المالكي يقرأ الفاتحة على روح الجندي الامريكي المجهول

 
 
 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد
الرئيس المؤمن ابو النور المالكي ذهب الى واشنطن , وبعد ان احتجزت واشنطن طائرة المالكي وحجزت بداخلها الطاقم الايراني الذي يستظل المالكي بظلهم الشريف ويطير على اجنحتهم , فانه وفي برتوكولات زيارته , زار قبر الجندي المجهول وهناك قرأ الفاتحة على ارواح الشهداء الامريكان الذين هبوا للدفاع عن مظلوميته ومظلومية الطيف الاسود الذي جاء متلحفا بحذاء الديمقراطية الامريكي , ولدى عودته الى العراق ندد الرئيس المؤمن بأي مصالحة مع المجرمين الذين تلطخت ايديهم بدماء الشهداء الامريكان وذلك لغيرته عليهم وخاصة ان فيهم اعداد لابأس بها من الحريم الامريكان وهو الرئيس المؤمن وحامي الشرف والاعراض , ونسي الرئيس المؤمن ان هذه الجملة كان ومازال يرددها اركان الحكومات الاسرائيلية وانهم لن يفرجوا ابدا عن الاسرى العرب الذين تلطخت ايديهم بدماء ابناء دولتهم المقدسة , اما الدماء العربية فهي ارخص من الماء الآسن في مكيال هذه القيادات العربية العصرية المتصهينة .


ومع كل ذلك فان الرئيس المؤمن لم يلق ابدا اي استنكار من المرجعيات الربانية والتي لانرى اشكالها المفلسة الا في التحريض الطائفي والذي برعوا فيه , فكلما تجمع ابناء العراق على قلب رجل واحد , كلما ازدادت اعمال القتل والتدمير في هذا الشعب المسكين وخاصة بين صفوف شيعة العراق ثم رمي فرية التفجيرات اما برقاب القاعدة او الوهابية او الدول العربية المجاورة , في الوقت الذي لاتدخل فيه الابرة من تلك الحدود بينما الحدود مع الجارة   الاسلامية المحترمة تكاد ان تكون مفتوحة وبضاعة هذه الجارة تملأ شوارع العراق وارصفتها بمختلف انواع البضائع الفاسدة كوجوه ناعقي الحروب الطائفية والذين سبقوا الغربان بنعيقهم , ولم اعرف متى سيشبع هؤلاء المجرمين من دماء ابناء العراق ومتى ستمتليء جيوبهم التي نهبت في عام واحد اكثر من ميزانية العراق سابقا في ثلاثين عاما مع نعيقهم المتواصل عن السرقات في النظام السابق وهي انواع من الهجوم السافر والذي تدربوا عليه ويجيدونه في محافلهم الخاصة, لاعتقادهم ان افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم , ولذلك فان هذه القاذورات التي جمعها الاحتلال ووضعها لم يتعلموا في محافلهم الا السباب والشتائم والغدر واللصوصية مع احتفاظهم بحق اتهام كل من ينتقدهم بانه اما بعثي او صدامي او قاعدي او طائفي , وهم فقط البشر الاسوياء الصلحاء الانقياء الاتقياء والذين شملتهم العصمة ولمتهم العباءة الطاهرة , درجة جعلت العالم يصنفهم على انهم افسد حكومات الارض بلا منازع واكثر اهل الارض اجراما وعدوانا .


وعندما شاهدت صور المالكي يقرأ الفاتحة امام نصب الجندي الامريكي المجهول , فاني قلت لنفسي لماذ لايستح هذا الرجل ويذهب فيقرأ الفاتحة على قبور الجنود المعلومين من ابناء الامة وهم خير ابناء العرب والاسلام  والذين اذلوا الاحتلال واجبروهم على الهروب بالرغم من تآمر غالبية الدول العربية واستنكاف الاحزاب الاسلامية والقومية العربية عن دعم المقاومة العراقية وخذلانها من اجل ارضاء عمائم طهران التي تدير مع حليفتها عمليات الذبح والقتل والتشريد في عراقنا الحبيب , وانا ادعوا هذه الاحزاب اليوم قبل الغد ان تتوب الى الله ونحن على ابواب شهر التوبة والمغفرة فرضوان الله خير لهم من رضى عمائم طهران وقول الحق افضل لهم من السكوت على الباطل والساكت عن الحق شيطان اخرس.

 

تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي فساهم في هذا الشرف الرفيع , وساهم في نشر الفكر المقاوم

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١٠ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / أب / ٢٠٠٩ م