من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر

 
 
 

شبكة المنصور

د. يوسف اليوسفي
أصبحت ظاهرة الفساد والمفسدين في ضل احتلال العراق من قبل أمريكا،تزكم الأنوف،وتشمئز منها النفوس،وأصبحت ظاهرة كذب المسؤولين السياسيين والحكوميين هي الأخرى تشكل حاله متفردة، يتفرد بها العراق الجريح بعد أن فتح أبوابه المحتل على مصرعيها لكل من هب ودب،وتركت حدوده التي كانت محمية بسواعد أبنائه،لأجندات خارجية معروفه،وأصبح الدين الحنيف(مع الأسف)لبعض من المسؤوليين ستارا يغطوا به أفعالهم المشينة،كما أجازوا ومن قبل وبأسم الدين(وهو منهم براء)قتل العراقي على الهوية،وتقسيم البلاد وسبوا العباد واغرقوا البلاد الامنه قبل الاحتلال بصراعات الديمقراطية والفدرالية والتعددية والاستحواذ على أراضي الغير بحجه كونها(متنازع عليها).


وتتعالى أصوات المسؤوليين وأصحاب العملية السياسية،وجوقة المفسدين وبعض رجال الدين المغرضين والسيئين والمسيسين،قبل كل حمله انتخابيه يعلنوا فيها ولائهم المطلق للعراق- وعزمهم على محاربة الفساد- والمفسدين ومحاربة الطائفية والتطرف،وينادون بشعارات التوحيد- وفرض القانون ومحاربة آفة الجوع والبطالة المقنعة،وهم من هذا كله لاينكروا الحقيقه ولكن يتغاضون عنها،بحجة انشغالهم في امور أهم،ويطبلوا للمصالحة.. وهم المتخاصمون مع الشعب!!!


والعجيب في الأمر.. كل هذا يحصل والمسؤول يعلم علم اليقين ماذا يفعل هذا الوزير وهذا المسؤول البرلماني (المحصن) وهذا (الواعظ) المتبنى من جهة فلانيه سياسيه أو دينيه ولكنه يخشى المواجه،ومحاسبة هؤلاء لأنه بالنتيجة أذا ماظهرت الحقيقة فسيكون هو أول المتهمين.


لايخفى على العراقيين اليوم مااطلقته الحكومة من حمله شعواء قبل الانتخابات البرلمانية على الفاسدين والمفسدين،وبظهور الحقائق التي يعلمها الشعب العراقي كانوا العراقيون ينتظرون شوقا بإيفاء المسؤولين بوعودهم،ولكن الواقع كان عكس ذلك فبدأ تقديم الاستقالات للوزراء المفسدين والفاسدين تأخذ حيزا كبيرا،وبدأ هذا المفسد والمسيء بدل أن يدان ويحاسب يحصل على كافة الامتيازات (المغرية) وبدأ الرجال المسحوبون على الدين ظلما يلملموا حالهم لهروبهم هم وعوائلهم وهذا مثال واحد من ألاف الامثله (عندما ألقت القوات الامريكيه القبض على الشقيقه الصغرى لأمام الجمعه في النجف (القبنجي) وممثل السستاني وبحوزتها( أربعون مليون دولار أمريكي) أثناء سفرها الى إيران على اثر إخباريه من بعض المقربين من القبنجي،وحولت المتهمة الى بغداد في احد المعتقلات الامريكيه،وبدأت الحكومة والمرجعية محاولة تغطية الموضوع وأخذت الوساطات من هؤلاء تطالب بمصادرة المبلغ والإفراج عن المتهمة ولملمة الفضيحة،ولكن جميع الوساطات باءت بالفشل.


هذه الفضائح هي ليس الأولى منها... والمالكي يسمع... ويرى ويقال والعهدة على الراوي( أن رئيس الوزراء قد وجه رسالة عتاب شفافة الى هذا الدعي القبنجي) الخطيب المتحمس ضد الشعب العراقي أن يكف عن تأجيج الصراعات الطائفية وان لا يعض بين الناس بعد هذه الفضيحة!!!


لايقتصر الفساد الحكومي والإداري على هؤلاء بل تعداه الى جميع مفاصل الحكومة المالكية والامثله كثيرة وزير التجارة وتلاعبه بقوت الشعب..وزير المالية.وزير النفط والقائمة تطول وهؤلاء جميعا محسوبون من الناحية السياسية على الائتلاف الحاكم وحزب الدعوة والصدريين وغيرهم من المهووسين بحب السلطة والمال،ورغم كل هذه الفضائح في وزارة المالكي يتباها هذا الرجل من خلال الدعاية ألانتخابيه حيث يقول(سوف أحارب الفساد والمفسدين) ومن باب ثاني يروج لاستقالة وزرائه المسيئين حتى لاينكشف المستور.


قديما قالوا(رأس السمجه جايف) فكيف يعالج ماتبقى من الأجزاء السليمة .
ولله في خلقه شؤون

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١٨ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٣ / حزيران / ٢٠٠٩ م