لا أناشد قوى الحرية والإنسانية في العالم

بل أدعوها لأداء واجبها في التضامن مع معتقلينا في سجون العدو

 
 
 

شبكة المنصور

ضياء حسن
جميل أن تشرئب أعناقنا الى السماء هاتفين للحرية ولحقوق
الإنسان في كل مكان وزمان ولنصرة كل مظلوم في هذه الأرض , فردا كان أم شعبا .
ورائع أن نتسابق لاداء هذا الفعل الأنساني الشفاف أفرادا ومنظمات , فهذا ما علمتنا أياه حركة الشعوب وهي تعبر عن غضبتها في وجه من ظلم وتعسف وتلاعب بمصائر البلدان والعباد باختلاف ألوانهم و جنسياتهم ودياناتهم ومذاهبهم وأ عرافهم ومواقعهم الجغرافية .


ولا نذيع سرا أذا أشرنا الى حقيقة مهمة في هذا الصدد وهي أن العراقيين كانوا سباقين لرفع مثل هذا الصوت تعريفا بحق الشعوب ومناضليها في نيل الأستقلال وطرد ألمحتلين والتمتع بحقوق السيادة الوطنية واسترداد الثروات المنهوبة وتنسم عبق الحرية بعيدا عن الأستعباد والهيمنة الأجنبية المقيتة .


ولا أستثني أحدا من القوى الوطنية و القومية و الأسلامية العراقية من ألتأكيد بأنها كانت سباقة للتصدي لمثل هذه المهمة ألأنسانية فقد ألتحمت مع الشعوب تدافع عن حريتها وأستقلالها مهما باعدت مسافات الجغرافية بينها , ألا أن هاجس الأمساك بغصن الحرية وارف الظلال كان القاسم المشترك الذي جمعها وما يزال يجمعها .


ولا أظنني بحاجة للتذكير بألدور الواضح والمميز الذي لعبه البعثيون في أطار وقفة العراقيين وقواهم الوطنية في مقارعة قوى الظلم والأستعمار والعمالة مطايا الأجنبي ,فدورهم معروف ومتناسق مع نضالات شعبهم وأمتهم المجيدة , وتضحياتهم في هذه الحومة الأنسانية مشهودة .


وأعتقد بأن وقفة البعثيين الثابتة ,لا بل ووقفات شعبنا ومناضليه أنتصارا للشعوب ترتب لهم ولمجاهديهم ألذين تصدوا للمحتلين الاميركيين وعملائهم حق وواجب تضامن قوى الأنسانية معهم في دعم عمليات دحر المحتلين بعد أن تجاوزوا على حرمة ترابهم الوطني ودمروا بلادهم وذبحوا أهلهم وتواطؤا مع الحاقدين الصفويين لأداء دور رديف أدى الى تصفية باقات من خيرة مقاتلي جيشهم البطل ورجالهم ألأمنيين وهم سياج جبهتهم الداخلية وصوفة نسائهم الماجدات وأبرز علمائهم ومثقفيهم وفنانيهم وصحفييهم وأعلامييهم في أطار مذابح مكشفوفة وأخرى مغلفة , سكت عليها من كان يجب أن لا يسكت !!!


وفي ظروف يتصاعد فيها زخم مطاردة قوات ألأحتلال وعملائهم لأتزال الضربات المضافة توجه لقواتهم ولعموم تواجدهم في ألأراضي العراقية من قبل المقاومة المسلحة ألتي لن يتوقف زحفها قبل أن يكنس اخر وجود للمحتلين وأبالسته الطائقيين ومن يقف وراءهم من معممي النظام الأيراني الفاسد المتعوي المفسد ,وهي فرصة مواتية للذين سكتوا على أبشع جريمة شهدها القرن الحادي والعشرين بحق شعب أمن كريم وبحق مدافعين أوفياء عن أهلهم ألعراقيين و فيهم من أستشهد في سوح المنازلة البطولية وفيهم من أغتالهم العملاء الغادرون وفيهم من أسر وا , وصار لزيما على من سكتوا أن بخرجوا من شرنق الصمت المعيب الذي كان وسيظل مشجعا لاعداء الحرية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية للأستمرار في الأستهانة بكرامة الشعوب والتطاول على حقها في الحياة الحرة الشريفة .


وألسنا في زمن القطب الواحد, وهل من معتقد بأن أحدا مستثنى من أطماع واشنطن , وأن سكوت قوى الحرية
والديموقراطية والدفاع عن حقوق الأنسان في ألعراق وألوطن العربي و العالم اجمع على جرائم هذا الغول سيجنبها وحركة الشعوب من بطش واستباحة مماثلة لما تعرض له شعب العراق عاشق الحرية من دون منازع .


بصراحة لسنا هنا مناشدين قوى التحرروالسلام والديموقراطية العربية والاقليمية والدولية للنهوض بمهمة رفع الصوت للتضامن مع شعبنا ومناضليه والمطالبة لفك اسر من تعتقلهم قوات الاحتلال في سجونها ومن يحشرون في معتقلات وسجون الحكام القابعين بأمرة السفير ألأميركي .


نعم لا نقول نناشد وأنما نذكر هذه القوى والأحزاب والهيئات وفي الأولوية بينهم سماحة بابا الفاتيكان بواجب يمليه عليهم الضمير المستجيب لحق الشعوب في أمتلاك حريتها وبناء تجاربها المتفاعلة مع هدف بناء عالم خال من الأستغلال والتعصب , عالم لا جوع فيه يعمه السلام والرفاهية وتسوده علاقات الصداقة الحقة والتعاون النزيه بين شعوبه .


وأعتقد بأن هناك بين جدران معتقلات أميركا في أنحاء مختلفة من العراق وسجون المالكي الألاف من احرار العراق ومناضليه والكثير منهم من قضى سنوات وراء القضبان وفي مقدمة هؤلاء الاحرار يقف رجال البعث الذين أرتفعت أصواتهم دائما منددة عبرالمنابرالوطنية والعربية والدولية بقوى القهر والعدوان ألأمبريالي الصهيوني ومن تحالف معها ضد الأرادة الحرة للشعوب.


وأخص بالذكر منهم الكاتب والمفكر والدبلوماسي الذي عرف على الصعيد القطري والقومي والدولي بحسه الأنساني ألعالي المتعاطف مع نضال الشعوب الرفيق طارق عزيز وألرفيق عبد الغني عبد الغفور الكاتب والأعلامي الراعي لأبداعات المثقفين والأدباء والصحفيين والساند لأنشطة القطاعات المهنية الشعبية وألفريق الأول الركن سلطان هاشم ألضابط المتسم برهافة حس وطني عال وهو يدافع عن شرف الوطن ويؤكد التفاعل بين بذل المقاتل وهو يهم بشجاعة نادرة لأفتداء شعبه وبين حماية مكتسبات أهله وثورتهم مجسدا مقولة ألعراقيين ألدائمة الجيش سور للوطن.


وأخيرا أقول وليس أخرا , الأسماء كثيرة وألخيرون البعثيون و الوطنيون كثر, ومن الصعب أيراد جميع أسمائهم فهم بالألاف يخضعون لقيد عدو جائر وعميل صلف.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٣ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أب / ٢٠٠٩ م