درن خبيثة علقت بجسم حزب البعث العربي الاشتراكي فسقطت غير مأسوف عليها

 
 
 

شبكة المنصور

عراق المطيري

بسم الله الرحمن الرحيم  
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) الأحزاب
وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (96) النساء

 

 
يتكاثر بين الحين والآخر صراخ وعويل ساذج ومعتوه حول البيت ألبعثي وترتيبه أو وحدته وكأنه عرضة لكل من هب ودب وكأنه في خطر يهدد وجوده وكينونته أقسى من تلك الهجمة المسعورة التي أطلقها سيء الذكر بول بريمر بعد احتلال القطر وعملائه الذين يتلاعبون اليوم تحت حماية الدبابات الأمريكية وبنادق اطلاعات الإيرانية بمقدرات العراق والعراقيين وبالصدفة المحضة اطلعت على مقال ذيله صاحبه باسم العميد محمد صادق الأمين يحمل بين طياته الكثير من المغالطات الكاذبة التي تسيء إلى الحزب وقياداته تنشر الغسيل الوسخ بين أبناء شعبنا العربي وخصوصا في العراق لينظم إلى الحملة القذرة التي تشن منذ أكثر من ست سنوات على حزبنا المجاهد ولست معنيا بالرد عليه فأبناء العراق الإبطال الاصطلاء على مختلف مناهل جهادهم يعرفون بشكل دقيق تفاصيل حملة الأعداء ودور المتخاذلين في هذه الحملة بقدر الرغبة في فضحه ومن معه لكي لا يحسبوا إن لهم قبول لدى الشعب العراقي فيصدقون كذبهم الذي يحاولون فرضه علينا أيضا .

 
وقبل أن أتطرق إلى قسم من الحقائق اسأل هذا الذي يدعي انه عميد ولا يحمل صفة واحدة مما يحمل اسمه فهو لا محمود ولا صادق ولا أمين , أين أنت الآن وما هو دورك فإذا كنت داخل القطر فما هو دورك وما هو فعلك الجهادي الذي يعطيك حق الكلام بهذا الشكل وتقويم ما هو الصحيح وما هو الخطأ ومن المصيب ومن المخطئ وإذا كنت خارج العراق فمكانك سيكون خلف الرجال وحينها ستكون آخر من يحق له الكلام ومع الأسف انك تحمل رتبة لا تستحقها فانزعها لأنك لا تليق بها وهذه الرتبة ليس عطرا يتعطر به أشباه الرجال أو زي يتمظهرون به بل لها استحقاقات تبدأ من القيادة الميدانية الفعلية للجهاد وتنتهي بمشاركة حقيقية بتصويب السلاح إلى صدر العدو الذي انتهك الإعراض والسيادة ويحاول تجريدك أنت كعسكري من مضمونك ومحتواك وبهذه الحالة نحن لسنا بحاجة لك وأنت غير مسموح لك بالكلام .

 
أما بعد فانك ابتدأت بكلام الله تعالى العزيز الواحد الأحد وخالفته في طرحك فالاعتصام بحبل الله يقتضي وحدة الجماعة والانصياع إلى رأي الأكثرية لا الانفراد والتغريد خارج سرب المجموع بصوت نشاز والحزب واحد وأنت ومن وقع في تأثير شباك الأعداء وتصطفون ومن معك معهم تثيرون فتنة الخروج على الجماعة وتحاولون الانحراف بالمسيرة البعثية الطاهرة في الوقت العصيب الخطر وقد تطرقت إلى إعادة تنظيم الحزب فإذا كنت أنت قد تخاذلت وانهزمت وأصبحت بحاجة إلى من يعيد تنظيمك فالتقيت بالخائن محمد يونس الأحمد وشلته , واشرح لك كيف انه خائن فهذا شأنكم أما تنظيم الحزب فلم بنحل لا بقرار بريمر ولا بقرار بوش ولا بأي قرار فهو ليس مؤسسة أمريكية أو خاضعة لأي جهة سوى نفسه وإرادته فقط وان كل ما حصل هو تخلص الحزب ممن كان يلتصق به كدرن نتنة فانسحب عنه سقط المتاع والنطيحة والمتردية التي كانت تسيء إليه وتشوه مسيرته وهو الآن يدفع ثمن الطيبة ودماثة الخلق والتسامح التي كانت قياداته تتحلى بها عند قبولهم أثناء قيادته للثورة المباركة , لم ينفرط عقد الحزب وظل متماسكا بدلالة إن المقاومة انطلقت في اليوم التالي لاحتلال بغداد وإذا كنت لا تعرف اذهب إلى الأعظمية واسأل أي طفل أو امرأة هناك فستسمع منهم بطولات الرجال الذين لا تنتمي أنت وسيدك حتى إلى أشباههم .

 
سأورد بعض الحقائق التي تفند ادعائك وأملي أن تكون رادعا لك ولأمثالك في رهط الخيانة في عدم التطرق إلى هذه المواضيع ثانية وان تبقوا في عفونتكم إلى أن يقضي الله بنصر الرجال المؤمنين المجاهدين الأبطال القريب وفي حينها سوف يكن هناك حديث آخر أكثر صراحة ويأخذ حينها كل صاحب حق حقه .

 
أولا // عند لقاء الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله بسيدك المتخاذل محمد يونس الأحمد كان بحضور الرفيق المجاهد عزة الدوري فقط وحينها تم تكليفه بالاتصال بالرفاق البعثيين في محافظات معينة والإشراف على العمليات الجهادية لا بصفته عضو قيادة قطرية لأنه سبق وان عوقب وجرد من مسؤولياته قبل العدوان بل كعضو في تنظيمات حزب البعث بالإضافة إلى تنظيم شبكة اتصالات على اعتبار أنها من اختصاصه على أن تسلم له مبالغ معينة كانت وديعة للحزب عند احد الشيوخ حسب شفرة خاصة وبعد أن استلم الوديعة هرب إلى سوريا .

