هنيئاً لشيخ المجاهدين وأبناءه ورفاق

قراءة في خطاب قائد الجهاد والتحرير المجاهد عزة إبراهيم الدوري لمناسبة هروب العدو الأمريكي الغازي من المدن العراقية

 
 
 

شبكة المنصور

د. مظفر الناصري

منذ أن دنست ارض العراق أقدام الغزاة الأشرار وارض العراق تحترق تحت أقدامهم بفعل ضربات المقاومة الباسلة التي لم يشهد تاريخ الشعوب المقاومة أن انطلقت مقاومة بهذه السرعة والتوقيت وكأنها قد أعدت نفسها منذ زمن وهذه هي الحقيقة فلعراق وقيادته تدرك جيدا ان الغازي الأمريكي كان يبيت لهذا الغزو وقد عد العدة تحت مبررات كاذبة ونوايا وأهداف شريرة يريدها للعراق وتجربته الثورية وللمنطقة عموما التي كان العراق يمثل نموذجها وعمقها في التصدي والصمود بوجه الأطماع الصهيونية وحليفتها الولايات المتحدة.لقد شهد العدو قبل الصديق للمقاومة العراقية التي فاجأت العالم في مواجهة الغزاة الأمريكان لتحرق الأرض تحت أقدامهم وترهق جنودهم على الرغم من عددهم وعدتهم التي جاءوا بها ظننا منهم أن ذلك يكفيهم لمواجه أبناء العراق وكسر إرادتهم فكان الذي كان وما يزال مزيد من القتل بجنودهم وتدمير ماكينتهم الحربية.كما أن خسائر العدو الأمريكي لن تنحصر في القتلى من الجنود التي تقدر حسب الإحصاءات الأكيدة بانها بلغت في الشهر الواحد 1050 إصابه إعاقه نهائية آي بمعدل 12600 سنوية نقول لم تنحصر خسائرهم بهذه الأعداد من الجنود بل في الخسائر المادية أيضا وهو أمر لم يكن في حسابات مخطط الحرب وما رافق ذلك من أزمات اقتصادية واجتماعية في المجتمع الأمريكي سيبقى يئن منها لسنيين قادمة.فازدياد عدد المعاقين في المجتمع والأمراض النفسية والتفكك الاجتماعي في غياب الجنود عن أسرهم أرهق المختصين في هذه الجوانب التي يصعب حلها مع تزايد حالاتها.مع استمرار هذا النزيف الذي أحدثته المقاومة البطلة في الجيش الأمريكي أصبح العدو أمام حقيقة إما الاستمرار بتحمل هذا الثمن أو التفكير بالهزيمة فكانت ما تسمى بالاتفاقية الامنيه مع الحكومة العميلة لان استمرارهم يعني المزيد من النزيف مما يؤدي الى انهيارات اكبر قد يصعب إيقافها.

 

لقد أكد القائد الأعلى للجهاد والتحرير في خطابه التاريخي بمناسبة هروب القوات القوات  الامربكية المحتلة الى خارج المدن.

 

(إن العدو  الغازي المحتل قد هرب من أرضنا ولن يعود الى المنازلة في الميدان الى الأبد لقد لقنتموه درسا بليغا سوف يظل ينغص عليه الى مئات السنين)

 

