الديمقراطية في ايران تحت اقدام خامنئي

 
 
 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد
كثيرا ماتباهى انصار دولة الظلام في ايران بالديمقراطية التي تتمتع بها ايران , وخاصة غربان الشر الذين ادمنوا النفاق لنظام اثبتت الصور القادمة من شوارعه انه نظام من اكثر انظمة العالم شرا وعدوانية وتسلطا , وقد اثبتت الحقائق ان اول هذه الاكتشافات الاعتراف ان هناك ثلاثة ملايين صوت انتخابي انقلبت بقدرة قادر من مرشح لتصب في جيب مرشح اخر , واكثر الاشياء ضحكا هي تلك النسب التي تجاوزت نسب الانظمة العربية بل وتجاوزت الارقام حتى الاموات , وبعد ذلك يصرخ غربان الشر واحذية النظام الديكتاتوري وقيح امتنا ممن فقدوا بوصلة الرؤية وباعوا انفسهم لعمائم الشر المزورة ان هذه الملايين الثائرة في شوارع طهران ضد التزوير والغش والتسلط هي ملايين عميلة للغرب , هذه العمالة التي يرأسها من صنعوا الثورة نفسها وعلى رأسهم رفسنجاني , ورئيس سابق لايران نفسها هو الرئيس خاتمي , وقبل الانتخابات اشاع النظام الاسود في ايران ان هناك ايد امريكية وغربية تقف وراء تخريب منظم في ايران , وهذا يعني ان هناك دائما قابضين على السلطة بكل موبقاتهم وكذبهم , وهناك طابور وسخ مستفيد من هذه القيادات , وهذا الطابور الوسخ والذي يؤيد ديكتاتورية القتل هو اشد عداء للانسانية من احمدي نجاد ومن مرشد ايران الذي اسقط نفسه في وحل التزوير المنظم الذي قاده احمدي نجاد ودافع عن الباطل وحمى لصوص التزوير .


والواضح من الصور القادمة من شوارع طهران ان المسلحين هم رجال احمدي نجاد من حرس ثوري وشرطة ومخابرات وباسيج وليسوا جيوش قادمة من واشنطن او لندن  كما ادعى قادة الشر لتغطية خذلان الشعب لهم , يدعمهم ويساعدهم كطبول اعلامية وبلا ضمير مجموعة مرتزقة تتعيش على موائد التومان الايراني وهم مجموعة تتميز بالتلذذ في رؤية دماء الشباب والطلاب والطالبات , والذين لايفرقون بين الحق والباطل ومستعدين للذهاب وراء اجهزة القمع الايراني وتاييده طالما بقي التومان يلمع ويبرق , وتحت زعم ان احمدي نجاد لديه مشروع اسلامي ضد الصهيونية , ولقد لمست امتنا هذا المشروع ضد الصهيونية متمثلا في تجنيد اعداد هائلة من المرتزقة والقتلة والماجورين وتسليحهم وارسالهم الى العراق من اجل اشعال حرب طائفية بين ابناء الشعب الواحد ,والذي لم تشبعه دماء اكثر من مليون شهيد في العراق , وبعد ذلك يقال لنا ان هناك تنسيق امني بين ايران وامريكا , ويستورد السيد نجاد البرتقال القادم من اسرائيل ليوزعه  رشوة على ناخبيه ثم يقال ان نجاد يحمل مشروعا تحرريا معاديا لامريكا واسرائيل , وهو الذي وقف وراء الصورايخ الخلبية التي ذهبت الى غزة من اجل تحرير فلسطين في الوقت الذي كان باستطاعته تصدير سلاح خارق للدروع كتلك التي اعطيت لحزب الله في لبنان , ولكنه في الوقت الذي كان فيه اهل غزة يبادون تحت قصف اسرائيلي , كان خامنئي يدعو المتظاهرين الذين يقتلوا اليوم في شوارع طاهران ,يطالبهم بالصمت ويحرم قيام البعض من القدوم الى غزة من اجل مساعدة اخوانهم في غزة , ولن نتحدث كثير عن ماساة اللاجئين الفلسطينيين في العراق والذين استمرت محنتهم حتى اليوم , وكان باستطاعة صاحب القلب الرحيم نجاد افندي وسيده خامنئي ان يستضيف هذه الفئة المظلومة بدلا من التجارة بدمائهم بعد ان يقتلوا في بيوتهم وتغتصب نسائهم على ايدي المؤمنين من اتباعه , وتحت نظر وعلم واشراف دولة الاحتلال الامريكي والذي يدعي نظام احمدي نجاد انه ضده , ومن كان ضد الاحتلال فلماذا ياتي ضيفا على دولة الاحتلال .


ان وقوف بعض النكرات وضعاف النفوس ممن ينتمون ظلما الى امتنا الى جانب هذا المجرم الذي قتل ابناء شعبه وتحت ذريعة العمالة من اجل الحفاظ على كرسي فاز به زورا وبهتانا هو نوع من انواع الخيانة للقيم الانسانية والاخلاقية , وتصدير برقيات التأييد لهذا النظام القائم على الغش هو سقوط مضاعف ومشاركة في اسوأ عملية اجرامية والتي تتمثل في تزوير بدات السلطات الايرانية المختصة نفسها تفصح عنه واول الغيث قطر بالاعلان عن ثلاثة ملايين صوت مزور.


وتزوير الانتخابات يعد لدى اصحاب الراي والحريات في العالم من اشد واكثر الاعمال الاجرامية في الدولة  , وذلك لانها عبارة عن سلاسل طويلة من الخيانات والاجرام والذي يحتاج الى تعاون نظام كامل من اجل تحقيقه وبالتالي فان التزوير يتسبب بافساد عدد هائل من المشرفين على الصناديق ويحتاج الى فترة طويلة من التامر وذلك من اجل تثبيت اناس فشلوا في ادارة الدولة , وتبين فشلهم بانهم وبدلا من الاستسلام لاعادة فتح الصنايق فانهم فتحوا القبور للشعب واتهموه بالعمالة والخيانة للامبريالية , وكأن الامبريالية هي التي جاءت الى ايران وسيطرت على صناديق الاقتراع في انحاء الدولة , وهي التي زورت ثلاثة ملايين صوت , وهي التي اخرجت الاموات من قبورهم ليشاركوا في التصويت من اجل اعادة انتخاب احمدي نجاد , وكم حزنت لهؤلاء الاراذل ممن ادعوا علمهم باحوال ايران ويدعوا نصرتها وهم منغمسين في الباطل حتى ذقونهم , ومن يصف قتلى الحرية في ايران  بالعمالة فانه انسان معدوم الضمير ولايتمتع بخصائص الانسان الحر , وهروب احمدي نجاد من اعادة فتح الصناديق بعد الاعلان عن هذا الكم الهائل من الاصوات المزورة هو هروب من الحقيقة وانقلاب اسود على الشرعية والتي لم تصل الى الانتخابات الا بعد فلترة رهيبة , وكان الاولى بهؤلاء المدافعين عن اجرام الديكتاتور المجرم نجاد ان يستحوا ويلتزموا الصمت على الاقل احتراما لقول رسول الهدى والنور قل خيرا او اصمت .

 

تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي ديني ووطني وانساني فساهم في هذا الشرف الرفيع والذي لايدانيه شرف من اجل تحرير العراق وكل ارض سليبة

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٨ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / حزيران / ٢٠٠٩ م