 
ثانيا // بعد أن تيقنت القيادة من تخاذل محمد يونس الأحمد وبعد اسر الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله طلب من سيدك الاعتذار من الرفيق المجاهد الدوري والعودة إلى أحضان الحزب والامتثال إلى أوامره بمقتضى النظام الداخلي للحزب وهذا الكلام موثق برسالة الرفيق الشهيد .

 
ثالثا // إذا كنت ممن حضروا ما تسميه بمؤتمر محمد يونس الأحمد فان طريقة دعوته كانت باسم الرفيق المجاهد عزة الدوري ومن لبى تلك الدعوة كان يعتقد انه سيدير هذا اللقاء وما جرى مسرحية هزيلة أدارتها المخابرات السورية التي كانت تحيط بالمكان وأغلقت أبواب الفندق ومنعت من خروج أي احد منه , وحينها دخل محمد يونس الأحمد واعتذر عن حضور الرفيق المجاهد الدوري للظروف الأمنية ومن ثم تحدث بوضاعة عن مشروعه الذي استهجنه اغلب الحضور بدلالة رسائل الاعتذار من القيادة الشرعية التي وجهها اغلب الحضور .

 
رابعا // إن من تطبل له محمد يونس الأحمد وفضلا عن عدم انصياعه لأوامر القيادة الشرعية وسرقة أموال الحزب خائن ومتعاون مع سلطات الاحتلال بدلالة ما نقله غازي عجيل الياور حول توصية بوش الصغير به خيرا أثناء وليمة العشاء التي أقامها في سوريا للمرحوم غازي الحنش ومجموعة من وجهاء العراق واغلب المدعوين معروفين وأحياء يرزقون .

 
خامسا // محمد يونس الأحمد يأخذ توجيهاته من المخابرات السورية وهو عميل لها بدلالة حمايتها له ولأتباعه والعراقيين المتواجدين في سوريا يعرفون طريقة منح الإقامة في سوريا وبالتأكيد أنت واحد منهم ناهيك عن عمالته وتعاونه مع المخابرات الإيرانية بدلالة سفراته المتكررة لطهران ويحسب إن تنقلاته خافية عن أعين الرجال.

 
سأسألك سؤال بسيط هو قاطع لكل الشكوك ويدعم كلامي وهو واقعة لا يمكن لأحد نكرانها , أليس محمد يونس الأحمد ضمن قائمة الخمس وخمسون المطلوبين أمريكيا؟ فلماذا لم تسلمه الحكومة السورية إلى الأمريكان ضمن عمليات المساومة التي جرى بها تسليم سبعاوي إبراهيم الحسن وهو شقيق الرئيس الشهيد وغيره من الرفاق البعثيين؟

 
سادسا // لم يتم فصل الخائن محمد يونس الأحمد بقرار شخصي من احد بل بقرار القيادة الشرعية لحزب البعث العربي الاشتراكي وضمن سياقات النظام الداخلي للحزب بعد ثبوت خيانته بالأدلة والشواهد ومثبت في محاضر الاجتماعات بدلالة انه الآن غير مرتبط بتنظيمات الحزب الشرعية ولا القيادة القومية وليس له قواعد في العراق ولا نريد التطرق إلى دوره في إصدار المحكمة المهزلة لقرارها والاستعجال الغريب في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس الشهيد غرة عيد الأضحى فهذا شأن آخر.

 
سابعا // أين فعلكم في الساحة العراقية وأين نضالكم وانتم أسماء ليس إلا في سجلات المخابرات التي تدعمكم لأسباب أصبحت لا تخفى على احد وأين فصائلكم ففصائل الجهاد واضحة ومحددة ومعروفة في مرجعياتها .

 
إن طريقة إعدادكم لا تختلف عن طريقة إعداد جماعات كثيرة غيركم تحدثت باسم حزب البعث العربي الاشتراكي فلفظها الشعب العراقي وأصبحت تشكل عبأ ثقيل حتى على داعميها ليس آخرها مجموعة صلاح مدني . 

 
هذا فيض من غيظ وان في الجعبة الكثير فغير مسموح لأحد نشر قذارته على الملأ وتلويث الحقائق وتشويهها وكفاكم تلاعب بالألفاظ وخلط الأوراق والتمشدق بالوطنية ومحاولات تدنيس أذيال الحزب فما انتم إلا فئة ضالة تستغل ظرف العدوان لتحقيق منافع مادية وكفاكم تباكيا تحت أقدام المحتل وعملائه , انتم ورقة مبتذلة احترقت ولا ينفع معها الإصلاح أو الترميم سحقتكم مسيرة الحزب  الجبارة المنتصرة التي أينعت وحان وقت قطاف ثمارها وبات النصر قاب قوسين بل أدنى .

 
إن نظرة الحزب وقيادته إلى الأعضاء كنظرة الأب إلى الأبناء وإذا كان الله غفور رحيم فهل من المعقول أن لا تغفر القيادة لأبنائها إن استقاموا وهذه صفة امتاز بها الرفيق المجاهد عزة الدوري للظروف القاسية التي يمر بها الحزب ففتح صدره الرحب لاستيعاب اعتذار كل من تاه وضلت بوصلته الطريق الصواب وتاب وأعلن ندمه وانظم إلى قافلة الرجال المجاهدين هنا في ميدان المعركة الحقيقي في ارض البطولة لا أن يتنعم بالرفاه خارج الحدود وبحماية بنادق أجهزة المخابرات .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٦ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / حزيران / ٢٠٠٩ م