تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير بمناسبة انسحاب قوات الاحتلال من المدن

 
 
 

شبكة المنصور

 
د. كنعان : جهاد المقاومة اجبر الأمريكان على الانسحاب من مدن العراق
المقاومة مستمرة حتى رحيل أخر جندي أمريكي
حرمنا دم العراقي وعلى الشرطة والجيش مساندة إخوانهم فرسان المقاومة

 

حيا الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير أبطال المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية الذين قاتلوا ببسالة قوات الاحتلال الأمريكي البغيض طيلة السنوات الماضية من عمر الاحتلال واجبروها على الانكفاء في قواعدها خارج المدن العراقية ،مما شكل بداية الانتصار النهائي والحاسم على قوى العدوان والبغي والاستعمار .


وقال الدكتور كنعان أمين الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير " إن الثلاثين من حزيران هو بداية النهاية لمشروع الاحتلال الأمريكي وتحرير العراق تحريرا شاملا وكاملا وعميقا من كل أشكال الهيمنة والتبعية والاستعباد والاستعمار والانتداب والاستغلال ،ويشكل يوما مجيدا من أيام البعث العربي الاشتراكي المباركة ، ويوما مجيدا للعرب الشرفاء الذين يسعون لبناء مجدهم التاريخي ومستقبلهم المشرق بعيدا عن التدخل الأجنبي والتبعية والخنوع لقوى الضلالة والكفر .


وأضاف الناطق الرسمي باسم القيادة العليا لجهاد والتحرير " إن الذي اجبر الأمريكان على الانسحاب من المدن العراقية ليس الاتفاقية الأمنية سيئة الصيت التي فرضتها الإدارة الأمريكية على عملائها في المنطقة الخضراء ، والتي حاولت إدارة مجرم الحرب جورج بوش التخفي وراءها لتبرير هزيمتها وفشل مشروعها ليس في العراق فحسب بل في المنطقة العربية برمتها ، إنما الذي اجبرها على اتخاذ قرار الانسحاب هو المنازلة الكبرى التي خاضتها المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها ضد قوات الاحتلال ومن تحالف معها وألحقت بهم من الخسائر الفادحة التي عجزوا عن إخفائها .


وأشار الدكتور كنعان أمين إلى أن القيادة العليا للجهاد والتحرير قررت توجيه الجهد القتالي برمته نحو الغزاة (القوات الامبريالية الأمريكية الباغية حيثما ستكون في ارض العراق) وحرمت تحريما مطلقا قتل العراقي أو قتاله في كل تشكيلات وأجهزة السلطة العميلة فيما يسمى بالجيش والشرطة والصحوان وأجهزة الإدارة إلا ما يستوجب الدفاع عن النفس إذا ما حاول بعض العملاء والجواسيس في هذه الأجهزة التصدي للمقاومة أو أذيتها آنذاك نلجأ إلى قوله تعالى {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} ،وبالتالي فعلى تلك الأجهزة ألا تعيق جهاد المجاهدين في مواجهة واستهداف الأمريكيين المحتلين في مخابئهم التي التجاووا إليها بل ندعوهم إلى التعاون والتنسيق مع إخوانهم فرسان المقاومة وكل حسب ظرفه واستطاعته وشيمته ونخوته لتأدية مهمة ملاحقة الغزاة وتدمير ما تبقى من فلولهم المنهارة .


وحذر الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير من خطورة المرحلة القادمة حيث ستعمد القوى الطائفية والعنصرية ومن يقف وراءها إلى إشعال الفتنة وزرع بذورها في عراقنا الواحد الموحد وخصوصا إيران التي التقت أهدافها وإطماعها مع أهداف وأطماع الصهاينة والأمريكان للتربص بالأمة العربية لأنَّ مشروع العملية السياسية أصبح اليوم مُجيَّرا بالكامل لصالح المشروع الإيراني وقد بدأ عملاؤها مع الصهيونية الامبريالية الأمريكية ومع كل أعداء العراق والأمة بالتهيئة للمشروع الفارسي ألصفوي الذي سيبدأ بمحاولة السيطرة على بغداد ثم الانطلاق منها إلى محافظات القطر التي لها مواقف معروفة ضد الفرس ومشروعهم الخطير ضد العراق والأمة سواء محافظات الجنوب أو الوسط أو الشمال على حدّ سواء .


وجدد الدكتور كنعان أمين دعوته للعراقيين الاماجد للالتفاف حول مقاومتهم الباسلة ومدها بكل أشكال الدعم المادي والمعنوي وكلا حسب قدرته وإمكاناته ،كما دعا الخيرين ممن تورطوا في العملية السياسية المخابراتية ، الأداة الخطيرة بيد الاحتلالين الامبريالي الصهيوني والفارسي ألصفوي ، أن ينحازوا إلى شعبهم الرافض للاحتلال والى مقاومته إن شاءوا المسلحة وان شاءوا السياسية ويكفيهم تجارب وأماني بعيدة جدا عما يدعون ويريدون ويكفيهم خداع وتضليل لشعبهم إن كانوا صادقين في دعواهم رفض الاحتلال ومناهضته .


واختتم الناطق الرسمي للقيادة العليا للجهاد والتحرير تصريحه بدعوة فصائل المقاومة العراقية الباسلة إلى التوحد وإدامة زخم الفعل المقاوم حتى يندحر الاحتلال ويغادر أخر جندي أمريكي ارض العراق المقدسة طبقا لثوابت التحرير والاستقلال وقال " فلنتمسك جميعا بهدف وحدة المقاومة في الميدان ثم بثوابتها المقدسة وهي:


الثابت الأول: هو الجهاد الدائم والمتصاعد حتى التحرير الشامل والكامل لبلدنا العزيز وذلك بخروج أو هروب آخر جندي غاز ٍ ومحتل وعودة الوطن لأهله الشرعيين، المقاومة بكل أشكالها وألوانها المسلحة وغير المسلحة وقد أصبح هذا النصر العزيز اليوم حقيقة ماثلة على ارض العراق.


الثابت الثاني: إن من ثوابت التحرير الشامل والكامل هو عدم التفاوض مع المحتل ولو طال الجهاد إلى عقود طويلة حتى يعترف العدو بشروط المقاومة وثوابتها وهي:


أولا: إعلان الانسحاب الفوري والشامل من العراق.
ثانيا: الاعتراف بالمقاومة الموصوفة في هذا الحديث أنها الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق.
ثالثا: إطلاق سراح الموقوفين والمسجونين جميعا وبدون استثناء.
رابعا: إعادة الجيش وقوى الأمن الوطني إلى الخدمة وفق قوانينها وأنظمتها التي كانت عليها قبل الاحتلال.
خامسا: الاعتراف بجريمته النكراء والتعهد بتعويض العراق عن كل ما أصابه من الاحتلال و جرائه.
سادسا: تسليم العملاء والخونة الذين أجرموا بحق الشعب والوطن استباحة وقتلا وتشريدا إلى شعب العراق ومقاومته الباسلة لكي ينالوا القصاص جراء ما ارتكبوا.

 

دكتور كنعان أمين
الناطق باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٨ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / تمــوز / ٢٠٠٩ م