المتساقطون على أشكالهم يقعون

 
 
 

شبكة المنصور

ليث يوسف

لايمر يوم او اسبوع الا ونسمع او نرى او نقرأ على أشخاص كانوا محسوبين على البشر كبشر , لكن ولله الحمد هذه الأيام تكشف لنا الكثير ماكان خافيا علينا وبشكل او بأخر بالكثيرين من هم يدعون الشهرة الزائفة أو يبتغون رجاء ما , ويحبون تسليط الأضواء على أنفسهم من خلال التقرب زلفا أو صناعة هالة ويدخلون ضمن فقاعة طريقها الى التلاشي ,منهم من هو في يوم من الأيام كان سياسي أو فنان أو رياضي .

 

في لقاء للقرقوز سعدون جابر المغني في احد الصحف الخليجية وهي ( صحيفة الرياض السعودية ) صرح هذا القرقوز أنه قد أجبر على غناء انشودة ( يا شعبنا اليعربي ) التي تقول كلماتها .

 

ياشعبنا اليعربي .. الله اكبر

مكة وارض النبي .. الله اكبر

بارض الحجاز ونجد .. الله اكبر

ألتمت جيوش الحقد .. الله اكبر

واليحفظ الاجنبي .. الله اكبر

 

غنى هذه الانشودة عام 1991 اثناء دخول قوات العدوان الثلاثيني وقبل الهجوم في السعودية وقطر , وكانت مقصودة هنا السعودية ويقول القرقوز (عندما قدمت تلك الأغنية كان بين خيارين أحلاهما مر، إما تقديم الأغنية في حينها والتي اوكلت لي أو مواجهة مصير مجهول أو على أقله "سجن أبوغريب"، وما كان مني إلا تقديمها دون إرادتي مرغما،(حسب قول الفنان نفسه)،و رغم محبتي واحترامي لكل الشعوب العربية والخليجية والدول العربية وجمهوري الخليجي العزيز ولم أقصد الإساءة لأحد أبداً،ومن خلال صحيفة (الرياض)القراء أقدم أشد اعتذاري وأكرر أسفي على تلك الأغنية (المشئومة) واعتذر للمملكة مليكا وحكومة وشعبا عن هذا النص ( سيء الصيت ) الذي أساء لي أولا ومسيرتي الفنية وجرح مشاعر الآخرين، وأضاف أن الشعب العربي يعرف أن الفنان العراقي كان مسيراً فيما يقدم وليس مخيراً في خياراته وارادته في تلك المرحلة الصعبة،وعليه اعتذر عن تلك الأغنية وعلى جمهوري ومحبيني قبول اعتذاري هذا. )

 

وكذلك عدم جوابه على سؤال الصحفي حين قال له ولم يدافع حتى بحرف على بلده الذي رباه وصاحب الفضل عليه وينكر أصله . الكلام للصحفي علي القحيص ( جابر صوتك صدح بأغنية وطنية قبل عشرين عاما، وهي (ياشعبنا الليعربي، وفيها مقطع (بأرض الحجاز ونجد اجتمعت جنود الحقد) والآن نرى أن جنود الحقد مجتمعة بالعراق بل أسقطت بغداد وتحتله أين موقف سعدون جابر من جنود الحقد الذين يحتلون بلده؟ )

 

هذا رده ( أما واجب العراقي الفنان وغيره وكل من موقعه أن يقدم شيئاً للعراق الجريح الذي يعاني من الاحتلال البغيض و ويلات المحتل وتبعاته ولماذا يسكت الفنانون العراقيون ؟ والأحرى بهم أن يرفعوا صوتهم الآن قبل الغد؟ أقول وبمرارة أنا ضد الاحتلال الأجنبي لبلادي ولايمكن القبول بالاحتلال أبدا، مثلما يرفض الآخرون إحتلال بلادهم ! أما عن تقديم عمل غنائي في هذا الإطار للأسف هناك عدم قدرة أي من الفنانين العراقيين تقديم مثل تلك الأعمال خوفاً من الانتقام من ناحية، ومن عدم توفر المنابر التي يمكن تقديم تلك الأعمال منها، وهذا ما يجعل الفنان وغيره عن تقديم أي عمل وطني يجسد فيه حبه للعراق ومقاومته لكل أنواع الظلم والقهر الذي يعاني منه العراق منذ الإحتلال البغيض الذي دمر كل شيء جميل، وعاث بالأرض فسادا... ) .

 

ازيدك علما ايها المتراقص على حبال الدولارات تستطيع ان تقدم وتقف مع اخوتك الفنانين كما يفعلون ويقدمون اشياء ضد الاحتلال واعوانه كما يفعلون بالمهرجانات وغير مبالين او أبهين بالنتيجة لأنهم مقاومون بالكلمة والموقف وانت تعرف اين جيدا , لكن لجبنك ايها المترامي بحض ( النوريات الكيولية ) ومتخفي تحت جلاليبهم لا تستطيع ان تقف موقف رجل ولم تذكر حتى الشهيد صدام حسين برحمه الله مع الاسف انك بيوم من الايام كنت تسمى بسفير الاغنية العراقية , ولا اريد ان اذكرك بمواقف كثيرة نعم كثيرة وتريد ان تشيد بدور البطل منتظر الزيدي فهو بغير حاجة لك بعد كل هذه الشهور التي تريد ان تصف موقفه بحركات قرقوزية منك . ولاحاجة للمقاومة التي لم تذكر اسمها كحاملة للسلاح ان تعظم وتشيد بهم فمواقفهم معروفة ولا تنتظر منك انت المديح , ( يا أبو بشيرة لو نسيت ؟؟ ) .

 

أبقى الهث وراء الدولارات التي غيرت كل كيانك وكينونتك وحتى ؟؟؟ التي تتصف بها كرجل . لكن هذا هو ديدن المتساقطين من اجل حفنة قذرة من الدولارات واخيرا احذرك من شيوخ الخليج ابو بشيرة وجميلة صورتك مع الصحفي التي تضع يدك على رجليه وهو يحظنك من كتفك بالعافية عليهم .

 

ابعث لكم صورة من المقابلة

 

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٣٠ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٥ / حزيران / ٢٠٠٩ م