مهما تسلق ( العميل ) من مواقع يبقى صغيرا

 
 
 

شبكة المنصور

د. يوسف اليوسفي
عبر التأريخ الطويل للشعوب المدافعة عن حقوقها وحريتها – وديمومة حضارتها.
والحفاظ على أصالة موروثها ،والدفاع عن حياض أوطانها حتى الشهادة،تتحدد.
معالم حرص هذه الشعوب على رموزهم العظام،المدافعين عن الوطن..والعرض.
والشرف والكرامة،ومدى أخلاصهم وتضحياتهم في سبيل أوطانهم .
لكل شعب من شعوب العالم له تطلعاته وأهدافه لبناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة.
ومهما تغيرت انظمه حاكمه أو أحزاب سياسية كانت لها سلطه على بلد ما.
ومهما أصاب هذا البلد من دمار.. وقتل وتشريد والرجوع إلى عصرمابعد الصناعة.


وما خلفه المحتل،يبقى حب الشعب والجماهيرالى هذا البلد شامخ،بل يصل إلى حدتقديسه وتقديم التضحيات الغالية من اجل شعبه وبلده مبتعدا عن الانانيه- والطائفية- والحقد الدفين، على رموز بلده وتراثه ومحافظا على حدوده حتى الشهادة.


هذه النظرة الموضوعية لاتشوبها أية شائبة،ولكن أن ينقلب الحال من ما تحدثنا فيه إلى النقيض،فهذه والله هي الانتهازية والسلوكية السيئة والأخلاق المتدنية بحد ذاتها!!!


فعندما يتطاول الصغار أمثال جلال الدين الصغير(الصغير) على رموز العراق.


وأرثهم الحضاري وتضحياتهم الكبيرة ضد المحتل،وضد من أراد تصدير أفكاره المسمومة،من خلال حرب فرضها على العراق لمدة ثمانية سنوات وعلى من يتآمر ضده من جيرانه العرب مع المحتل الأجنبي والأعجمي،فهذا هو بعينه مايسمى(الخروج عن المألوف)،والأمر من هذا يتطاول هذا الدعي المنتمي إلى المجلس الأعلى ومنظمة(غدر) الذين أذاقوا العراقيون سوء العذاب في إيران والعراق،وتأمروا ولازالوا مع الأجنبي ضد أبناء جلدتهم.


يخرج علينا هذا(الشقي) في خطبة الجمعة ليشوه الحقيقة التي لاتحجب بغربال ليدافع عن حكام الكويت الذين تعاونوا مع هؤلاء العملاء وعلى رأسهم الأحزاب الحاكمة ألان في العراق،ومع الأمريكان ليدمروا هذا البلد وشعبه.


وليقول بحقده الفارسي(أن العراقيون وحدهم من يفترض تعويض النظام الكويتي)وقد افترى على شعبه الأكاذيب عنما يقول( أن النظام الكويتي غير مسؤول عن هذه القرارات بحق الشعب العراقي،ولكن مجلس الأمن هو الذي فرضها)،محاولا تبييض وجه حكام الكويت القبيح عندما يؤكد على اكذوبه( أن المسؤولين الكويتيين ابدوا استعدادهم لتقديم مساعده بهذا الخصوص).


ويتهم هذا ( النكرة) البعث العظيم وقائده الشهيد البطل صدام حسين الذي فرضه احترام العالم اجمع للعراقيين،والذي حارب ولايزال أبطال البعث المقاومين المحتل وأعوانه.


وهذا الصغير مع أقراره بان التعويضات التي فرضها مجلس الأمن على العراق سابقا هي(ترهق كاهل العراقيين وليس لها مبرر) ألا انه يصر على تدمير الشعب العراقي ويحمله مسؤولية تاريخيه.


لماذا هذا الحقد؟ أيها الصغير على العراق والعرب الشرفاء ؟ ولماذا هذا الإيغال بحب أسيادك الايرانين وخونة ألامه العربية على حساب شعبك.


ومن خولك هذا التصريح من على المنابر الحسينية الشريفة؟
فلتخسأ أيها الخسيس ومن معك في مركب العماله الذي سوف يغرق لامحال بكم ،وصدق الشاعر حين قال:
بئر وردنا منها مياها صافية من اللئامة أن يلقى بها حجر

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١٨ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٣ / حزيران / ٢٠٠٩ م