طهران تنقل ازمتها خارج طهران الى بغداد

 
 
 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد
ما أكثر العنزات التي تطير في العراق وتحت انظار وعلم سادة المضبعة الخضراء في بغداد , وما اكثر الاشاعات والاكاذيب التي يروجها صبية طهران في العراق والذين تاجروا بكل شيء من اجل الوصول الى منصب ولو كان على عصا مدبب  , فبعد الاكاذيب والاراجيف التي طيروها حول القاء القبض على ابو عمر البغدادي والذي تبين انه بالنسبة لهم ليس الا مجرد قط بسبع ارواح كلما امسكوا روحا , انملصت منهم وعادت اليه روحه من جديد , ومع ان اعلام الكرة الارضية كان يكذب ادعاآتهم حول ابو عمر البغدادي الا ان هذه الحكومة المباركة من الاحتلال تصر الحاحا على الصاق تهمة قيادة القاعدة الى غير اصحابها , وهذا ماتفعله هذه الحكومة الفريدة في ادعاآتها ان التفجيرات في العراق اليوم هي من صنع القاعدة , بالرغم من ضبط العديد من الرسائل التي انتشرت عبر وسائل الاعلام الالكترونية والتي جاءت موقعة من اساطين وقادة القتل الطائفي في طهران والذين ارادوا صرف انتباه العالم وخاصة الشعب الايراني بعد الهائه بحرب طائفية في العراق لينتفخ شيطان الفتنة الطائفية في رؤوس ملالي الشر في طهران فتغطي سحب الفتن الطائفية في العالم الاسلامي على تزويرهم الانتخابات والتي انفضح امرها وعمت سحب روائحها النتنة وازكمت انوف البشرية , ولكي يغطوا على تلك الروائح فقد منعت وسائل الاعلام المحلية والاعلامية من تصوير مشاهد معاقبة الشعب الذي قتل بالهروات والرصاص وداس جند الثورة على رقاب الحرية في شوارع طهران, ونشط مرتزقة الثورة لالصاق تهمة الخيانة بابناء طهران وهم نفس الذين خرجوا قبل سنوات مطالبين باسقاط الشاه ومبايعة الخميني وبعده خامنئي طواغيت وبرموز اسلامية مستحدثة لاعلاقة لها بالدين او الفقه او المذهب , وهؤلاء المرتزقة والذين اعتادوا تحريف الحق وتحت زعم معاداة امريكا واسرائيل وهم بعض جنودها , ولم نر لهم صولة للحق في وجه امريكا الا مجرد شعارات تصدح بها حناجرهم على بعض القنوات المتخصصة بجمع تجار الشعارات وحشرهم في علب خاصة من اجل تعليبهم وبيعهم سردينا معلبا بعد كتابة الشعارات التي تتصاعد وتهبط وفقا للمعيار الذي تحدده مسبقا تلك القنوات الاعلامية, والعجيب في هؤلاء انهم يجاروا افكار حكومات الاحتلال الذين جاء بهم الاحتلال الامريكي والذين اصروا على ان التفجيرات في العراق ليست الا اعمال ارهابية من صنع القاعدة , وان هذه التفجيرات تتم عبر عمليات يسميها النظام العراقي العميل بعمليات انتحارية .

 

