت لسرقة نفط العراق والتأمر عليه والسماح لأمريكا بالتهيئة لحرب شاملة على العراق فكان يوم النداء وأعيدت أرض العراق لأهلها ووطنها بعد غياب طويل وهرب حكام الكويت بواسطة أسيادهم ولكن أمريكا ومن معها وعملاء المنطقة لم يقبلوا بالهزيمة فأجتمع كل محور الشر لمحاربة العراق وإخراجه من الكويت . لقد كانت حرباً ثالثة عالم الشر من جهة والعراق الصامد البطل المقدام بشعبه وجيشه وقيادته الشجاعة البطلة المؤمنة يساندهم شرفاء العرب والعالم من جهة أخرى .


لقد كانت السنوات من 1990 لغاية احتلال العراق صراع رهيب بين الحق والباطل بين الامبريالية الأمريكية وأعوانها ومواليها وبين الأمة متمثلة بإيمانها بالله ووطنها ومبادئها وإرادتها وقيادتها . لقد كانت سنوات الحصار الظالم الجائر على شعبنا أختبار للمبادئ الإيمانية مبادئ الرسالة الخالدة فكان الإيمان والصبر والثبات على المبادئ هي المنتصرة وصمد العراق بقيادته وشعبه وحزبه وتجاوز هذا البلد العظيم العراق صاحب ثورة العطاء الكبير ثورة تموز وطار صواب العدو الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الإيراني الصفوي وكل عملائهم والخونة والجواسيس المرتزقة اللذين يعيشون على فتاة موائد المخابرات الأجنبية فلابد من الحرب المباشرة بعلل كاذبة واضحة أسلحة الدمار الشامل التعاون مع تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن . والحقيقة هي الخلاص من ثورة تموز وقيادتها الشجاعة البطلة وحزب البعث العربي الاشتراكي ثورة القرار الصعب والمبادئ الثابتة والمواقف الثابتة من كل القضايا الوطنية والقومية ثورة ذات مواقف ثابتة تنتصر رغم الدسائس والمؤامرات والحروب الظالمة التي شنت على هذا البلد وهذا الشعب وهذا الحزب فكانت حرب 2003 التي تمكن العدو من احتلال العراق أن يكون له موطئ قدم بفضل العملاء والخونة والجواسيس وإيران الصفوية والكويت اللقيطة . وتوهم المحتل وأعوانه أن هذه هي نهاية ثورة تموز وقيادتها وحزبها وأن العراق وشعب العراق أصبح بقبضة المحتل .


أنهم جهلة التاريخ والجغرافية العراق هو جزء من الأمة العربية التي أخصها اله بذكره حيث قال بسم الله الرحمن الرحيم (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ) وبما أن العراق هو جمجمة هذه الأمة فهو منحة هذه الأمة الخيرة بلد التراث والتاريخ والحضارة . بلد الأنبياء والرسل والأولياء والصديقين والشهداء . بلد صلاح الدين الأيوبي والحسين الشهيد والحمزة بلد ثورة 1920 ومايس 1941 بلد ثورة تموز 1958 ورمضان 1963 بلد البطل صدام حسين يوم تصدى للطاغية عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد بلد ثورة 17-30 تموز والتأميم الخالد . بلد حمورابي ونبوخذنصر واشور بانيبال . بلد سيدنا إبراهيم عليه السلام ويونس وجرجيس وادريس عليهم السلام . فكان التصدي الرائع للشعب العراقي والجيش العراقي ومناضلوا الحزب وكل القوى الوطنية والقومية والإسلامية للاحتلال وكانت المقاومة العراقية الباسلة وكانت الفاجعة على رأس المحتل وأعوانهم في الداخل وعملاء المنطقة إيران الصفوية والكويت وأي دولة سهلت الاحتلال .


لقد رسمت المقاومة تاريخاً جديداً للأمة وللعراق . بل سطرت صفحات خالدة في سفر الأمة بالبطولة والجهاد والتصدي للمحتل وإيقاع أفدح الخسائر به .


