بغداد .. مدي بساطك وأملأي أكوابي وأنسي العتاب فقد نسيت عتابي

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

بغداد..

أنا وإن حال بيني وبينك الساتر والتراب ..

فلا زال في سمعي واحساسي نشيد الاغنيات .. لم أعد أنشد الشعر وبدت في معالم كتاباتي صدى من تلك المفردات .. من قال انه قد شاخ فينا العمر وبدأنا نستعير الكلمات .. من قال ان الشيخ لم يعد أهلا لسحر العشق وسهر الليالي وانين الشوق والحب للذكريات..

 

نحن العاشقون للكلمات والبنادق والتضحيات ..نرى في بغدادنا كل العراق ..نضمد جراحات الأحبة العميقة.. التي لاتصل اليها الكلمات..

 

بغداد..

 

لا تقولي اني أسيرة ..

 

أو جريحة..

 

أو سجينة ..

 

أنت عنوان البطولة والرجولة والانوثة والعطاء..

 

أنت أول سحابة .. أول غيث السحابات..

 

أمطرينا عليهم .. شهبا .. ورصاصات .. وحجارة..

 

أملأي ( زمزمياتنا ) حبا وعشقا قبل أن نصول عليهم .. فلسنا بحاجة الى قليل من الماء ..

 

لا تترددي ..

ولاتتعجبي بسرايانا التي تلامس الأفقَ فما عندك من حب يكفينا ويفيض ..

مدي بساطك  كي نجثو نقبله..

أنا وإن عاتبت من طول الفراق ولوعة الأشتياق ..

فقد نسيت عتبي وأنا أكحل عيني بدجلة .. أنا ابن الزاب وديالى والغراف وشط العرب والفرات ..

لا تعاتبي ولا تتسائلي ..

فكل المحبين خلفي .. أنا لم اسبقهم مقاما أو بطولة .. ولا شجاعة أو تضحيات ..

أنا من فرط عشقي وإشتياقي ..

جئتك راكضا ..

ومتجاوزا كل التقاليد والاعراف والسياقات..

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٨ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / تمــوز / ٢٠٠٩ م