تعليقا مبسطا حول خطاب براك أوباما التخديري

 
 
 

شبكة المنصور

دجلة وحيد
نود أن نتطرق ببعض الجمل حول خطاب براك أوباما التخديري لعقول الجهلة من مستمعيه والذي ألقاه في جامعة القاهرة أمس. خطابه المطول والموجهه حسب ما أعلن عنه الى العالم الإسلامي لإيجاد ألية أو صيغة للتعرف عليه والتعاون معه للقضاء على الإرهاب والتخلف حسب الألية الأمريكية وحسب صيغة الطبخة الأمريكية. براك أوباما دافع عن قراره لتصعيد إحتلال أفغانستان ورفض الإعتذار نيابة عن الشعب الأمريكي عن عملية إحتلال العراق الغير شرعية والغير قانونية من قبل إدارة المجرم بوش والتي أدت الى قتل أكثر من مليون ونصف المليون عراقي بريئ وتهجير أكثر من خمسة ملايين عراقيين من منازلهم على الرغم من معارضته السابقة لهذه الحرب المستمرة لحد الأن وتحت إدارته الصهيونية الجديدة. كذلك رفض دعوة الكيان الصهيوني الى الإنسحاب الكامل للقوات الصهيونية من المناطق المحتلة لكنه أدلى فقط بوجوب وقف بناء المستوطنات.

 

تكلم براك أوباما عن المخرقة اليهودية أبان الحرب العالمية الثانية في دفاعه عن قيام الكيان الصهيوني في ارض فلسطين السليبة وعن الدفاع عنه من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة لكنه لم يتطرق أبدا الى المجازر التي قام بها هذا الكيان المسخ وعصاباته المجرمة ضد الشعب الفلسطيني قبل وبعد قيامه عام 1948 ولم يتكلم عن الأراضي المسروقة من الشعب الفيسطيني والأراضي العربية الأخرى. ولم يتطرق الى المجازر التي قامت بها القوات الأمريكية في العراق وخصوصا حول إستعمالها للأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين في المدن العراقية، ولا عن فضائح إجرام القوات الأمريكية في سجن أبو غريب والسجون الأخرى في عراقنا المحتل. حينما تطرق حول سحب قواته من العراق أضاف براك أوباما سنة أخرى لجلاء قواته عن أراضي وطننا المغتصب. حيث أنه قال بأنه سيحترم الإتفاقية التي عقدها المجرم بوش والعميل الطائفي المزدوج نوري المالكي وأنه سيسحب قواته المحتلة بحلول شهر يوليو تموز عام 2012 بدلا من 2011. ولم يتطرق الى عصابات مرتزقة الشركات الأمنية العاملة في العراق والتي زاد عددها في الفترة الأخيرة ووصل الى 250000 مرتزق في العراق وأفغانستان ولم يعلق على ما ذكره مؤخرا الجنرال جورج كيسي حول تهيئ الولايات المتحدة للبقاء في العراق لمدة عقد أخر بسبب الأحداث السياسية والعسكرية العالمية على الرغم من الإتفاقية التي عقدها المجرم بوش مع العميل نوري المالكي.

 

نستخلص مما ذكرناه أعلاه أن على فصائل المقاومة العراقية المسلحة الباسلة التوحد تحت قيادة عسكرية واحدة وقيادة سياسية موحدة وضمن مشروع تحرري إستراتيجي معلن وواضح والقيام بعمليات عسكرية نوعية لها صدى عالمي كبير وتكبيد العدو الأمريكي وعملائه خسارات كبيرة في الأرواح والمعدات. كذلك تدمير كل الخطوط والأنابيب النفطية التي تمد الإحتلال والعملاء بمصادر الطاقة والأموال لديمومة إحتلاله وبقاء عملاءه في سدة الحكم.

 

الإنتظار الطويل لحين توحيد فصائل المقاومة والإعتماد على مواعيد وتصريحات العدو بالإنسحاب الوهمي لا يحرر العراق من الإحتلال وعملائه ولا يحصل وطننا المغتصب على الإستقلال الكامل أبدا بل أنه سيزيد الطين بلة ويؤدي الى فقدان الشعب لأمله بالتحرير وأخيرا يقع في مصيدة التخاذل والإنحراف والقبول بما يمد له زنبيل الإحتلال من مكرمات خيرات البلد المسروقة.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١١ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / حزيران / ٢٠٠٩ م