وإذا كان العدو الغازي بهزيمته هذه يريد أن يجنب قواته ضربات المقاومة وان التكور البكتيري لقواته في قواعد أمينه سوف يبعد عنهم جحيم رجال المقاومة فان ذلك مجرد وهم في ذهن العدو لان ارض العراق كلها جحيم بوجه الغزاة وسوف يطاردهم المجاهدين في كل ارض العراق ومن هنا تأتي دعوة القائد المجاهد عزة إبراهيم الدوري القائد الأعلى للجهاد والتحرير والقائد للقوات المسلحة باسم شعب البطولة وباسم الثوار الأحرار بالقول (إننا بعد التوكل على الله القوي العزيز سنجعل مقابرهم في هذه القواعد ونفجرها براكين تحت أقدامهم ولهذا فنحن في القيادة العليا للجهاد والتحرير وفي القيادة العامة للقوات المسلحة الباسلة قررنا في هذا اليوم المبارك توجيه الجهد القتالي برمته نحو الغزاة القوات الأمريكية الباغية حيثما تكون في ارض العراق)فلا خلاص اذن للعدو في مخابئه وحفره لان اللعنة ستلاحقه أينما كان في ارض العراق وعليه ان يكمل هزيمته ويترك العراق لأهله ويعود ادراجه يجر أذيال الخيبة والهزيمة الى الأبد تلاحقه لعنة الله والتاريخ وفي دعوته المباركة من الهزيمة النهائية للعدو حرم القائد المجاهد عزة إبراهيم الدوري مطلقا قتل العراقي أو قتاله في كل تشكيلات وأجهزة السلطة العميلة فيما يسمى بالجيش والشرطة والصحوات وأجهزة الإدارة إلا ما استوجب الدفاع عن النفس إذا ما حاول بعض العملاء والجواسيس في هذه الأجهزة التصدي للمقاومة او أذيتها آنذاك نلجأ إلى قوله تعالى(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين) وبالقلب الكبير الذي عرف به القائد المجاهد عزة إبراهيم الدوري وبحكمته وعفوه عمن اخطأ يوما نبه القائد اخوته فرسان المقاومة الى التحمل والى المزيد من التحمل من السيئين القلة في هذه الاجهزه من اجل الخيرين الكثرة. ودعا القائد المجاهد رعاه الله الأجهزة الى التعاون والتنسيق مع إخوانهم فرسان المقاومة وكل حسب ظرفه واستطاعته وشيمته ونخوته لتأدية مهمة ملاحقة الغزاة وتدمير ما تبقى من فلولهم المنهارة.وكرر سيادته الدعوة إلى من تورطوا في العملية السياسية المخابراتية الأداة الخطيرة بيد الاحتلالين الامبريالي الصهيوني والفارسي الصفوي ان ينحازوا الى شعبهم الرافض للاحتلال والى مقاومته وهي دعوة الواثق من نفسه والمنتصر الذي يريد لأبناء هذا الشعب العظيم أن ينتبهوا إلى واقع بلدهم وان الخداع والتظليل لن ينطلي على أبناء العراق الذين خبروا دهاة التظليل والمراوغين والذيليين التابعين ممن ينفذون أجنده أجنبية طامعة في العراق وغير مستعدة ان تنسى عداءها التاريخي للعراق وشعبه.أن نصيحة القائد المجاهد عزة إبراهيم الدوري لمن تورط في العملية السياسية تأتي من خبرته الميدانية الجهادية في ارض المعركة وليست نظريات ومنظرين لذلك يقول رعاه الله (إن مشروع العملية السياسية أصبح اليوم مجيرا بالكامل لصالح المشروع الإيراني ...وأمريكا دفعت ثمنا باهظا من اجل تحقيق هذا المشروع وفق خطة تقاسم المغانم مع إيران) وإدراكا لحجم المسؤولية التاريخية والوطنية والقومية نبه القائد رعاه الله القادة العرب وتوجه اليهم بالقول( إن الذي يحصل اليوم في العراق بعد اندحار الامبريالية الأمريكية وحلفائها وهروبهم واعترافهم بالفشل والخسران وقرارهم الخروج نهائيا من العراق قبل أن يحصل الانهيار المدمر قد رتبوا مع حليفهم الاستراتيجي الأول في هذه المهمة (مهمة احتلال العراق وتدميره)إيران الصفوية وليست إيران المسلمة الثورية بشعارها المضلل وشعار عملائها ومرتزقتها عربا أو غير عرب.) ويذكر القائد المجاهد عزة الدوري العرب وأحرار الأمة والخيرين في العالم بالأعمال الإجرامية لإيران في ذبح العراقيين وطعن الأمة بالصميم بالقول إيران أرسلت الآلاف من الفرس الصفويين الى العراق بحجة ادعائها أنهم عراقيون مسفرون أو مطرودون أو مهجرون بعد إعدادهم إعدادا خاصا للمساهمة في تنفيذ المشروع الإيراني ألصفوي في العراق فيهم من فيلق القدس وفيهم من الأجهزة الأمنية وفيهم فرق الموت التي ذبحت من الشعب العراقي شعبكم شعب العروبة ورسالتها الخالدة أكثر من مليون ونصف المليون شهيد والذبح والقتل مستمر وبوتيرة متصاعدة مما أدى الى تهجير أكثر من ستة ملايين ونصف عراقي داخل العراق وخارجه.

 

  • إيران حيدت أكثر من نصف شعب العراق بمختلف طوائفه في معركته ضد الغزاة ببطشها وتقتيلها وتنكيلها وبفتاواها الدينية.

  • إيران بالاتفاق مع أمريكا والصهيونية فككت نهضة العراق الحضارية من أقصاه إلى أقصاه فعشرات المعامل والمشاريع فككتها ونقلتها إلى إيران بمعاونة حلفائها وأعوانها.

  • إيران هي التي تقود وتدعم مشروع الاحتلال من خلال دعمها للعملية السياسية بكل وسائل الدعم المادي والمعنوي.

أن القائد المجاهد عزة الدوري عندما يضع هذه الحقائق أمام أبناء الأمة العربية إنما يحمل الجميع المسؤولية أمام الله والتاريخ لان الخطر الإيراني عندما يتمادى سوف لن العرب جميعا نقول جميعا بلا استثناء من شرور الفرس وعدوانيتهم وكرههم للعرب ومشروعهم الحضاري فالخليج العربي ودوله ولبنان وحتى مصر ودول المغرب العربي في حسابات وشهية إيران التوسعية فهي لا تقل خطرا من الصهيونية الحليفة التاريخية لها ولأمريكا.

 

وأخيرا وعندما يؤكد القائد عزة الدوري على ثوابت وشروط المقاومة الباسلة فان هذا الموقف ليس تصلب او تزمت ولا غرور كما يتقول المتقولين ويدعي المدعون أنما هو موقف الرجال المؤمنين بقضيتهم الواثقين من نصرهم وثوابتهم الوطنية والقومية وحق الشعوب في المقاومة والتحرير بما تقره الأعراف والقوانين الدولية وإرادة السماء.فالنصر قادم بإذن الله ومثلما رحل المحتل  من مدن العراق مدحورا ليلملم جراحه ويعد للهروب النهائي سيرحل معه كل العملاء ويبقى العراق لأهله الشرفاء المجاهدين.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٣ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / تمــوز / ٢٠٠٩ م