بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لانطلاقة الثورة العراقية الكبرى

 
 
 

شبكة المنصور

الدكتور كنعان امين / الناطق الرسمي للقيادة العليا للجهاد والتحرير
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ان ينصركم الله فلا غالب لكم ﴾
صدق الله العظيم

 

يا أبناء العراق الغيارى
يا أبطال المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الأشاوس


تمر هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوب أبناء شعبنا العراقي الصابر المجاهد ،المجبول على الحرية والكرامة والكبرياء ، ألا وهي الذكرى التاسعة والثمانين لانطلاقة الثورة العراقية الكبرى بوجه الاحتلال البريطاني الغاشم في الثلاثين من حزيران عام 1920 ،تلك الثورة التي انطلقت شرارتها الأولى من وسط العراق العربي الثائر وامتد أوارها على ارض العراق من شمالها إلى جنوبها ، في مواجهة قوة غاشمة غازية محتلة ، ولم يفت في عضد الثوار بدائية عدتهم أو قلة عتادهم أو نوعية سلاحهم ، بل كانوا متمنطقين ، بعد الإيمان بالله العزيز الحكيم ،بالقيم العروبية الأصيلة وقدرة الأمة على مواجهة أعدائها وحتمية الانتصار عليهم ،والإيمان المطلق بان هذا الشعب لا يعرف غير الحرية سبيلا ،فكان المكوار والفالة وحتى الحجارة سلاح الثوار المؤمنين بحتمية انتصارهم وهم يخوضون اشرف منازلة وأنبل معركة وأقدس حرب من اجل ينهض العراق وطنا سيدا حرا عربيا .


إننا ونحن نعيش هذه الأيام المباركات المتعطرة بذكرى الثورة العراقية الكبرى لموقنون كل اليقين بان إرادة الشعوب وقوة إيمانها وقدرتها على الانعتاق من كل أشكال الاستعمار والاحتلال والتبعية لكفيلة بمواجهة الترسانات الحربية لكل قوى الاحتلال والانتصار عليها مهما طال الزمن وامتدت المنازلة وغلت التضحيات ،فإرادة الشعوب أقوى من كل أسلحة الدمار التي يتبجح بها المحتلون وأعوانهم وأذنابهم ،وقد أثبتت السنوات الماضية من عمر الاحتلال الأمريكي لوطننا الحبيب إن إرادة المقاومة وقوتها وعنفوانها والتفاف الشعب حولها قد حولت حياة الأمريكيين إلى جحيم وأذاقتهم مر الهزيمة وأجبرتهم على الانكفاء إلى حصونهم خارج المدن ، متوهمين بأنهم بخيارهم هذا سينجون من ضربات المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية .


إن الانسحاب الأمريكي من المدن العراقية ما كان ليحصل لولا الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات الاحتلال الأمريكي وحلفائها على أيدي رجال المقاومة العراقية الباسلة التي أخرجت أكثر من ثلث الجيش الأمريكي بين قتيل وجريح ومعوق ومريض نفسيا وحملت الخزينة الأمريكية من الخسائر المادية ما جعل اقتصادها يواجه انهيارا لم تشهد له الولايات المتحدة الأمريكية مثيلا ,


إننا إذ نستلهم من ذكرى الثورة العراقية الكبرى كل معاني المقاومة والمطاولة في التصدي للمشروع الأمريكي البغيض فان القيادة العليا للجهاد والتحرير قد قطعت على نفسها عهدا بأنها وكل فصائل المقاومة العراقية الباسلة سوف لن يدخروا جهدا في مواجهة الاحتلال ما دام هناك جندي أمريكي واحد يدنس تراب العراق الطاهر وسنبقى ممسكين بأسلحتنا حتى يندحر الاحتلال وعملائه وإذنابه ويعود العراق وطنا لكل العراقيين لا مكان فيه للطائفية والعنصرية والمناطقية ،يعيش فيه الجميع بأمن وأمان .


يا أبناء العراق النشامى

إن جهادكم سوف لن يضيع سدى ولذا فانتم مدعوون جميعا إلى التكاتف والتلاحم والالتفاف حول مقاومتكم الباسلة الممثل الشرعي والوحيد لكل العراقيين على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم الفكرية والسياسية ،ومساندتها بكل ما تستطيعون وكلا حسب قدرته وإمكاناته ،


أيها المقاومون الأشاوس

انتم مدعوون اليوم إلى الثبات على موقفكم الذي عرفكم عليه أبناء شعبكم طيلة سنوات المنازلة الماضية في مواجهة المحتلين وعملائهم ،وتوحيد صفوفكم بما يفوت على الأعداء فرصة النيل من جهدكم وجهادكم المبارك
والحمد لله ناصر المؤمنين

 

د كنعان أمين
الناطق الرسمي باسم
القيادة العليا للجهاد والتحرير
بغداد المنصورة بالله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٨ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / تمــوز / ٢٠٠٩ م