قناة الجزيرة الفضائية في خدمة من ؟

 
 
 

شبكة المنصور

د.محمد رحال / السويد
الامانة العلمية والامانة الصحافية والامانة الاعلامية تكون عندما ينقل الخبر كما هو , ودون تغيير او تبديل  او تعديل , ويكون الخبر مضخما عندمت يكبر اكثر بمرتين , وعندما يزيد بمقدار عشر مرات عن واقعه فان هذا الخبر يكون لا حقيقيا وليس بواقعي , اما عندما يضخم الخبر مائة مرة , فان الخبر بالمعنى الصحفي يعني اكذوبة مبنية على خبر , وعلى مبدأ لادخان من غير نار , اما عندما يكون الخبر مضخما اكثر بالف مرة وطرحه على المشاهدين فهذا يعني ان هناك خيال واسع في الكذب وان مروجه يسمى كذابا وهو الذي حذر منه نبي النوروالرحمة  ,

 

والكذب الشديد والمفرط هو خيال خصب متعمد خاصة اذا كان هذا الخبر منقول عن احدى وسائل الاعلام والتي كثيرا ماتدندن انها تسعى وراء مصداقية الخبر وواقعيته , وان هذه الوسيلة الاعلامية تدعوا الاعلاميين العرب الى حضور دورات اعلامية متخصصة لديها  , وقد يرتفع مستوى الخيال في تصوير  الخبر درجة ان يكون في اعلى وتيرة من مستويات الخيال الكاذب والمتعمد , فعندما يكون هناك مظاهرات دامية في دولة اختصت في رعاية فرق الموت التي تصدر لشعبنا , و يصل تعداد المتظاهرين فيها الىاكثر من ثلاثة ملايين من البشر الذين خرجوا بتحد واضح لكل القوانين العسكرية الرافضة لهذه التظاهرة وقتل عددا منهم والذين روت دمائهم شوارع طهران , ثم يقال ان عدد المتظاهرين هم مئآت الآلاف من المتظاهرين فهذا يعني تعمد في تقزيم حجم هذه الكتل البشرية والتي خرجت من اجل الاحتجاج على نظام التزوير والكذب الواضح في نتائج انتخابات مفبركة لم يحسن فبركة النتائج فيها , ففي العادة تحدث ارقام الفبركة في المدن ,

 

اما ان تتحدث الارقام عن الفبركة في الريف والذي يعتبر من اجهل الارياف في العالم والذي لم تتعد نسب المشاركة فيه الخمسين في المائة واغلبهم من الارياف المناوئة لسياسة احمدي نجاد ومن القوميات التي لايطيق سكانها رؤية وجه دجال العصر  , واعلن عن فبركة النتائج نظام يعيش على الكذب وعلى البهرجة الاعلامية الكاذبة , وهو نفس النظام الذي قام على السرقة منذ الانقلاب الاول والذي قام به سارق الثورة الايرانية علي خامنئي والذي استغل منصبه الامني لينصب نفسه مرشدا اعلى للثورة الايرانية وضمن دستور فصّل ليكون هو فيه البابا المعصوم في فاتيكان دولة ايران  والذي يمثل صوت الامام الغائب ونائبه المقدس في الارض والذي يعتبر الخروج عن طاعته خروجا عن طاعة الامام المعصوم والمغيب في سرداب سامراء والذي يرفض الخروج احتجاجا على الكذب الذي لفق له من هذه الآيات الخلبية والمصنعة  , لتنته سلسلة الاتهامات بمن يشكك في قدسيته المباركة او نظامه المفبرك الى الخيانة العظمى, ومن اجل هذا فقد فصل القانون الذي اتقن سبل الفلترة بحيث لايصل الى سدة الترشح للرئآسة او البرلمان الايراني الا من ارتضى ان يكون عبدا لمرشد الثورة وليقبل يده الطاهرة والتي سرقت الحكم من اصحابه وداس بقدميه على كل من كان قبله من المرجعيات ليرجع طهران من عصر الحاكم الواحد المتمثل بالشاه الى سلطة المرشد الواحد والمقدس  وليسجن كل من كان يستحق هذا المكان لدرجته العلمية واشهرهم اية الله منتظري ويعلق عشاق الحرية في تلك البلاد على اعواد المشانق بدعوى الخيانة العظمى والذين هم اربابها ,  

