انكشف المستور ( وظهرت الشمس على الحرامية )

 
 
 

شبكة المنصور

د. مظفر الناصري
قبل الاحتلال وبعده والبر زاني يقود المؤامرات ويحكوها برعاية ومساندة أمريكية وصهيونية ولا يخفى على أي متتبع للشأن العراقي إن القيادات الكردية وفي ألمقدمه منهم مسعود البر زاني كانت من وراء ما اعتبر دستورا للبلاد بصياغة ورعاية أمريكية وقد اعترف بذلك الأكراد أنفسهم حين أعلن محمود عثمان ( القيادي الكردي البارز في مايسمى البرلمان) إننا استلمنا دستورا جاهزا ومكتوب من الأمريكان .وما يؤكد ذلك الاعتراف اللمسات الخبيثة في مواد هذا الدستور الأمريكي المسخ وأخطرها واخبثها ما يمس وحدة العراق المادة  (140) وما أسموه المناطق المتنازع عليها وكان العراق لديه نزاعات مع دول أخرى ومن المؤكد إن وراء كتابة هذه المادة يد تريد تمزيق وحدة العراق ، وقد استقتل ( الأكراد الانفصاليين ) على بقاء هذه المادة وظلت اسطوانة يكررونها في كل مناسبة  بل وصلوا إلى الحد الذي هددوا به بالانفصال في حال عدم تطبيقها وفي مقدمة من أعلن ذلك الانفصالي العنصري مسعود البر زاني  وهو نفسه وراء ما يسمى ( مشروع دستور إقليم كردستان ) والمتضمن سلخ مناطق في محافظات ديالى والتأميم
والموصل وميسان لتكون تابعة لما يسمى إقليم كردستان وألح  البر زاني بالتصويت على هذا المشروع تزامنا مع (الانتخابات التي ستجري في الإقليم في تموز الحالي) لكي يضمن مقدمات النجاح لمؤامرته الخبيثة في تقسيم العراق ،

 

حيث كشفت مصادرمطلعه إن مسعود البر زاني يعمل على مخطط بالتعاون مع دولة مجاورة للعراق على تقسيم العراق ويأتي البدء بهذا المشروع الخبيث والخياني مع انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية بعد أن فشلت الولايات المتحدة في احتلالها لأرض العراق وبات بقاءها يكلفها الكثير من الخسائر بفعل ضربات المقاومة الباسلة ولان القيادات الكردية غير راغبة بانسحاب الأمريكان لأنهم لم يكملوا لحد الآن ما يريدون في مخططهم طرح هذا المشروع الخياني وهو إحياء لمشروع ( جوزيف بإيدن ) سيئ الصيت في تقسيم العراق ويبدو إن  أول المباركين لهذا المشروع ومن يتحمس لتنفيذه كما تشير المصادر هو الانفصالي مسعود البر زاني .

 

الأمريكان من جانبهم كمحتلين لايروق لهم الانسحاب وترك العراق لأهله بعد أن لقوا مالقوه من اهانة على على يد العراقيين وكعادة المستعمر الحاقد لا بد أن يكون مصدر وصانع للفتنه واقرب من ينفذ له فتنته ومخططه هو مسعود البر زاني الذي وعدهم بقواعد عسكرية دائمة في شمال العراق وبؤرة للتأمر في المنطقة .

 

كما ذكرت المصادر إن دولة جارة للعراق انخرطت في لعبة التأمر والمخطط الخبيث في تقسيم العراق وشجعت البر زاني على المضي في مؤامرته ومساندتها له هذه الدولة لا تريد إلى جوارها دولة قويه وعبر تاريخها مصدر للتأمر على العراق وهي الأخرى بؤرة للتأمر وتنفيذ المخططات الاستعمارية في المنطقة وهنا صح المثل القائل ( الطيور على أشكالها تقع ) إننا كعراقيين لم نفاجئ بذلك وكنا نتوقع من البر زاني وغيره من العنصريين والانفصاليين كل تلك الأعمال ،لان هذا الرجل بسلوكه وطيلة حياته السياسية مراوغ ومتآمر على وحدة العراق ،والسلوك العنصري يسري بدمه والحلم الانفصالي يدق في عقله ،وهو نفسه الذي شرع أبواب شمال العراق أمام التغلغل  الصهيوني واستعان بخبرات الصهاينة في تدريب البيشمركة  والاسايش من اجل قمع الأصوات الكردية الرافضة لسياسته العنصرية والانفصالية ، ونتوقع  منه في قادم الأيام المزيد من المخططات التي تستهدف وحدة العراق وسيادته .وأمام كل هذه الحقائق والتي يجب إن يعرفها العراقيون والعرب والعالم اجمع نقول لا البر زاني ولا غيره قادرين أن  ينالوا من وحدة العراق وتماسك ووحدة شعب العراق الذي لقن أقوى دولة في العالم الدروس التي لن تنساها يوم هزمها شر هزيمة وهي تلعق بجراحها مهزومة من جحيم العراقيين ،

 

وللإنصاف والحقيقة نقول إن إخوتنا الأكراد أول من وقف ويقف بوجه هذا المخطط الشرير وما يجري من أحداث في شمال العراق يؤكد إن إخوتنا الأكراد هم أول الرافضين للعبة البر زاني وما المواجهات التي تجري في محافظة السليمانية بين ما يسمى القائمة الكردستانية وأنصار قائمة التغيير دليل أكيد على فورة الشارع الكردي بوجه الطاغية البر زاني ومن تحالف معه من الطلبانيين والانتهازيين وأصحاب المصالح والمناصب من العائلتين البر زانية والطلبانيه ،إذن ومن خلال ما يتوارد من إنباء من شمال العراق


إن تغيير قادم تقوده تيارات وقوى كردية وطنية ترفض مخطط البر زاني الخبيث  يساند هذا الرفض كل العراقيين بعربهم وأكرادهم وتركمانيهم وسائر الأقليات ولن تكون كردستان إلا جزءا من العراق الواحد الموحد وسيلعن التاريخ المتآمرين والخونة أعوان الأجنبي الطامعين في العراق .. وليعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١٨ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١١ / تمــوز / ٢٠٠٩ م