الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

تدين الموقف الكويتي الداعي إلى إبقاء العراق تحت إجراءات الفصل السابع

 
 
 

شبكة المنصور

 

ما قام به حكام الكويت من قبل الاحتلال وإثنائه وبعده يعبر عن الحقد على العراق وشعبه.

ذاكرة الشعب العراقي مازالت  تختزن الكثير من المواقف المخزية لأعداء العراق والأمة العربية.

على من يريد العيش بسلام وامن أن لا يوغل في إيذاء العراق وشعبة ، وان يتذكر  حقائق الجغرافية على الأرض.

 

أدانت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية السعي المحموم لحكومة الكويت لإلحاق اكبر الأذى بالشعب العراقي رغم محنة الاحتلال التي يعيشها منذ ست سنوات خلت والتي كانت حكومة الكويت العامل المساعد في غزو واحتلال العراق والتخريب الكبير الذي طال كل مؤسسات الدولة على أيدي عناصر المخابرات الكويتية والمرتزقة الذين جلبهم المحتل بعد التاسع من نيسان عام 2003، وقال المكتب الإعلامي للجبهة في تصريح صحفي ما نصه:

 

يبدو أن  حكومة الكويت لم تستفد من ما حصل كواحد من الدروس التي تجعلها  تسعى إلى إقامة نوع من العلاقة الايجابية مع العراق وعدم نكأ الجراح التي تحملها الشعب في العراق نتيجة للغزو والاحتلال البغيض والذي جاء إلى العراق عبر بوابة الكويت الشمالية حيث فتحت حكومة الكويت حدودها البرية وأجواءها ومياهها الإقليمية للقوات الغازية، وكأنها لم تكتف بما  أحدثه الحصار الظالم الذي فرض على العراق لمدة ثلاثة عشر عاما وراح ضحيته أكثر من مليون ونصف عراقي اغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ ، كما أنها اسفرت عن حقدها الدفين تجاه شعب العراق عندما جندت مرتزقتها لحرق المؤسسات الحكومية والثقافية والصروح العلمية مثل المكتبة الوطنية والجامعة المستنصرية ومركز اتصالات الرشيد وغيرها الكثير ، كما إن حكومة الكويت وبسبب ما اقترفته من  جرائم تحاول دائما تمزيق وحدة العراق   حيث قدمت الدعم   لحفنة من العملاء  بالمال وبوسائل الإعلام لإذكاء الفتنة الطائفية وان قنوات فضائية معروفة بخطابها الإعلامي الطائفي يشرف على تمويلها وزراء في حكومة الكويت ورئيس مجلس الأمة    ،ورغم كل ما يعانيه الشعب في العراق ذهبت حكومة الكويت لتثير المنظمة الدولية وتحثها على إبقاء العراق تحت إجراءات الفصل السابع والتي فرضت على العراق في اب1990. فماذا يعني ذلك غير الحقد الدفين على العراق وشعبه  وغير نية السوء التي تبيتها حكومة الكويت للعراقيين.

 

لقد طلع علينا مسؤولون كويتيون ومن على العديد من القنوات الفضائية بتبريرات واهية وادعاءات كاذبة عن حقوق الكويت المترتبة بذمة العراق ، وللتأريخ نقول إن ما استقطعته الكويت من لجنة التعويضات ومن أموال الشعب العراقي يفوق بمئات  بل  بآلاف ا لمرات ما كانت تطالب به الكويت  ، وان الكويت التي كانت تسرق نفط العراق من  حقول الرميلة الشمالية تناست ما بذمتها للعراق وشعبه، وللتغطية على كل تلك الجرائم راحوا يتحدثون عن مشاكل مع العراق منذ العام 1937 عندما طالب المرحوم الملك غازي بالكويت كجزء من العراق وأعقبه عبد الكريم قاسم ومن ثمة الرئيس الشهيد صدام حسين، مع اختلاف أنظمة الحكم وطبيعتها ألا أنها اتفقت على عائدية الكويت للعراق وهذا ما يؤكد للأجيال القادمة أن كل قادة العراق وعبر هذه المراحل التاريخية كانوا يطالبون بالكويت وفق حقائق التأريخ والجغرافية وليس ادعاءات وافتراءات ، أو كما يحلو لحكام الكويت تسميتها (ابتزازات).

 

نقول إن شعب العراق يختزن في ذاكرته الحية صور التأمر والتخطيط للعدوان على العراق وان ذلك موثق لدى العراقيين من خلال أفلام الفديو التي تثبت ذلك و تمارين ما سمي بعاصفة الصحراء والتي اشرف عليها الجنرال ( شوارسكوف) نفسه والتي كان هدفها احتلال العراق قبل الثاني من آب عام 1990 خير دليل على  ذلك.

 

 ونُذكر حكام الكويت بتصريحاتهم المعادية لشعب العراق والتي لن تمحى من ذاكرته حين قالوا على دبابات الغزو الأمريكي للعراق( سبحان الذي سخر لنا هذا)!! وقال احدهم (سوف لن نبقي حجرا على حجر في العراق) وقال ثالث معبرا عن السادية الإجرامية بأبشع صورها (لا استطيع النوم في اليوم الذي لا يقتل فيه عراقي)! !، بهذه العقلية الشاذة والمريضة يريد حكام الكويت أن تسير الأمور  وكما يحلو لهم،

 

ونُذكر أيضا بما قام به مسؤولون كويتيون  وما قدموه من دعم لما يسمى إقليم الجنوب وكيف أنهم منحوا المروجين له خمسة ملايين دولارا نكاية بشعب العراق،كل هذا وشعب العراق وقواه الوطنية تراقب ما جرى ويجري وتعلن صراحة رفضها لحالات الابتزاز والتصيد بالماء العكر ابتداءا من عملية ترسيم الحدود بموجب القرار 734 والذي جاء ضمن سلسلة القرارات المجحفة بحق العراق  والذي يعد سابقة خطيرة في العلاقات الثنائية حيث استغلت الكويت سيطرة الإدارة الأمريكية على مجلس الأمن واستحصلت قرارا مخالفا للأعراف والتقاليد الدولية و مجحفا بالعراق ورسّمت حدودها معه بالقوة الغاشمة.

 

إن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية تدين بشدة هذه المحاولات العدوانية والتي لاتفضي إلا إلى مزيد من تعقيد الأمور بدلا من التطلع إلى مستقبل  البلدين بعين سليمة  لا يشوبها الرمد والغشاوة الزائفة بالاستقواء بالأجنبي المحتل

لكل ما تقدم ، و أمام الشعب العربي  والمنصفين في العالم  نقول: إن على من يريد العيش بسلام وأمان أن لا يستعدي أجيال العراق القادمة من خلال استهدافها في مستقبلها وثرواتها ويضع العصي في عجلة تقدمها الحضاري والإنساني ، وان لا يوغل في  إيذاء العراق وشعبه ، وان يتذكر  دائما حقائق الجغرافية على الأرض وليعلم أعداء العراق إن العراقيين قادرون على استرداد جميع حقوقهم المغتصبة طال الزمن أم قصر ومهما غلت التضحيات ، والموت لأعداء العراق وعاش الحق وليسقط الباطل ،وفي الختام نقول كما قال الشاعر العراقي الكبير صفي الدين الحلي:

 

( أن الزرازير لما طار طائرها        توهمت أنها صارت شواهينا )

 

المكتب الإعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
 بغداد في الثالث من حزيران ٢٠٠٩

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٩ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / حزيران / ٢٠٠٩ م