 

ولهذا فاذا كان عدد المتظاهرين يربوا على ثلاثة ملايين والبعض ممن شهد تلك المظاهرات يقول ان الرقم  اكثر من ذلك بكثير  , وذلك لسبب بسيط وهو ان السعة الاجمالية لهذه الساحة والتي ضاقت باعداد المحتجين  تبلغ سبع ملايين ملأها انصار الحرية والاصلاح وانصار مير موسوي ,ولهذا فعندما تروج قناة الجزيرة الغراء , والتي يقود اعلامها الملتزم والرصين والمحترم والصادق كما يدعي البعض مجموعة متميزة من النخب الاعلاميه العربية , فعندما تروج ان الاعداد هم مئآت الآلاف اي اقل بعشر مرات عن العدد الحقيقي , فمن حقنا ان نقول عفوا ياقناة الجزيرة فقد كذبتم متعمدين اكثر بعشر مرات  من درجات  الكذب العادي على مقياس ريختر للكذب الاعلامي , اما عندما يقال ان المتظاهرين والمحتجين كانوا عشرات الآلاف فهذا يعني ياقناة الجزيرة انكم مسختم العدد وزورتم الرقم اقل مائة مرة من العدد الحقيقي والذي خرج من اجل الحرية ,

 

ولكن الطامة الكبرى ياقناة الجزيرة عندما يصر اعلامكم المحترم والنظيف على الترويج ان اعداد المتظاهرين هم آلاف من المحتجين , وهذا يعني تعمد تقليل العدد اقل الف مرة من الحقيقة وانتم كالذي يشهد انه صادق ونزيه ويقسم يمين الصدق ثم يقول ويدعي ان حجم الفيل اقل من حجم الفار بقليل  , و هذا يكون قد اوصلكم الى شيء اكبر من الكذب المتعمد , واكثر من سعيكم الدائم والذي تطبلون له وهو المصداقية والسعي وراء مصداقية الخبر , وهل تقليل الخبر ومسخه وتقزيمه لأقل من واحد بالالف هو نوع من انواع المصداقية , ومن اجل من هذا السعي الحثيث؟؟؟؟ ومن اجل ماذا تعمد طمس الحقائق ياقناة الجزيرة؟؟؟؟ , وهل هكذا تكون الريادة الاعلامية؟؟؟؟ , فاذا خرجت حشود المؤيدين لاحمدي نجاد اقل من تلك وملئت مكانا اقل انتقل اعلامكم مباشرة الى الساحة وقلتم انها ملايين المحتجين , ولكن عندما يكون العدد المحتشد في تلك الساحات من الرافضين لأحمدي نجاد قلتم انهم الآف , ابالله عليكم هل هذا هو الاعلام النظيف والهادف الذي تسعوا اليه , ام انه هو الاعلام الصادق الذي تتحدثون عنه , وهل هذه هي الامانة العلمية , وفي سبيل من يامشرفي قناة الجزيرة؟؟؟ ,

 

