نظرة في خطاب اوباما

 

بسمه تعالى

هو الله

الدين .. العرب .. اوباما

 

شبكة المنصور

ليث يوسف

قامت الدنيا وقعدت , أرتعدت فرائص الكثير من الانظمة العالمية وهناك من سهر الليل لكي يتابع خطاب براك حسين اوباما من أرض الفراعنة ولسبب أنه جاء يحاور الحضارات وليس حوار العرب على وجه الخصوص والاسلام على وجه العموم ,أو يحاول تقريب وجهات نظر الاديان من بعضها البعض كما نرى دائما مؤتمرات تحاور الاديان التي يبذخ فيها الملايين من الدولارات على الولائم والعزائم والشتائم وغير ذلك , وكأن الاديان هي اعداء بعضها البعض ولا تمت الى الله تعالى بصلة أو بواقع انها نابعة من نفس

 

التعاليم الالهية المقدسة وقد تبلوركل دين حسب مرحلته الزمنية والاجتماعية الى الناس وحسب ثقافتهم .وكلها تقول اعبدو الله الواحد الاحد وامنوا به وبانبيائه وملائكته واليوم الاخر.

 

عفية أوباما ..

دخلت مدخل محتال وكأنك ذئب وانت كذلك وتسللت الى قلوب الملايين وعقولهم بسهول وسلاسة وانسيابية ورشاقة تفوق زحف الافعى ووداعة الحمل , أسقيت الكثير من المتلقين كأس عسل ممزوج بمركوانا او كوكايين وتقبلوها على انها كأس صلح وترحيب ممزوج بماء زمزم او نهر الاردن وأنتشوا بها وقد طيرهم لحلاوة طعمها ونتيجته الخيانة .

 

عفية أوباما ..

حددت المقتول قاتل والبريء مذنب والمجني عليه جاني وكيف بسحر افريقي أسود نابع من أصول اجداد الزنوج ووضعت الناس من الشك بك الى الايمان بمقدرتك الكلامية وعدم انفعالات وجهك المدربة كي لا يتطلع اليك المراقب ويقول انه متصنع , وضعت الكثير من سمعك بحبك ويقول ( هذا هو مخلص الناس من شر القتال والمعارك والتطرف و..... الخ ) ,

 

ونسوا أنك في أرض قد سلب منها ما سلب وأزهقت فيها أرواح كثيرة ولا أقصد أنك في ارض مصر بل في الامة العربية التي نزفت دماء في فلسطين والعراق واليمن والسعودية والجزائر وليبيا من أجل الحرية والكرامة والعيش الرغيد بلا أحتلال .

 

عفية أوباما ..

طبقت اليوم أن الدين هو أفيون الشعوب وأن كنت مسلم أو لا فهذا شأنك لكن أهنئك على أنك حفظت وبوقت قياسي بعض الآيات القرآنية وأخذت تتلوها بالانكليزي وليس بالعربي ومع الاسف الشديد تترجم الى العربية نصا كما وردت وتناسوا أن العربية والانكليزية نقيضان باللغة والمعنى كي يقول المتلهف الى سماعك ( أن أوباما مسلم أو قد أسلم وهو يحفظ القرآن ) ولم يتنبهوا الى معاني الكلمات . ( يلة مو مشكلة محد منتبه ) .

 

عفية أوباما ..

جعلت الكثيرين ينسون دينهم وتعاليمهم وما امر به الله بكلمة دامت ساعة او اقل . وخرج من سيقيمك بشيخ أو سيد أو زاير أو حجي ويمكن سيقول قد اعتمر حين كان بالسعودية . ولماذا ؟

 

لأنك قربت الباطل وابعدت الحق عن ظمائر أصحاب القرار ولم ينتبه الى ماهية زيارتك ايها الرئيس براك حسين اوباما واسمك الاول يدل على انك يهودي والوسط مسلم والاخير افريقي غير مؤمن اي وثني ومعروف ديانة وسط افريقيا لحد الان غير مؤمنين ووثنين وان كنت على خطأ صلحوا لي .

