وادركت شهرزاد الصباح ... وسكتت عن الكلام المباح

 
 
 

شبكة المنصور

ججو متى موميكا / تورنتو
زيارة بايدن نائب الرئيس الامريكى الخاطفه هذا الاسبوع لبغداد هل هى تأديبيه ... ام جرّة أذن للحكومه المنصبه فى المنطقه الخضراء

 

كعادتهم الرؤساء والمسؤولين الامريكيين يزورون العراق منذ بدء العدوان وحتى يومنا هذا زيارات ميدانيه خاطفه وبشكل سرى غير معلن لأعتبارات امنيه او استراتيجيه وخوفا من نتائجها مستقبلا فلا يعلنو عنها وهذا ماحدث ابان حكم الرئيس الارعن السابق بوش ووزرائه ومسؤوليه ومايحدث اليوم فى زمن الرئيس الجديد اوباما زنائبه ووزير خارجيته فجأة تحط طائراتهم ارض المطار دون ان يشعرو احدا ...هذه المسألأه لاتهمنا عن قريب او بعيد بقدر مايهم العراقيين المهمه التى ياتى من اجلها زعماء الاحتلال والغرض والنتيجه وفحوى زياراتهم المكوكيه .


هذا الاسبوع حطت طائرة النائب الامريكى الجديد بايدن جاء يحمل حقيبته وكعادة من سبقه وقد ازدحمت بأجنده سريه وعلنيه لم يعلم بمكنوناته الا الراسخون فى سياسة المحتلين وزعماء الاحتلال وعملاءهم ...فما كشف عن الزياره الاخيره لبايدن لم يشف غليل العراقيين ولم يبرد رؤوس العملاء والمحتلين حيث رجع بخفى حنين ولم يعالج ثغرة واحده من مشاكل العراق الكثيره والمستعصيه على الاداره الامريكيه...ومن يدرى هل ان بايدن وبخ رئيس الحكومه العراقيه ام أنبه بخصوص المصالحه الهشه والمزعومه والتى ظل يزمّر ويطبل لها رئيس الحكومه ووزرائه ومجلس الرئاسه والنواب منذ بدء الاحتلال وسيطرتهم على مقدرات هذا البلد منذ آذار 2003 وحتى يومنا هذا فلا مصالحه حقيقيه ولانيات بجمع لحمة العراقيين تحت سماء الوحده الوطنيه ولا اتفاق ولا تآلف ...فقط هناك وعود وكلام معسول وفبركه وتصريحات ماراثونيه وضحك على الذقون خطوتين الى الوراء ونصف خطوه الى الأمام ...فأية مصالح ينشدها العراقيون من هكذا حكومه ومن هكذا رؤوساء  كلها سراب واوهام ومواعيد عرقوب كل يحرز النار لقرصته كل فئة تجنى المنافع لجماعتها وكل حزب يسعى لمصالحه الذاتيه فأين نحن من دستور المصالح وماذا جنينا طوال سنوات سبع من الاحتلال؟


اذا عاد بايدن فاضى اليدين خاوى الحلول فاشلا يبشر رئيسه بفوضى الحكومه التى نصبها سيدهم بوش وساروا على نهجها حائرين وسط الهرج والمرج والقتل والاغتيال والتخريب والفساد ... عاد بايدن دون ان يحصل حتى على وعود بالمصالحه غير راض على اداء حكومتهم فى بغداد اضف الى ذالك تصريحات الناطقين باسم رئيس الوزراء ومنهم على الدباغ وغيره بان المصالحه شأن عراقى داخلى ولادخل لامريكا او دوله اخرى بهذه المصالحه وكانهم بلد مستقل وذو سياده يرفض التدخلات الاجنبيه  هذا هو حديث الشارع العراقى هذا الاسبوع فبماذا تحدّث الناس لكى يصدقوك فأكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس وحدث العاقل بما لايعقل ...فأن صدق فلا عقل له ...وللحديث صله والى الملتقى
وللعراق رب يحميه

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٤ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / تمــوز / ٢٠٠٩ م