وانتم دعاة التحرر والوطنية والانسانية , وهل مكانكم مساندة المزورين والدفاع عن الطغاة والمزورين علما ان ابشع انواع الجرائم هي تلك التي تخص تزوير الانتخابات لانها تقتل ارادة الشعب وحريته فهنيئا لكم يامشرفي قناة الجزيرة على هذه الريادة الاعلامية وما ابيض وجوهكم حين يتعلق الامر بالدفاع عن الديمقراطية  , وما اكثر الوفود التي يصرف عليها المال من اجل ان يعلبوا في السردين الاعلامي لقناة الجزيرة ومن يقف ورائها , ومن اجل سردنة كل مواطن عربي شريف تتمكنوا من الوصول اليه , فلماذا تنتقدوا التطبيل والتزمير وانتم من اكثر المطبلين والمزورين , وهذه الارقام الرياضية والتي يعرفها حتى طلاب الابتدائية تشهد على التزوير القبيح من اجل ان يستمر احمدي نجاد قاتل الشعب العراقي في سلطة ديكاتورية  وماذا يختلف اعلامكم عن احمدي نجاد المؤمن والذي ادخل الاطعمة الفاسدة والمخدرات والادوية منتهية الصلاحية وحقن ابرالايدز وافواج المليشيا الى العراق الذي تتباكون عليه وانتم الد اعدائه واهمالكم اخبار المقاومة يدل على هذا التلون الحربائي لكم , ومن اجل من يستمر التسلط الديني المذهبي على رقاب سبعين مليون من الناس الذين اكتشفوا الكذب فخرجوا من اجل الاحتجاج عليه ,

 

ثم اخذتم دور الشيطان في الدفاع عن نظام هو من اعدى اعداء البشرية والانسانية والعروبة وهو صنو الصهيونية في حربه على الديمقراطية والعروبة وشواهده حية في العراق وعربستان وشوارع بيروت  , واني اتحدى احمدي نجاد ان يأمر وزارة داخليته التي استقوت على العزل من ابناء الجيل الذي قاد الثورة ضد الشاه واسقطوه من اجل صعود زمر من الشياطين المتلحفين بلباس الدين وهم رمز الفساد واسه ولاعلاقة لهم لابدين ولا ايمان , اتحداه ان يعيد فرز الاصوات ولو كان صادقا هو وسيده المرشد لانحنى امام رغبة الشعب واعاد فرز الاصوات كما فعلت الكثير من الدول واخرها زيمبابوي ومالدوفيا , ولكنه يعرف كمية التزوير ويعرف اعداده وشهادة رجال في وزارة الداخلية تؤكد ذلك , وكم تمنيت ان يكون دفاعكم وتعاونكم مع هذا النظام المجرم بنفس النسبة التي تتعاونوا فيها  مع المقاومة العراقية الباسلة والتي كشفت الاقنعة عن النظام العربي وعلى راسه تجار الدماء العربية وخاصة اؤلئك الذين ارتدوا قميص الثورة الفلسطينية وهم اشد اعدائها واكبر تجارها, وابعدتم كل خبر للمقاومة العراقية عن ساحاتكم الاعلامية , هذه المقاومة التي تقدم كل يوم المزيد من التضحيات والمزيد من البطولة والفداء والذين اثبتوا انهم ليسوا تجار قضية ولن يكونوا ابد كغيرهم حراسا للعدو ثم الادعاء بعد ذلك ببطولة لاوجود لها الا في اشرطة الفيديو والاغاني والمسيرات والخطب التافهة كاصحابها  ,

 

ولكنكم وضعتم انفسكم في الخانة الحقيقية لاخلاقكم والتي تعبر وبشكل واضح عن الاستخاف بالقيم العربية والاسلامية والانسانية للمنطقة ومشيتم ضمن مخطط لايليق ابدا بادعاآتكم بمناصرة القضايا الانسانية , او بادعائكم بمناصرة القضايا العربية , وجدولكم في تزوير الحقائق والعمالة طويل جدا يحتاج الى دواوين لكتابتها فاعذروني يااعلاميي قناة الجزيرة ومشرفيها فانتم لستم الا جزء من آلة اعلاميه تضخم الخبر الف مرة , وتمسخه الف مرة , وكما تقولوا فالصورة لاتكذبها العين وكل رجائنا من القيادة القطرية والشعب القطري ان يصحح مسار هذه القناة والذي انحرف وبشدة نحو الاسفل وهو مايؤكد الاقوال التي تقول ان من يدير قناة الجزيرة هم مجموعة من عملاء للمخابرات الامريكية تم تجنيدهم بنفس الطريقة التي شرحها سامي الحاج. 

 

تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي فساهم في هذا الشرف الرفيع , وساهم في نشر الفكر المقاوم

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢٤ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / حزيران / ٢٠٠٩ م