وجهة نظر سديدة ومطلوبة ألتفعيل

 
 
 

شبكة المنصور

ضياء حسن

سعدت وأنا أقرأ وجهة ألنظر البعثية ألتي عبر عنها الرفيق الكاتب والمحلل السياسي صلاح المختار في التجربة الناصرية وفي دور قائدها جمال عبد الناصر ألرائد في تحريك سواكن النضال القومي وصياغة قواعد نهوضه الجديد مستقطبا قواها القومية الخيرة في اطار دعوة جريئة لتوحيد طاقاتها وحشدها لتهشيم جميع ركائر التخلف والتشتت التي زرعتها القوى ألأستعمارية في الوطن العربي لمنع نهوض الأمة .


وأحسب أن وجهة النظر هذه تعد أول تقييم نزيه لهذه الحركة التي أحدثت ولادتها هزة غيرت معالم السياسة العربية ومعاييرها الأجتماعية وأوجدت لدى أبناء أمتنا شعورا بالأمل والثقة بقدرتهم على صناعة مستقبلهم على قواعد ألوحدةوالحرية والبناء الأشتراكي الديمقراطي.


ولا أريد الخوض في الظروف وطبيعة التحديات التي واجهت ميلاد أول ثورة عربية رفعت شعارات وطنية مفعمة بالبعد القومي ألأجتماعي ألتقدمي فقد أغناني رفيقي العزيز أبو أوس عن ذلك , والمهم عندي الأن أن نبحث في كيفية العودة لمنهج التوحيد ونعود كمناضلين قوميين لخط بداية نهوض يرقى الى مستوى القدرة التي تمكننا من أستلهام دروس وعبر الماضي لنلغي عتمة التباعد بين القوى المعنية بخلق قواعد النهوض المنشود الذري ثبت بالوجه الشرعي عدم قدرة القوى والحركات القومية على أحداثه منفردة , وان تمكنت أحدها على صنع ذلك فأنها وبحكم وجود قوى معادية كثيرة لن تتمكن من الحفاظ عليه أو أنضاجه وحماينه بمعزل عن القوة الرديفة المتوافقة معها في المبادئ والأفكار , وتلك حقائق أثبتتها تجاربنا التي تكالب عليها أعداء موحدون في المنهج والسلاح ,ابرزها تفرقنا وتقاتطعنا الى حد أشهار ألسلاح , ولا أجدني بحاجة للتذكير بها , فذاكرتنا ما تزال نئن منها والحمد لله !!


لقد أن الأوان لأن نلتقي ونتحاور ونتفق على تحديد سبل تجاوزها , والشاطر من بادر وخطا الخطوة الأولى علي ألتمسك بهذا الطريق الوطني ذي الملامح القومية الأنسانية ولا أخفي أن ألخطوة حظيت بأستحسان جميع من عاشوا الهم ألقومي وتمنوا رحيل أفرازاته السلبية وهي كثيرة .


أنها وجهة نظر بأيدينا ان نجعلها حقيقة معاشة يرتبط بها تحقيق أمل دائم نتحمل جميعا مسؤولية النهوض به .
فلمطلقها حسنة , ولا شك ستكون لمفعلي حواراتها ألف حسنة ,ففي أنطلاقها ومن دون مبالغة تبدأ رحلة أزاحة الأدران العالقة في مسيرة النضال القومي بسبب تشتتنا في عموم الساحة العربية .


بقي أن أقول أن الحوار المطلوب لا ينحصر بالبعث والناصريين حسب حتى وأن بدأ بهما ,بل هو شامل جميع القوى والحركات العاملة في ساحة النضال القومي العربي في الفكر والممارسة معهما, وهو ما تتطلع اليه جماهير أمتنا ألعربية .


فحيوا على العمل الكبير أيها ألمناضلون القوميون , وأنتم بمستوى المسؤولية أنشاء الله .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٣ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٥ / تمــوز / ٢٠٠٩ م