ديمقراطيات ٨٢ : مناضلون ام مراهقون سياسيون

 
 
 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

نتفاجأ كل مره بأنحرافات وتخبطات لبعض الشخصيات التي تسمى وطنيه ومناهضة للاحتلال من خلال التصيد بالماء العكر او بخطاب وتصريحات ماانزل الله بها من سلطان  فعلى حين غره تجدهم ينقلبون على اعقابهم  بمناسبة في بعض الاحيان وبدون مناسبة في اكثر الاحيان ولانريد هنا ان نتهم هؤلاء بالعمالة والخيانة بسبب التشويش والضرر الذي يصيبون به  القوى الحقيقيه على الساحه الا ان مرحلة المراهقه السياسيه الثانيه على مايبدوا قد اصابتهم رغم ان اغلبهم قد تجاوزالعقد السادس او السابع وامضى نصف عمره بالعمل السياسي ؟ فمن الثابت عندما تكون النوايا خالصه والحرص قائم فأن اي اشكالات يمكن ان تناقش بهدوء أوبعيدا عن الاضواء كي لاتستغل من الغير من ناحيه ولاتأثر سلبا على معنويات جماهير الشعب التي تنتظر بفارغ الصبر الخلاص من الوضع الشاذ المتمثل بالاحتلال واذنابه وهو ينظر الى قوى الشعب السياسيه توحد جهودها بهذا الاطار وليس العكس .

 

كما نجد الازدواجيه تغلب على الكثير منهم فحين تقرأ كتاباته ومقالاته تجده ينادي بالثوابت الوطنيه والجهاديه والنضاليه وحين يصبح على المحك في اي موقف وطني تراه يختلق الاعذار والمبررات واحيانا يتحول الى ذئب مفترس يضع كل مبادئه وتأريخه عرض الحائط وهنا نسأل اين الوعي السياسي اين تراكم الخبره اين التواضع اين تغليب مصلحة الوطن على المصالح الفرديه ؟  وهنا لانجد وصفا لذلك  الا ان نكرر بأنها المرحله الثانيه  للمراهقه السياسيه !!!!  

 

ونحن نمر في هذه الظروف الحرجه من تأريخ بلدنا , على الجميع ان يعرف وزنه على قاعدة رحم الله رجل عرف قدر نفسه ولاجل ان يعرف ذلك  يجب ان يزن ثقله داخل ساحة الجهاد اولا وتأثيره بين اوساط الشعب ثانيا وقدراته في ساحة عمله ثالثا وماقدمه فعليا رابعا ولانقصد هنا البيانات الانترنيتيه والخداع الذي يمارسه البعض للاسف .

 

في نفس الوقت فأننا لاندعوا للميزايده بين كافة الاطراف بقدر وضع الامور في نصابها الصحيح كي تستمر المسيره الجهاديه بدون معوقات اضافيه  , ولان اغلب هؤلاء هم من المقيمين في الخارج ممن لايعرفون او نسوا تأثير انقطاع التيار الكهربائي لاكثر من ثمانية عشر ساعة في اليوم او انعدام الخدمات والبطاله وتردي الوضع الصحي  وليس اسؤها ان ترى عزيز عليك يفارق الحياة ولاتستطيع مساعدته  ناهيك عن من يقتل ولاتجد جثته اوتخشى جلبها ودفنها الى حد ان وصل الحال بأن يكون سعيدا من العراقيين من يدفن جثة احد ذويه ,  اما المجاهدون فمنهم من ينام في حفره ومنهم من لايجد مايسد رمقه ومنهم ومنهم .... وتجد من يتجرأ بالتطاول على هذا القائد او ذاك المجاهد ولانعرف كيف يتجرأ هؤلاء البعض على ذلك اليس مثل هذا التطاول كافي لاخراج الشخص من الصف الوطني ؟ .

 

لهذا ادعوا الجميع وفي مقدمتهم نفسي ان نترفع في خطابنا وادائنا تجاه الوطن بما يتنا سب مع طبيعة المخاطر والظروف المحيطه بنا والمواقف الهزيله لاشقائنا والى قدرات العدو الكبيره الموجهه ضدنا والدول الكثيره المتحالفه معه .

 

 وفي الختام نترحم على شاعرنا الكبير ابو الطيب المتنبي حين انشد :- 

 

على قدر اهال العزم تأتي العزائم  وتأتي على قدر الكرام  المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١١ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / تمــوز / ٢٠٠٩ م