حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر السودان   وحدة    حرية   اشتراكية
 

بيان حول تواصل مسلسل إعتقال الشرفاء والوطنيين والبعثيين من قبل أجهزة النظام الأمنية

 
 
 

شبكة المنصور

 
  • أطلقوا سراح المناضلين الشرفاء – الطالبة ( سماح محمد أدم ) – والأستاذ ( موسى محمد يوسف )

  • لا للإعتقال والقوانين المقيد للحريات .

  • جبهة شعبية واسعة لإستعادة الديمقراطية .

 

يا أبناء شعبنا الشرفاء :

في تمام الساعة 1 ظهراً من يوم 1/7/2009 م ، أقدمت السلطات الأمنية علي إعتقال الطالبة سماح محمد أدم ( جامعة السودان – كلية الدراسات الزراعية – المستوى الرابع ) ، من أمام الجامعة عقب توزيع البيان الصادر من اللجنة الإقتصادية لحزبنا حزب البعث العربي الإشتراكي ، والذي تناول الأوضاع الإقتصادية لبلادنا ، بعد عشرون عاماً من إنقلاب 30/يونيو /1989 م علما بان الحزب وهو يمارس حقه الديمقراطي الذي يكفله الدستور وقانون تنظيم الاحزاب قد قام بتوزيع هذا البيان بشكل واسع في العاصمة والاقاليم وبثه على الشبكة في مواقع متعددة كما ارسله بالبريد الالكتروني لالاف المواطنين المهتمبن بقضايا البلاد ممن يتوفر للجنة الاعلامية عناوينهم.

 

وقد تمادت الاجهزة الامنية في غيها بإعتقال الرفيق الأستاذ ( موسي محمد يوسف ) من داخل مكاتب شرطة الخرطوم (2) حينما ذهب للاطمئنان على الرفيقة الطالبة ( سماح محمد آدم ) .

 

إن إقدام السلطات الأمنية علي إعتقال الشرفاء من أبناء وبنات شعبنا ، جراء الممارسة السلمية للتعبير عن الرأي يوضح  اكثر من أي وقت مضى الطبيعة الإستبدادية المتأصلة في النظام والتي لم  تفارقه رغم شعارات التحول الدمقراطي والضجيج حول الاحتكام للشعب .

 

