أعضاء وأنصار ومؤيدي وجماهيرصدام

 
 
 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

مضت أكثر من ست سنوات على قوانين إجتثاث البعثيين (أينما وجدوا وإنتشر خبر تأثيرهم أو نَفََسهُم وفي كل مكان !)..

 

وتستمر  فعاليات الإجتثاث الجسدي والوظيفي والنفسي مستخدمة الآلة الأمريكية ومال العراق في سلب حياة البعثيين وعوائلهم وأقربائهم وأصدقائهم وهدرحقوقهم ومصادرة ممتلكاتهم ومتابعتهم وملاحقتهم من خلال الإجراءات الحكومية الرسمية وعمليات الأحزاب الطائفية وفعاليات فيلق بدر ووزارتي الداخلية والدفاع والمغاوير تسندها القوات الأمريكية من طائرات ودبابات ومارينز ومخابرات من زمن بوش الفاشل والى الآن في زمن أوباما الذي رفع شعار التغيير ..

 

وتجري عمليات الإجتثاث والتصفية والملاحقة وقطع الأرزاق بتوجيهات  طائفية سوداء وأوامر مخابرات وحرس الثورة الإيرانية  وتدخلات سفير إيران التفصيلية وجيش القدس وبرعاية أمريكية من الطراز الأول..

 

وتتوالى  آلية تصاعد حملات الإغتيالات والإعتقالات والخطف والمداهمات والملاحقات والمتابعات التي قامت وتقوم بها القوات الأمريكية وأجهزة وأحزاب الدولة وميليشياتها تحت مسميات كثيرة منها (مكافحة الإرهاب ) أوبحسب معلومات (المخبر السري) الذي رفض مجلس النواب (في دولة العراق الديمقراطية الجديدة !) مقترح إلغاء قانونه ليبقى خنجرا مسموما موجها لكل وطنيي وأحرار العراق حيث وصلت تضحيات البعث الى أكثر من 400 ألف شهيد ومعوق ومعتقل ومفقود وبقدر ما شكّل هذا الرقم من التضحيات خسارة كبيرة للحزب والشعب ..

 

وبالرغم من تشكيك (ذوي النفوس الضعيفة من المدافعين عن الطبقة الكادحة ويساريي آخر الزمان ) بقصد تحميل قيادة الحزب مسؤولية هذه الضحايا ..

نقول للذين يحسدوننا على المصيبة والضحايا.. 

 

برغم كل الذي جرى ويجري  فلا زال البعث باق وقوي ومتجدد ..

ولازالت حيويته تزداد تألقا ..

ووجوده يلتصق بعمق الشعب من كل أطيافه ..

 

ونسأل المشككين والموتورين والحاقدين :

 

أكثرتم من القول في الأمس ..وتقولون في مجالسكم اليوم لماذا لم يقاتل البعث القوات الأمريكية الى الرمق الأخير ويستشهد كل الأنصار والأعضاء والقيادات على الرغم من معرفتكم ويقينكم من إن للقوات الأمريكية السيادة المطلقة في كل مجالات المواجهة ؟..

 

هل هي محبة منكم للبعث ومناضليه أم رغبة للتخلص منهم؟..

أم هي دعوة للتندر وأنتم وبموجب علاقاتكم مع المحتل خير من يعرف كيف قاتل الجيش والبعث والشعب في هذه المنازلة ..

 

وسنفرد لذلك أحاديث مطولة ومسهبة لاحقة ليس لإقناعكم بل لتذكيركم !..

 

وإنتقدتم في كل مقالاتكم وأحاديثكم وإجتماعاتكم قرارات قيادة الحزب والدولة المسؤولة (بعدم إتخاذ القرارات التي  تجنب البعث هذه الكارثة) !..

 

وكنتم تقصدون قرارات الرضوخ والإستسلام والهرب مع المقربين بثروات العراق!..

 

وعندما تشكلت المقاومة الوطنية العراقية المسلحة البطلة في أول يوم للعدوان وإستمرت بعد الإحتلال عدتم مرة إخرى لإنتقاد البعث لأنه يحمل السلاح ويقاتل العدو!..

 

وأخترتم (يامن إبتدعتم مفهوم الكفاح المسلح في الأرض العراقية في الماضي) أن تضعوا يدكم اليمنى بيد الولايات المتحدة عدوكم التأريخي والأيديولوجي !..

ووضعتم يدكم اليسرى بيد مروجي مفاهيم (إفيون الشعوب ) حسب تفسيركم؟..

وإخترتم البعث والمقاومة من كل أطراف المواجهة في الساحة العراقية لتناصبوهما العداء!..

 

وكنتم ولازلتم من المؤيدين لإجراءات الإجتثاث مع قناعتنا الكاملة بأن منظري ومفلسفي (فكركم الثر) يعرفون جيدا عقم هذا المفهوم وإستحالة تحقيقه!..

 

هي إذا الفرصة التأريخية لكم ..

لشن الحرب (بالمشروعية الكاذبة والقانون والدستور المصمم لذلك) على البعث وقياداته ورجاله ورموزه ومناضليه ..

كرها به وليس حبا بالشعب..

وهي الحرب على فكره القومي ..

التي ضربت الأمثلة في الشجاعة والعز والفخر والثبات والصبر والتضحية ..

هي حربكم على الشجاعة..

وحربكم الضروس على طلب العز والمعالي ..

وفرصتكم للنيل من الفخر والثبات..

وهي حربكم على التضحية من اجل العراق..

وهي الحرب إذا على المقاومة التي تقاتل مَن بقيتم مئات السنين تُثقفون قواعدكم على إنهم أعداء!..

وإذا خلت الساحات من البنادق..

وإنفض عنا من ناله تعب المواجهة ..

وغادرنا من أصابه الوهن ..أو أغرته المكاسب ..

سنبقى نقاتل ..

الى أن نحرر العراق ..

وسيكون صفوة من أنجبت الأمهات..  

أعضاء وأنصار وجماهير صدام والبعث لها..

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٩ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / حزيران / ٢٠٠٩ م