والمضحك في الامر ان القاعدة والتي تتمتع بجرأة غريبة في الاعتراف لم تعترف ابدا بهذا النوع من العمليات بل ونددت بها , وشهدت الحوادث ان هناك اطرافا في الحكومة العميلة هي  التي تشرف وتفتح الحدود العراقية وباشراف امريكي معروف وتوضع تلك السيارات المفخخة في الاحياء الفقيرة والتي تسكنها غالبية شيعية  وذلك من اجل الشحن الطائفي , وبعد التفجير مباشرة يتبرع الاعلام الخائن بوصف تلك التفجيرات بالعمليات الانتحارية وبأن قوات الاحتلال تمكنت من معرفة الذي قام بالفعل الانتحاري من خلال تحليل الشيفرة الوراثية للشخص المعلن عنه , وسبع سنوات من الاحتلال لم تستطع فيه دولة الاحتلال من ضبط الحدود وهو امر يضع المرء امام حيرة شديدة من هذا التعاون بين الاحتلال والحكومة العميلة وطهران والدول التي تطوق العراق, وما يهمنا في الموضوع ليس العمالة الواضحة للنظام الايراني مع الغرب والتنسيق السري والمعلن والذي اتقن دوره بهذا الدور المزدوج , وليس الدور الامريكي والاوروبي والذي اكدته الحوادث الجارية الان انهم دعموا هذا النظام وخاصة وهو يترنح امام ضغط المتظاهرين ووقفوا موقف المتفرج من الدماء التي تسيل في شوارع طهران مدعين ان النظام في طهران قد اسكت الوسائل الاعلامية , ناسين ان من اسكت هذه الوسائل هو الغرب وليست طهران كي تختنق الثورة في شوارع طهران , ناسين ان وسائل الاعلام والتي كانت في غاية الضعف عندما سقط الشاه استطاعت نقل اخبار الثورة عبر كل الوسائل , ثم يقال لنا اليوم وبعد ثلاثين عاما من التطور الاعلامي والرقمي والتقني والفضائي ان الوسائل الاعلامية قد اغلقتها قوات القمع الخامنئية , ولم يعترف النظام الاوروبي ان هذه الوسائل هي من صنعه وان النظام الاوروبي والامريكي هم من دعم وسلط الاضواء على ثورة اوصلت الشعب الايراني درجة ان المواطنين تحولوا من بشر الى مجرد حيوانات تمشي على اربع من اجل تادية واجب الزيارة لمجموعة قبور لايعلم من بداخلها , ومجرد حشود تنتظر وهما صنعته خيالات التعبد الشيطاني والتي تتعلق بامام مسجون في سرداب عمره اكثر من الف عام قال عنه نائب الخميني رفسنجاني انه مجرد اسطورة وغير موجود في الوقت الذي يشحن فيه الاتباع للشهادة من اجل بقية الله المسجونة في السرداب , مقطعين الذات الربانية الى قطع وبقايا وهو نوع من انواع الجموح في الكفر الشديد .


ان عمليات القتل والتفجير المنظم والتي تشرف عليها الحكومة العميلة والتي هدفها اشعال الفتنة المذهبية لصالح طهران سيسقطها شعب العراق والذي ادرك ان هذه المجموعة الحاكمة ومعها الامبريالية الامريكية وملالي طهران والشيطان ليسوا الا اخوة وحلفاء اشتركوا في انتهاك ارض العراق العظيم والذي يحتاج من اهله الى المزيد من الوحدة والتماسك لطرد هذه العصابات الساقطة , ومحاسبة الابواق الخائنة والتي ارتمت في احضان ملالي طهران الذين لايحملوا الا الحقد والكراهية للعرب والمسلمين , وان هذا الاسلام الذي يدعوه لايترجمه الواقع الفعلي , وان تصريحات بعض من يسمى بالشيوخ المعتدلين او من طبقة المتمشيخين وادعائهم ان طبقة الملالي في طهران تنكر بلسانها مايقال عن افعالها في العراق وغيره ومتى كان اللسان يكذب العمل, وهو مجرد عبث وسقوط وخيانة للامانة التي تركها نبي النور فينا والذي يسب نهارا وليلا على السنة هؤلاء بسب عرضه واصحابه, ومصيبة المصائب ان هؤلاء المتمشيخون يعرفوا ذلك ولكنه الضلال والابتعاد عن الحق , فكيف سينصرهم الله وهم ينافقوا اعداء رسولهم مضيعين عاصمة الخلافة  سليبة بيد تجار الدين واعدائه وكل هذا النفاق من اجل بضع تومانات لمنظمة حماس لنكسب غزة ونضيع العراق , وما ادري مانفع غزة ان ضاع العراق .


لقد ان الاوان للجميع بعد ان ضيعت الخيانات العراق ان تفيق الامة من نومها وان تعود الى ربها عودة التائب لاعودة المحتال الى رب عظيم يعلم خافية الاعين , فبماذا سيقابل هؤلاء المتمشيخون نبي الهدى والنور عند الحوض وهم حلفاء واعوان لمن ينتهك اعراض النبي ويسب اصحابه ايمانا بقصص كتبها رواة ساقطون لااصل لها ولا سند رامين كتاب الله خلف ظهورهم .

 

تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي ديني ووطني وانساني فساهم في هذا الشرف الرفيع والذي لايدانيه شرف من اجل تحرير العراق وكل ارض سليبة 

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٤ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / حزيران / ٢٠٠٩ م