. وتضع ألف علامة إستفاهم أمام إمكانية إجراء إنتخابات حرة ونزيهة ومتكافئة ، في ظل نظام انفرد بالسلطة عشرين عاما ويحتكر اجهزة الاعلام المرئية والمسموعة ويفرض رقابة خانقة على الصحافة ومع ذلك يضيق صدره ببيان لم تتجاوز كلماته الصفحة الواحدة ويصب جام غضبه على فتاة صغيرة عوضا عن مساءلة القيادة المسئولة حسب قانون الاحزاب واسمائها مدونة عند مسجل الاحزاب كما انها معروفة من الاجهزة الامنية.. وكيف يمكن اجراء انتخابات حرة ونزيهة ومتكافئة في ظل نظام ظل يحتكر السلطة والثروة ويوظف لاغراضه السياسية جهاز الدولة الذي افرغه من الكفاءات واحال مئات الالاف من افراده \ للصالح العام \ والقصد لصالح تنظيمه المتاسلم ..وبالمقابل والى جانب التشريد فقد عانت القوى السياسية والنقابية والجماهيرية وعلى مدى عشرين عاما من قرارات الحرمان من حقوقها الطبيعية في التعبير والتنظيم ومن حملات الاعتقالات والقمع ومصادرة الممتلكات وها هي الان تواجه القمع لمجرد اصدار بيان يعبر عن راي حزب البعث في الحصاد الاقتصادي الهزيل لنظام يتباهى بانجازاته التي زادت في ضيق العيش وفقدان الامن والاستقرار.. فاذا كانت القوي السياسية محرومة من حقها الديمقراطي في التواصل مع الجماهير من خلال المسيرات والندوات والبيانات مع تغييبها في  وسائل الاعلام المحتكرة من قبل حزب السلطة فكيف تتواصل مع الجماهير لتعبئتها خلف برامجها في المعركة الانتخابية ؟ علما بان السلطات الامنية قد قامت من قبل بقمع مسيرتين نظمتهما القوى السياسية احتجاجا على الزيادات الفاحشة في اسعار السلع الاساسية والخدمات الضرورية كما استخدمت العنف المفرط في مواجهة مسيرة سلمية نظمها حزب البعث استنكارا لاغتيال الامبريالية الامريكية لامينه العام القائد الشهيد صدام حسين وجرى اعتقال ومحاكمة امين سر الحزب ونائبه وعدد من اعضاء قياداته وكوادره..كما قامت باعتقال الرفيق شمس الدين احمد صالح عضو القيادة ومسئول تنظيمات دارفور عندما طرح رؤية الحزب للمشكلة الوطنية في دارفور امام لجنة المبادرة القطرية في اجتماع تمت دعوة الحزب اليه من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم..والى ذلك فقد رفضت السلطات منح الحزب الترخيص باقامة مهرجان سياسي للتضامن مع شعبنا في غزة في مواجهة العدوان الصهيوني العنصري الدموي..والى ذلك ايضا الانتهاك المستمر لحرمة الجامعات والكليات من قبل اجهزة الامن ومرتزقتها واستهداف الكوادر الطلابية لحزب البعث وبعض التنظيمات الاخرى بالعنف المفرط وبالاسلحة البيضاء والناربة الى جانب العنف المعنوى بتواطؤ بعض الادارات الضعيفة معها... وقائمة الانتهاكات تطول ولا يسع المجال هنا لاستعراضها ولكن هذه نماذج  لحقيقة التحول الديمقراطي في بلادنا...فهل هي احداث معزولة ام هو نهج ثابت لنظام لا يستطيع ان يخرج من جلده الديكتاتوري الفاشي .

 

يا جماهير شعبنا :

إن هذه الواقعة وتوقيتها يكشف مدي العبثية التي يتعامل بها النظام مع الحركة الجماهيرية وقوى نضالها السلمي الديمقراطي ، حيث الإعتقال والمحاكم ، وإلغاء الوظائف ، ووقف التوظيف ، وتصفية مؤسسات الدولة ، في الوقت الذي يبدد فيه النظام موارد البلاد وطاقاتها في التفاوض وفي العواصم الخارجية مع من يحمل السلاح .

 

إنها المفارقة التي تضع قوانا السياسية وحركتنا الجماهيرية وقوى شعبنا الحية أمام مستوىً جديد من  النضال للتحرر من طغيان اجهزة هذا النظام والراسمالي الطفيلي ومؤسساته وركائزه القانونية والإقتصادية والأمنية ، والتصدي من خلال حشد طاقاتها في جبهة شعبية تتسع يوماً بعد يوم لمناهضة الإعتقال وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ، وفي مقدمتها حرية التعبير ، والتنظيم ، ولإطلاق سراح المعتقلين .  

 

  • اننا ندعو الاحرار والشرفاء داخل السودان وخارجه الى اعلان التضامن مع الطالبة سماح محمد ادم والاستاذ موسى محمد يوسف ..والى استنكار الاساليب القمعية والفاشية ودعم نضال شعب السودان من اجل التحرر من الديكتاتورية والتبعية والتخلف .

  • و  ومعاً من أجل الدفاع عن الاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية والتنمية المتوازنة والعدالة والديمقراطية والخروج ببلادنا من الأزمة الوطنية الشاملة .والمجد والخلود للشهداء.

 

حزب البعث العربي الإشتراكي
جامعة السودان
٠١ / تمــوز / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٩ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / تمــوز / ٢٠٠٩ م