نعم في العراق وفي تموز يكتب التاريخ الجديد تاريخ الأمة العربية الخالدة تاريخ كل الشعوب الناشدة للتحرر أنه يكتب بالدم على أيدي مجاهدي القيادة العليا للجهاد والتحرير يقودها ويحدو بها أحد رجالات ثورة 17-30 تموز مناضل من مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي المناضل المجاهد شيخ المجاهدين خادم الجهاد والمجاهدين المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري . لقد كان بقيادته للأمة لتحريرها وللمجاهدين دور متميز وملهماً لها ودافعاً ومحفزاً لعطائها وأن السنوات الست التي انقضت والتي تكبد بها العدو أكبر الخسائر البشرية والمادية والمعنوية ورضوخه وإذعانه والخروج من المدن يوم 30 حزيران دليل ساطع على قدرة القائد المجاهد على قيادة دفة الجهاد بكل جوانبه المسلح وغير المسلح ومن الجانب السياسي . وسيهزم العدو وأعوانه ويهربوا وينتصر العراق وشعبه بقيادته الحكيمة وفصائله المجاهدة فهي صاحبة الحق الشرعي في حكم العراق بعد زوال الاحتلال هكذا يكتب التاريخ الجديد تاريخ العراق والأمة العربية على يد المجاهدين الأبطال في القيادة العليا للجهاد والتحرير وقائدهم الشجاع المناضل المجاهد شيخ المجاهدين القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير يكتب التاريخ ليثبت للعالم كله أن هذه الأمة لا تقهر وأن الله قد خصها في قرأنه الكريم وأرسل لها الأنبياء والرسل والأولياء ومنهم سيدنا وقائدنا الرسول الكريم محمد (ص) .
أن مسيرة ثورة 17-30 تموز هي ليست مقطوعة الجذور بل هي مسيرة مرتبطة بتاريخ العراق المعاصر ومن القديم فشعب العراق شعب حضارة وتاريخ وتراث وهو صاحب مأثر جمة برهنت الأيام على صدق انتمائه للأمة العربية وإلى الأرض التي يعيش فيها وهو مخلص لها ويعمل على الدفاع عنها . أن ما جرى من بطولات وتضحيات جسيمة بعد الاحتلال من قبل الفصائل المقاومة فصائل الجهاد وفصائل الحق من اللذين يعملون على ساحة العراق كله تحت راية القيادة العليا للجهاد والتحرير بقيادة صانع تاريخ العراق الحديث المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري ما هو إلا قراءة جديدة للتاريخ بل صياغة جديدة لمفردات هذا التاريخ الزاهر المعطاء المليء بالأحداث الوطنية والقومية التي يشهد لها التي صنعها أبطال مجاهدين حيث التاريخ الأول وعلى زمن أمتد أكثر من ستة الآف سنة .

 

أن ما يحصل اليوم بالعراق والذي تصنعه المقاومة العراقية في طرد المحتل كل المحتل الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الإيراني الصفوي ومن ساندهم وآزرهم وسعى لبقاءهم أو تعاون معهم بقصد أو غير قصد إلا دليل على يقظة وحيوية هذا الشعب المعطاء وهو كم زاخر في التضحيات حيث قرر العدو الرحيل عن المدن فهو ناتج عن فعل المقاومة العراقية الباسلة بكل أطيافها القومية والوطنية والإسلامية . كما أن هناك منعطفات أخرى زاخرة بالعطاء والفعل الثوري .


هكذا يعاد كتابة التاريخ في بلاد الرافدين بمداد من الدم تسطر أروع وأعظم الصفحات المليئة الزاخرة بالثراء الجهادي والبطولي والإنساني المتناغم مع ماضي مشع مبدع ومستقبل متوهج .


أن ما جاء به خطاب المجاهد شيخ المجاهدين يوم انتصار للمقاومة والإصرار على الثوابت التي أعلنت ومنذ اليوم الأول ما هي إلا دليل على أن نهج المقاومة هو منهج ثورة 17-30 تموز صاحبة المبادئ الثابتة العظيمة وقيادتها المتجددة صاحبة الثوابت الإيمانية المبدئية التي لا يمكن التخلي عنها أبداً  :


1.لا تفاوض مع العدو إلا بعد الانسحاب دون قيد أو شرط .
2.الاعتراف بأن المقاومة هي صاحبة الحق الشرعي .
3.الاعتراف بقيادة الدولة الشرعية .
4.التعويضات .
5.الاعتذار .
6.إطلاق سراح كل المعتقلين في كل السجون .
7.تقديم المجرمين للمحاكمة .


وهكذا ينتصر العراق وتنتصر إرادة شعب العراق وإرادة ثورة العراق ثورة 17-30 تموز ويتحرر العراق ويطرد المحتل وتزدهر رايته وتعلو ويشع نوره المتألق من جديد وتاريخه الزاهر على الأمة والإنسانية . وتبقى ثورة 17-30 تموز معطاء إلى الأبد .

 

المجاهد اللواء الركن
القائد الميداني لجيش بلال الحبشي
٢٣ / رجب / ١٤٣٠هـ
١٧ / تموز / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٥ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٨ / تمــوز / ٢٠٠٩ م