هل بدأ الفرار من المنطقة الخضراء السايغونية

 
 
 

شبكة المنصور

د.محمد رحال / السويد
مازالت صورة طائرة الهيلكوبتر الامريكية الخالدة الذكر , والتي تصور عملاء امريكا وهم يحاولون الصعود الى الطائرة المقلعة بلا عودة الى سايغون المحررة , ومعها صورة العملاء الذين سارعوا الى اخذ مكان لهم على الحبل الطائر  الممدود من الطائرة , مازالت تلك الصورة حية في اذهاننا حتى اليوم , وهذا المشهد المفرح لسقوط امبراطورية الشر الامريكي في فيتنام يبدو انها صورة تتكرر الان في بغداد عاصمة المقاومة والصمود العربي بلا منازع , فاخبار القوات الامريكية والتي انزوت الى قاعداتها في ارض الرافدين تنتظر الاجهاز عليها من اسود الرافدين ومجاهديه , هي اخبار تتوالى ,وصور العمليات المصورة والتي بدأت تقلق وتقض مضاجع قادة البيت الاسود الامريكي والذي يتلقى ضربات اشد وجعا وعلى الراس في المنطقة الاكثر سخونة في العالم وهي افغانستان والتي علق فيها الحلف الاطلسي بكامله , وهي ضربات موجعة على رأس دول الشر التي يكيلها له حفاة افغانستان, والخسائر اليومية المعلنة وبالرغم من التكتم الشديد عليها فانها بدأت تقلق هذا النظام العالمي والذي بدأ يفكر وبشكل جدي في ايجاد طرق للانسحاب من هذه الورطة والتي لم تحقق لرأس دولة الشر الامريكي طموح القضاء على العالم العربي والاسلامي واذلاله , وذلك بفضل وجود هذه القلة من المقاومين والمجاهدين والذين اسأل الله لهم في هذه الايام المباركة مددا من عنده لهم وللنفوس النائمة والتي قتل النوم همتها .


وتصريحات المالكي المضحكة حول ارساله مذكرتي استفهام الى تركيا وامريكا بدا لوسائل الاعلام انه مضحك للغاية , خاصة وان العراق لم يزل محتلا وان المالكي نفسه يقبع في المنطقة الخضراء المحمية مباشرة من الجيش الامريكي وزمر القراصنة الذين استأجرهم الاحتلال من هنا وهناك , وهذه المذكرات والتي توضح قطعا مدى الغباء الذي تتمتع به هذه الزمر الساقطة والتي قبلت ان تبيع اوطانها وامتها لتكون مسمارا في حذاء الاحتلال يدوس به اراضينا المقدسة , ومما يؤسف له ان من ضمن هذه الاوساخ عمائم فرّخ الشيطان فيها وباض ورضيت واستقبلت وباركت هذا الاحتلال الاسود كأشكالهم وصورهم , وهاهو الاحتلال يعد نفسه للرحيل وورائه خنازيره التي جلبها لترعى في اراض العراق المقدسة , واصبحت صور اصحاب العمائم المقدسة واذناب الاحتلال وهم يسرقوا اموال الشعب العراقي ليضعوها في بنوك دولة اللصوص السويسرية امرا عاديا جدا والتي كان اخرها حقيبة اتسعت لاربعين مليونا من الدولارات حملها احد اللصوص من بناة الديمقراطية في عراق العهد الاسود , واخبار شراء العقارات في دمشق وطهران ولندن وغيرها طارت وفاحت رائحتها التي تزكم الانوف من هؤلاء الذين خدعوا بعض الاذيال او الذين لهم اجندة سوداء في بلداننا .

 
وهذا التسابق الشديد على نهب العراق بعد ان دمرته هذه العصابات والذي حرمه هؤلاء اللصوص حتى من شراء مولدة كهربائية واحدة تضيء ظلماء الليالي لشعب العراق والذي انهكته تصاعد الاسعار بدرجة صارت فيه السلع اشد غلاء من طوكيو , في دولة تعتبر العطالة عن العمل فيها اكثر ارتفاعا من دولة الصومال والتي فقدت كل شروط  العيش الكريم على الامريكان واتباعهم , ونسب التضخم التي ارتفعت في العراق على يد هذه الزمر هي من اعلى نسب التضخم في العالم واسرعها فقد ارتفعت اسعار المحروقات في بلد النفط الى اكثر من مائة ضعف وهي ارقام ستسجل في السجل الذهبي لعملاء الاحتلال القابعين في المنطقة الخضراء السيئة السمعة , كما ستسجل في سجل صحائفهم الطويلة جدا والتي جاءت لتحكم العراق باسم المظلومية والدين , فلا هي رفعت المظلومية عن رقاب البشر , ولاهي اقامت عدل الله في الارض , ولم تكن الا مجموعات من البشر عملها تأمين متطلبات الاحتلال من راقصات ومشروبات ثم يطل اصحاب المعالي العملاء ومن ورائهم بركات اصحاب العمائم السوداء والبيضاء ليباركوا هذا المجون الامريكي معبرين عن دناءة في الفكر والدين والسلوك بصورة فظيعة ومريعة.


والمقاومة في العراق نصرها الله بفصائلها الكثيرة تتجه بخطوات مباركة نحو النصر المبارك ونحو توحيد هذه الفصائل التي بات توحدها مطلبا شرعيا يتجاوز ضيق الخلافات , وهي خطوات بدأت هذه الفصائل تتجه اليها من اجل التمكن من طرد المحتل وبشكل اسرع , والاعتراف الامريكي بالتفاوض مع بعضها بعد ان كان المحتل المتغطرس لايعترف بها اصلا هو دليل حي على صحة خطى المقاومة المؤيدة بنصر الله ودليل آخر على بطلان تلك الاصوات الناعقة والتي باركت الاحتلال وكانت ابواقا وطبولا وزمامير لهذا الاحتلال المكسور, وماعلى المالكي وكل ذاك الجيش من الخونة والعملاء واصحاب القلوب السوداء الا الخروج القريب من ارض الشموخ والعز مهزومين مدحورين مشتتين في قفار الارض وملاحقين من شرفاء امتنا العظيمة والقادرة على محاسبة هؤلاء المارقون اينما ذهبوا واينما حلوا, وما على المالكي واذياله الا ان يدرك انه سيرجع يوما الى حجمه الطبيعي بائعا للسبحات كما كان وهذا هو مكانه الطبيعي فليقلل من حجم الانتفاخ قليلا  فلم يكن في يوم من الايام هو وحشده الا مجموعات اثبتت عبر وجودها في سلطة الاحتلال انهم جاؤوا من اجل حزم من الانتقام الشرير من اهل العراق وارض العراق وكرامة العراق , ومامن امة اهانت العراق الا واهانها الله.

 

تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي ديني ووطني وانساني فساهم في هذا الشرف الرفيع والذي لايدانيه شرف من اجل تحرير العراق وكل ارض سليبة 

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٢ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / تمــوز / ٢٠٠٩ م