الدكتور خضير المرشدي في الملتقى العربي – الدولي لدعم المقاومة

( المقاومة العراقية الباسلة مستمرة و ستحسم المعركة لصالح العراق والأمة )

 
 
 

شبكة المنصور

 
- المقاومة العراقية الباسلة مستمرة و ستحسم المعركة لصالح العراق والأمة.
- الفعل التاريخي للمقاومة هو الذي اجبر المحتل على جدولة الانسحاب.

 

شارك الدكتور خضير المرشدي ممثل الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية والممثل الرسمي للبعث في العراق في الاجتماع التحضيري للملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة والذي حضره عدد من الشخصيات العربية والدولية الرافضة للاحتلال والمساندة للمقاومة في الوطن العربي .

 

وفي مداخلة حول ورقة العمل المقدمة من وضع آليات عقد الملتقى في مطلع عام 2010 والمتضمنة الخروج بقرارات وإجراءات عملية لإسناد ودعم المقاومة لنرتقي الى حجم التحديات التي تواجه المقاومة في كل قطر من أقطار الامة قال الدكتور ممثل البعث:

 

رغم أهمية الحشد الشعبي على مستوى الدول العربية والاسلامية والعالم ، ودور ذلك في التعبئة من اجل إسناد المقاومة سياسيا وإعلاميا فإن هناك جملة من الآليات العملية نتمنى العمل على تحقيقها هذا الملتقى ومنها:

 

أولا: أن يتم تشكيل حملة شعبية في كل دولة عربية وإسلامية وصديقة ومن أبناء تلك الدولة من أجل تبني آليات ووسائل تهدف الى إسناد ودعم المقاومة ورفض الاحتلال ونتائجه وفضحه وتعريته من خلال عمل مبرمج ومنظم وفاعل ومستمر خاصة وان الكثير من أحرار العالم قد رفضوا ويرفضون الاحتلال والعدوان والتدخل والظلم والاستغلال في العراق وفلسطين ولبنان والسودان والصومال وأفغانستان، فبالإمكان استثمار طاقات هؤلاء الأحرار في العالم من اجل تحقيق هذا الهدف الإنساني الكبير كما هو حاصل في اسبانيا والبرتغال وبعض الدول العربية مثل تونس والمغرب وعدد من الدول الأخرى.

 

ثانيا: يتحدث بعضنا عن أجندات إقليمية ودولية قد تؤثر على بعض أطراف المقاومة في هذا البلد أو ذاك من خلال ما تقدمه هذه الدول من دعم مادي وعسكري لهذه الأطراف ولغرض الخروج بآلية تمنع اصطفافات هذه الأطراف مع هذا الطرف أو ذاك، ولكي نحافظ على شعبية المقاومة في كل ساحة من الساحات ومن أن تكون مقاومة وطنية خالصة ونزيهة وتهدف الى تحرير الامة وبناء المشروع العربي القومي الحضاري التحرري كما هو حال المقاومة الوطنية العراقية المعتمدة على الله أولا وعلى ذاتها ثانيا وعلى شعب العراق ثالثا، أقول وأقترح بأن يتبنى الملتقى المزمع عقده آلية لدعم المقاومات ماديا يشارك فيها كافة أبناء الامة والأحرار في العالم، انطلاقا من إن مقاومة الاحتلال هي حق مشروع طبقا للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة.

 

ثالثا: أرى بأن يتبنى الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة في امتنا مبادرة من خلال تكليف عدد من الشخصيات لتهيئة الأجواء لحوار بين المقاومات في أقطار امتنا لتنسيق المواقف وتبادل المعلومات والإمكانيات والخروج بخطاب سياسي وإعلامي يهدف الى تحقيق الأهداف المشتركة في إنها ء الاحتلال والاستعمار والظلم والابتزاز ويفتح المجال واسعا لوضع الأسس الصحيحة لبناء مشروعنا العربي القومي الحضاري التحرري والإنساني.

 

وفي كلمة له في ندوة المنتدى القومي العربي التي عقدت مساء يوم 20 تموز الجاري بعنوان ( التحديات التي تواجه المقاومة) أشار الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي للبعث وممثل الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية: إن المقاومة الوطنية العراقية وعلى وفق برنامجها السياسي المتجسد في البيان التأسيسي للقيادة العليا للجهاد والتحرير التي يقودها شيخ المجاهدين الرفيق عزة إبراهيم الدوري والتي تضم (40) فصيلا جهاديا فأنها تشكل ركيزة أساسية في تكوين حركة تحرر عربية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ، انطلاقا من كونها مقاومة وطنية وقومية وإسلامية تهدف الى تحرير العراق تحريرا كاملا وشاملا وعميقا من جميع أشكال الاحتلال والاستعمار والهيمنة والتسلط والاستغلال والابتزاز والطائفية والإرهاب والتي هي جميعها من نتائج هذا الاحتلال البغيض وإفرازاته.

