مواسم اعياد اميركا وهدايا نظام الملالي

 
 
 

شبكة المنصور

كـــامـــل مـــراد
يبدو ان موسم الهدايا الاميركية لنظام الملالي في طهران لايتطابق مع تواريخ الاعياد والمناسبات الاميركية.
فالمعروف ان لاميركا عدة اعياد دينية ووطنية حرصت على تصديع رؤوسنا بها نحن ابناء العالم الثالث من خلال ادواتها الاعلامية وفي مقدمتها الة الاعلام الهوليودية (صناعة الافلام) ، وللتذكير فأهم الاعياد:


- عيد الشكر في 24 تشرين الاول

عيد الكريسمس في 25 كانون الاول

عيد الحب (فالنتاين)في 14 شباط

عيد الاستقلال في 4 تموز

عيد العمال في ا ايلول


المصادفة الغريبة ان سخاء البيت الابيض - بزعامة الرئيس الاسود قد وصل حدا عاليا في عطاياه وهداياه للنظام الفاشي الديني لملالي قم وطهران- لم يصله من قبل دون مراعاة للمناسبة او العيد الذي تقدم فيه هذه الهدايا.


وحتى لايضيع الامر على القاريء العزيز نوجز اهم الهدايا الاميركية المقدمة لاحفاد واعوان وايتام المقبور خميني ، والتي تدفقت منذ مجيء الرئيس الاسود فقط :


- - التأييد والدعم المستمرين لما يسمى حكومة بغداد التي يتزعمها عملاء طهران بلا منازع.الذي يقصف ويقتل يوميا العشرات من ابناء العراق .


- - عدم الممانعة في زيارة رئيس النظام الايراني ( احمدي نجاد ) لبغداد وهبوط طائرته في مطار بغداد (اهم قاعدة عسكرية اميركية) وبحماية وترحيب الطيران الحربي الاميركي


- - اطلاق تقرير وكالة المخابرات الاميركية الذي يشكك بوجود برنامج نووي ايراني سري.


- - اطلاق سراح عناصر المخابرات الايرانية السته المتورطين باعمال ارهابية من قتل وتشكيل فرق موت وتميلها بالمال والسلاح.


- - السكوت عن احتلال ايران لمناطق حدودية عراقية كما جرى لجزيرة ام الرصاص .


- - اطلاق سراح قادة المجاميع العاملة لصالح ايران من عملاء عراقيون مثل عبد الهادي الدراجي وحاكم الزاملي وعشرات غيرهم،وغض النظر عن هروب اعداد اخرى الى طهران مثل النائب( المهندس) و(ابودرع )وغيرهما كثير.


- - التسامح والكرم الغريب في اعطاء الفرصة تلو الاخر لنظام الملالي لاكمال برنامجه النووي واطلاق التهديدات الفارغة ، واخيرها التلميح ضمنيا على لسان (هيلاري كلنتون) وزيرة الخارجية (بأنه ربما ستحصل ايران على سلاح نووي ، لكنها لن تقبل في عضوية النادي الدولي المعروف). اي اخرق يفهم الضمنيه في هذا التصريح الاجوف الذي ياتي تحت ضغط (التواء كاحل الوزيرة الشابة ،وعن معلومات عن مغامرة عاطفية جديدة لزوجها بيل بعد ان انشغلت عنه في حل مشاكل العالم).


- - ملاحقة اي نهج ينتقد ويفضح التدخل الايراني الفظ في شؤون العراق الداخلية وامتداد نفوذها لكل مرافق الحياة السياسية والامنية والاقتصادية في العراق، كما حدث للنائب الدايني .


- - واخيرا اقتحام مرتزقة المالكي معسكر اشرف للاجئين الايرانيين من اعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة لنظام طهران ، وبشكل وحشي ودموي ادى الى سقوط قتلى وجرحى نقلت على شاشات الفضائيات مباشرة ندون الاخذ بنظر الاعتبار كل الاعراف والمواثيق الدولية التي تضمن وتنظم شؤون اللاجئين.


- واهمية هذه الهدية الاميركية لنظام ايتام المقبور خميني تأتي من:
 

- - انها جاءت مباشرة بعد زيارة مالكي لواشنطن، مما يعني ان الاتفاق على ادق التفاصيل قد تم هناك .

 

- - انها تتزامن مع وجود (غيتس) وزير دفاع (بوش سابقا واوباما حاليا) في العراق.


كل هذا برسم الذين مازالوا يرون ان هناك فرصة لفك عرى التعاون والتفاهم الاميركي الايراني
فيما يخص اقتسام النفوذ بينهما في العراق ، وقد اصاب قائد الجهاد والمجاهدين عزة ابراهيم كبد الحقيقة بفضحه لهذا التعاون واقتسام النفوذ في رسالته الاخيرة الى رئيس تحرير جريدة (المجد) الاردنية التي نشرت على المواقع الوطنية.


ان سياسة التفاهم الاميركية الايرانية مستمرة رغم الضوضاء الكاذبة الدائرة حولها ، فكل ماجرى هو تبديل المقبور الشاه العميل بمقبور اخر اشد عمالة منه هو خميني ونظامه الفاشي الديني لسبب :


الاول- احتواء ثورة الشعب الايراني الحقيقية التي كانت تقودها القوى الوطنية الايرانية مثل مجاهدي خلق والقوى اليسارية مثل حزب تودة ، وثورة التحرر والاستقلال في الاحواز وبلوشستان والاكراد في ايران ، والابقاء على خيوط اللعبة بيد الاميركان في نهاية المطاف.


- شق العالم الاسلامي المعروف بوحدنه الدينية وابتعاده عن التعصب والطائفيه من خلال دعم نظام الفاشية الطائفية في طهران ، الذي يدعي بدعم وتمثيل طائفة واحدة ويعمل على التبشير لها بين صفوف المسلمين وبالاخص العرب ،وخلق ولاءات لنظامهم بدعواه الباطلة بتمثيله للطائفه.


وهكذا تكتمل هدايا الاستعمار الاميركي لنظام الملالي في اسقاط وتدمير القوى المناهضة له ( افغانستان بقيادة طالبان ، العراق بقيادة حزب البعث ، المعارضة الايرانية الحقيقية بقيادة مجاهدي خلق) .


هل هناك من شك ان البيت الابيض يستطيع تقديم هداياه لنظام طهران دون الحاجة لعيد او مناسبة وطنيه.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٩ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / تمــوز / ٢٠٠٩ م