حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر اليمن   وحدة    حرية   اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام    
 

بيان البعث في اليمن بمناسبة ثورة تموز المجيدة

 
 
 

شبكة المنصور

 

أيها المناضلون البعثيون

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة

في صبيحة السابع عشر من تموز1968 أطل فجر جديد في أرض العروبة،  ليلقي بأنواره على أرض العراق مبشراً بميلاد جديد، وثورة اختطت لنفسها ولشعبها وأمتها طريقاً جديداً، فكانت ثورة 17 تموز هي (ثورة الطريق الجديد) التي أنهت عقود من تردي الأوضاع، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في العراق. في الوقت الذي ألهبت فيه مشاعر وآمال كل العرب، بعد أن ذاقوا مرارة الهزيمة في حزيران 1967.. لقد جاءت الثورة رداً قومياً عملياً على تلك الهزيمة وانتصاراً لشعب العراق الذي ذاق الأمرين نتيجة سياسات النظام آنذاك. وسرعان ما تخلصت الثورة سلمياً من الدخلاء على الثورة في 30 تموز من العام نفسه لتكتمل فرحة شعب العراق بثورته الفتية ثورة النموذج في العالم الثالث.

 

ومنذ لحظاتها الأولى أخذت الثورة تنفذ برنامجاً إنمائياً استهدف بناء الإنسان أولاً، فكان التخلص من شبكات التجسس الأجنبية والصهيونية وتأميم نفط العراق من أيدي الشركات الأجنبية الاحتكارية، أول خطوات ذلك البناء، الذي لم يغب عنه أفقه القومي، فأخذت قيادة الثورة تمد يد العون والمساعدة غير المشروطة للأشقاء العرب في شتى المجالات وفتحت الجامعات والمعاهد أمام كل العرب لتحقيق نمو علمي متوازن في كل أقطار الأمة. كما سارعت إلى إيجاد المعالجات والحلول للقضية الكردية في شمال العراق فكان بيان آذار الذي أعطى للمواطن الكردي امتيازات وحقوق باعتباره مواطناً عراقياً، في حين كانت تلك الامتيازات والحقوق أبعد من الأحلام بالنسبة له في ظل الأنظمة السابقة لثورة 17-30 من تموز 1968.

 

ورغم ما اعترض مسيرة الثورة من تآمرات ودسائس داخلية وخارجية وصعوبات وتعقيدات جمة، إلا أنها استطاعت أن تتجاوز ذلك كله، لتمضي في طريقها المرسوم الصاعد فتحول العراق إلى ورشة عمل كبيرة، أهّلت العراق للخروج من ما يسمى بدول العالم الثالث، ووضعه في مصاف الدول المتقدمة علمياً واقتصادياً وصناعياً، كما أصبح قادراً على صد الهجمة الخمينية الصفراء والدفاع بجدارة وشرف عن البوابة الشرقية للأمة العربية في قادسية صدام المجيدة وما تلاها من معارك الكرامة والشرف ضد أعداء الإنسانية الذين حشدوا كل قوى الكفر فقابلهم العراق بكل قوى الإيمان في أم المعارك الخالدة.

 

أيها المقاومون الشجعان على أرض الرافدين

أيها البعثيون

هاهي ذكرى ثورتكم المجيدة ثورة 17-30 من تموز تأتي هذا العام وأنتم تقبضون على الجمر.. وتخوضون ملحمة هي من أشرف ملاحم العروبة والإسلام في العصر الحديث، إنها ملحمة الحوا سم الظافرة (ظفر الحياة على الموت) فشددوا ضرباتكم وسددوا رمياتكم التي _ بعون الله تعالى _ مرغت وستمرغ أنوف المجبرين الأمريكان وأعوانهم من صهاينة وفرس مجوس، وستذيقهم ويلات العار والهزيمة، فقاتلوهم (يعذبهم الله بأيديكم ويشفي صدور قوم مؤمنين) وإنكم لمنتصرون بأذن الله.

 

الخلود وعليين لقائد ثورة  17 – 30 تموز صدام حسين سيد شهداء العصر ورفيق دربه الرفيق احمد حسن البكر.

المجد والخلود لشهداء ثورة  17-30 الخالدة

تحية تقدير واعتزاز للرفيق الأمين العام للحزب عزة إبراهيم القائد الأعلى للجهاد والتحرير

النصر المؤزر للمقاومة العراقية البطلة

الخزي والعار للمتخاذلين والخونة وأذناب الاحتلال

والله اكبر .. الله اكبر  .. الله اكبر

وليخسأ الخاسئون

 

قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي
مكتب الثقافة والإعلام
صنعاء في ١٦ / تمــوز / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٦ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / تمــوز / ٢٠٠٩ م