 

وان هذه المقاومة بإنجازاتها التاريخية الكبرى على صعيد ما ألحقته بالمحتلين من خسائر بشرية كبيرة وخسائر مادية كانت سببا أساسيا في التدهور والانهيار الاقتصادي الأمريكي والأزمة المالية الخانقة في العالم هي التي أجبرت المحتلين على اتخاذ قرار الانسحاب وجدولته وقد حققت أهدافها العسكرية في إفشال الاحتلال الأمريكي للعراق، ولابد من القول بأن المعركة المستمرة حاليا على ارض العراق بين المقاومة وشعب العراق المساند والمؤيد لها والذي يشكل حاضنتها الأساسية من جهة وبين المحتلين وأعوانهم ومشروعهم المتمثل بما يسمى عمليتهم السياسية البغيضة والفاسدة والباطلة، إن هذه المعركة هي التي ستحدد مصير ومستقبل أمتنا وستحسم بإذن الله الصراع لصالح هذا المستقبل بما يعزز ويقوي عناصر القوة في أقطار الامة الأخرى.

 

إنما تحقق في العراق المقاوم من ما يسمى الانسحاب من المدن الى القواعد إنما يرتكز على بديهية أن الاحتلال لازال موجودا في العراق حيث لازال هناك( 140 ) ألف جندي أمريكي وبحدود (200) ألف من المجندين المرتزقة في الشركات الأمنية وآلاف المستشارين والمئات من الشركات الاحتكارية والاستخبارية وغيرها من الأجهزة المرتبطة بدول ذات أهداف تدميرية تعيث في الأرض فسادا، وطبقا لذلك فإن إستراتيجية المقاومة التي وضعت منذ وطأت أقدام المحتلين ارض العراق الطاهرة قد تم التأكيد على أهم ملامحها ورؤيتها الجديدة وهي:

 

أ‌. تكثيف الجهد المقاوم وبزخم متصاعد ضد قوات الاحتلال في هذه القواعد وأينما وجدت على ارض العراق وإنها لن تتوقف بأذن الله حتى خروج أخر جندي أمريكي غازي ومحتل من بلاد الرافدين.

 

ب‌. التحريم تحريما باتا قتل ومقاتلة العراقيين سواء كانوا في أجهزة الشرطة أو الجيش أو والصحوات أو الأجهزة الأخرى ، إلا في حالة الدفاع عن النفس وعن شعب العراق وممتلكاته وثرواته وهؤلاء الذين يدافعون عن الاحتلال ويقاتلون نيابة عنه.

 

وذلك انطلاقا من كون معظم هؤلاء العراقيين قد انخرطوا في هذه الأجهزة لأسباب معيشية بسبب من حالة شظف العيش التي فرضها الاحتلال على العراقيين جميعا وليس حبا بالمحتلين وعملائهم.

 

ج. دعوة هؤلاء العراقيين في هذه الأجهزة للتعاون والتنسيق مع المجاهدين وتسهيل عملهم وضمان حرية حركتهم في ملاحقة المحتلين وأعوانهم وعملائهم وجواسيسهم.

 

د.عدم التفاوض مع المحتلين مطلقا إلا بعد اعترافهم بجريمتهم الكبرى في احتلال العراق وتدميره وبعد إعلان استعدادهم لتنفيذ حقوق العراق المعلنة في برنامج التحرير والاستقلال وفي مقدمتها الانسحاب الكامل والشامل وغير المشروط من العراق ومن أن المقاومة العراقية المسلحة وغير المسلحة هي الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق إضافة الى الحقوق الأخرى.

 

أما التحديات التي تواجه المقاومة في العراق فأستطيع تلخيصها بأنها المقاومة الوحيدة في التأريخ التي تم محاصرتها ماديا وسياسيا وإعلاميا حتى من أقرب المقربين أليها ومن اؤلئك الذين يدعون مقاومة المحتل ومشروعه !!

 

وهناك تحد أخر ذلك التأييد العربي الرسمي والإقليمي للعملية السياسية الاستخبارية البغيضة الجارية في العراق برعاية المحتل وإدارته والتي تهدف الى تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني في العراق والمنطقة.

 

بل إن البعض من هذه الدول العربية قد ذهب الى الاعتراف بحكومة الاحتلال وعمليتها السياسية الباطلة قانونا وشرعا والمبنية على أساس الفساد والتدمير والاجتثاث والقتل والاغتصاب وان مكوناتها هي مجموعة من العصابات الطائفية والعنصرية والمليشيات وفرق الموت.

 

وللأسف نرى أيضا أن أطرافا محسوبة على المقاومة في بعض أقطار الامة تتعاطف وتنسجم مع أعوان المحتل في العراق وأحزابهم وتوجهاتهم، بدون أدنى شك إن المطلوب هو أن يكون موقف جميع من يدعي المقاومة هو أن( يقال لهؤلاء القائمين على تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني الطائفي والعنصري في العراق والمنطقة... إنكم عملاء وجواسيس وخونة قد دمرتم العراق والأمة من خلال تحالفكم مع أعداها).

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٣٠ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / تمــوز / ٢٠٠٩ م