بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ﴾
صدق الله العظيم

يا ابناء شعبنا العراقي الصابر المجاهد
ايها الاشاوس في المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية

شهدت مدن العراق وقراه وقصباته في بغداد المنصورة بقوة الله وعزم المجاهدين والموصل الحدباء والتاميم شعلة العراق الابدية وذي قار الحضارة ومهد الرسالات ،شهدت عمليات اجرامية نكراء استهدفت المواطنين الابرياء ،ليلتحق عدد كبير منهم في ركب الشهداء ،لا لذنب ارتكبوه سوى انهم عراقيون اباة لا يرتضون الهوان والذل والخيانة والانقياد للاجنبي المحتل.

ان الاستهداف المنظم للمواطنين الامنين ياتي قبل ايام معدودات من موعد انسحاب القوات الامريكية المحتلة من المدن العراقية ،مما يؤكد وبما لا يدع اي مجال للشك بان مرتكبي هذه الجرائم البشعة انما هم زمر الخونة والعملاء من الاحزاب الطائفية والعنصرية العميلة التي حملتهم الدبابات الامريكية ليتسلطوا على رقاب شعبنا المجاهد المبتلى.

لقد ارعب العملاء قرب موعد تخلي سيدهم عنهم ليتركهم عرضة لحساب ابناء الشعب العراقي البطل جراء ما اقترفت ايديهم من اعمال قذرة يندى لها جبين الانسانية طيلة السنوات المنصرمة من عمر الاحتلال الامريكي البغيض ،كما ان هناك قوى اقليمية تعاونت مع الامريكان والصهاينة وساندتهم في احتلالهم العراق، قد اعدت العدة واوعزت لعملائها ، ممن اتخذوا لبوس الدين زورا وبهتانا ،كي ينشروا الفوضى في ربوع العراق الشامخ ابدا بعدما عصفت رياح التغيير والثورة الشعبية العارمة بكل مدنهم وتكشفت زيف وخبث سياساتهم ، ولذا فلا يخفى  على ابناء شعبنا والمقاومة العراقية الباسلة الدور التامري الذي تلعبه ايران وعملائها في بث الفوضى وزرع بذور الفتنة بين ابناء الشعب الواحد الموحد في محاولة منها لنقل ازمتها الداخلية وصراعها المفتعل مع الادارة الامريكية الى ارض العراق لتوهم الاخرين ومن لا يجيدون قراءة الواقع بان ثمة معركة او صراعا بين الادارتين الامريكية والايرانية .

لقد اثبتت وقائع السنوات الماضية بان العراقيين الاصلاء قد اكتشفوا ومنذ الايام الاولى للاحتلال حقيقة المشروع الامريكي ومنفذيه وادواته ، مهما اتخذت من سواتر واغطية ومهما تشدقت باقوال بان زيفها وبطلانها ،وان ما يجري على ساحة وطننا المنكوب بويلات الاحتلال وعملائه هو عمل مخطط له في اروقة اجهزة الاستخبارات الامريكي ومن يعاونها يهدف الى ابقاء العراق مقسما ومجزءا مثلما يستهدف تشويه صورة المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها الوطنية والقومية والاسلامية وحرف الراي العام العراقي عن مساندتها والالتفاف حولها من اجل تحرير العراق تحريرا كاملا وشاملا وعميقا من كل انواع الاحتلال والانتداب والاستعمار والتبعية .

ان القيادة العليا للجهاد والتحرير اذ تستنكر وتدين كافة الاعمال الاجرامية الهمجية التي تستهدف مواطنينا الابرياء فانها تعاهد العراقيين على القصاص من كل من يريد شرا بهم وان ساعة الحساب قد ازفت الا من ارعوى وتاب وطلب الصفح من العراق والعراقيين وتخلى عن معاونة المحتل وازلامه ،فانها تدعو في الوقت ذاته العراقيين الاباة الى التنبه لما يخطط له الاعداء من مؤامرات تهدف الى تفريق صفوفهم والنيل من وحدتهم ، كما تدعو القيادة العليا للجهاد والتحرير فصائل المقاومة العراقية الباسلة كافة الى التوحد او التنسيق فيما بينها لمواجهة المؤامرة الشرسة التي يتعرض لها عراقنا المؤمن المجاهد وخوض معركة التحرير الفاصلة معا كبنيان مرصوص

وما النصر الا من عند الله العزيز ناصر المؤمنين 

الدكتور كنعان امين
الناطق الرسمي للقيادة العليا للجهاد والتحرير
٢٦ / حزيران / ٢٠٠٩ م