الطالباني رئيسا للعراق لفترة ثانية بمطلب شعبي

 
 
 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد
الزعماء العرب تحفة نادرة , ونعمة الاهية مشكورة , ومعجزة من معجزات الكون , وفلتة من فلتات الزمان , ولهذا فكلما انتهت الصلاحية الدستورية لاحدهم , طالعتنا الصحف الشريفة والقنوات النظيفة , باخبار المطالبات الشعبية التي تطالب اما بالتمديد لهذا الزعيم , او تعديل الدستور, او تغيير الشعوب ان لم يكن الدستور يسمح بالتغيير ثم تخرج المظاهرات والمسيرات لترسل وتطير برقيات التاييد والدعم , وتملأ لوائح البيعة بالدم , وهذه المطالب والتي يصفها الاعلام الغربي بالمطالب اللا دستورية ابدا لقادة انقلابيين ولادستوريين , والتي تؤبد الحكم الشمولي المطلق , وتخنق احلام التغيير في هذه المجتمعات , ولذا فان القادة في الدول العربية , وبسبب فقدان نسخة مطورة افضل منهم كما يقول ادعائهم , وبسبب اعتبار انفسهم انهم من نسل الاهي خاص لاعلاقة له بالبشر , ولهذا فانهم ولدى انتهاء فتراتهم الرئآسية يظهروا للشعب عارضين موافقتهم على تلك المطالب الخاصة بالتجديد ,والتي هي بالقطع مطالب شعبية  ملحّة تفرضها ظروف الوطن وحاجة المواطنين , وفي العادة ان هذا القائد او ذاك غالبا ما يبدأ بعرض اغراآته الخاصة للفترة القادمة , وانه سيكون القائد الذي سيقود البلاد الى ضفاف التقدم والازدهار , وسيحول البلاد الى دولة عظمى يسعى عمال العالم للعمل لتنظيف شوارعها , وينسى هذا الزعيم المخلص والعبقري والصادق انه بقي على قلوب شعبه لسنوات وتختخ الكرسي من تحته وفًسْفَس وسوس ولم يقدم لشعبه شيئا من هذه الوعود , فكيف سيحقق هذه الوعود وهو عجوز  في الغابرين وعبرة للناظرين , ومع انه يعرف انه يكذب , ويعرف ان هذه الوعود كاذبة , ولكنه لايعرف ان الشعب المسكين والذي سينتخبه بالاجماع يدعو الله في سره ان يقصف عمر هذا القائد الذي كان من اهم أسباب التاخر والفساد والخراب في بلده , وانه كالبومة والتي ليس منها الا الشكوى من الازمات او كالغراب الناعق بالخراب , علما بان اكبر الازمات في البلاد تتمثل فيه , فالى جانب الغباء في القيادات العربية , فاننا نجد ان لجان التطوير في تلك البلاد هي ايضا مثله لجان ابدية لاتخضع لاي معيار من معايير الثقافة والعلم , وهو الذي يعتمد عليهم في المشورة والنصح والتطوير , فبأي وسيلة ستتطور البلاد اذا كان المطورون ثلل من ركام الفساد المتخثر والمتعفن في هذه البلاد .


وفخامة الرئيس جلال طالباني هو صورة من هذه الصور الفريدة من الزعامات العربية التي من المفروض ان تستح وتجلس في بيوتها بانتظار سيدنا عزرائيل لقبض ارواحها وقشهم قشا  , فهو والذي يبلغ وزنه اكثر من الفيل بقليل , والذي لايستطيع المشي الا كمشية الحجل , ولا يجيد الا أكل الكباب , فقد طالعنا الاخير بانه لايريد ان يترشح للانتخابات الرئآسية القادمة في العراق , ولكنه سيستجيب لمطالب حزبه في الترشح , والمصيبة ان حزبه والذي لايتجاوز باعداده عدد اصابع الرجلين , ولااعرف ماهي نسبته الى كل شعب العراق , وما علاقة حزبه برئاسة العراق وهذا الحزب الذي من اهم مبادئه هو قيام دولة منفصلة عن العراق , فكيف يدعوا رئيسه لان يكون رئيسا على العراق  في بلد يدعى المحتل الامريكي انه بلد حر وديمقراطي.


وهذا الرئيس تحديدا ذكرني بشيوخ الدين الافاضل والذين ماانفكوا يوعظونا ويذكرونا بعلامات قيام الساعة , وانا ارى ان من أعظم علامات قيام الساعة هي في هذا الكم الخرافي من الزعامات العربية وعلى رأسها فخامة الرئيس الطالباني أعز الله كرشه ووسع فرشه وهدّ عرشه ,بل وقد نكون قد تجاوزنا كل علامات قيام الساعة لاحتوائنا على هذه الاعداد الخرافية من الدجالين وماهي الا صيحة واحدة لنقف أمام واحد أحد لاشريك له ليحاسبنا على قبولنا بهذه الاوساخ الغريبة عن كل ماهو محترم وشريف.

 

تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي فساهم في هذا الشرف الرفيع

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٦ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١١ / حزيران / ٢٠٠٩ م