 

زيارتك وخطابك للامه الاسلامية والاسلام بريء من كل المتلقين لأنهم راضين على الباطل واخوانهم بالدين يذبحون في العراق وفيفلسطين ولا من حسيب ولا من رقيب وبعيد الاسلام او الايمان بالله عن الكثير من أنظمة العالم و الامة العربية , جاء على معنى اسمك الاول ومعروف ان اليهودي ( ما ينغلب ) .

 

-         جئت انت ليس من اجل العرب خصوصا والاسلام عموما بل جئت من اجل ان تعيد الثقة بخطابك المنمق المأطر بحلاوت الكلام الى اصحاب رؤوس الاموال العربية كي يعيدوا الثقة بولاياتك المتحدة ويشغلوا ويوظفوا اموالهم من جدبد في أقتصادك المتهاوي والمتداعي على يد المقاومة الباسلة بالعراق والذي انتهى بفبركة الابراج العالمية في  ايلول وقال سلفك ملعون الذكر انه الارهاب كي يغطي اللوبي خسائرهم وسرقاتهم , بعد أن فر من رؤوس الاموال الكثير من العرب , ولم يبقى لك مجال اخر لا أنت ولا غيرك الا والعودة الى العرب الجهلة من اهل الخليج واهل مصر واهل لبنان وكم شخص من الباقين , سرقتم نفط العرب والآن تريدون ان تسرقوا ما تبقى من خيرات الامه وليس الانظمة .

 

-         تطرقت الى الديمقراطية في الدول بصورة قد ابعدت عن كلامك التهديد الى الانظمة ومع الاسف فتنميق المفردات قد غطت على النوايا لضرب الانظمة العربية ونقصد الشريفة فقط اما من باع نفسه فلا حرج عليه , وأستشهدت بالعراق وقلت ( أمريكا خلصت الشعب العراقي من نظامه السابق) ولأنه غير ديمقراطي و( اجاكم السرة ) لكن ما العمل اذا كانت رؤوس النعام مغروزة بوحل العمالة وظهورم وما تحتها مكشوفة .

 

-         قلت دولتين في فلسطين والاولى اسرائيل لأنها اساسا في فلسطين فعليكم ايها الفلسطينين بقبول دولة لكم وان لم تقبلوا فمشكلتكم لم تحل وكانه العرب غزوا فلسطين ( عجبي على كولة المصري ) . ونوهت الى الاسراء  كقصة وليس كحدث والمسيح كواقع حال وموسى كتحصيل حاصل ولم يكونوا المؤمنين من اتباع الاديان منذ اكثر من الف عام متعايشين بسلام , وتتبجح بالمحرقة وتندب حظهم وتتألم عليهم ولا تتألم لعذابات العراق وفلسطين وكان العرب هم الفاعلون بالهوليكوست او المقاومة هي كمحرقة اليهود .

 

-         تتكلم على الطائفية وانتم من اوجدها في لبنان في العراق في مصر وزرعتوها والان حليف الظل ايران يسمدها وينميها في العراق واليمن والمغرب ولبنان وفلسطين . وجميل حديثك عن التسلح وسباقه وما يؤل اليه العالم من الدمار حين استخدامه ونسيت وتتناسى ما فعلته امريكا وسلفك الملعون بالعراق من الضرب باليورانيوم المنظب او الفسفوري او كل انواع اسلحة الدمار الشامل وما تركه من نتائج الان بدأت تظهر الامراض الخبيثة بالعراق والتلوث مستمر الى اجل غير مسمى , وكذلك اسرائيل في فلسطين ولبنان .

 

-         تطالب بحق المرأة وتقول لها حقوق كالرجل . نعم فكل الاديان السماوية انصفت المرأة بحقها وما لها وما عليها , لكن سوء التطبيق قد ظلم المرأة والافكار المسمومة التي طرحت هي التي جعلت المرأة مجحف بحقها والتطرف الديني المدسوس , لكنك تقصد هنا ان المرأة كما في امريكا حرة التصرف بكل ما تملك عليكم ايها العرب ان تدعوها حرة بما تملك وتوزعه على من هب ودب ( يعني .... ؟؟؟) .

 

-         لماذا لم تتطرق الى خطئكم الجسيم باحتلال العراق بعد ان كانت حجة سلفك اللعين ان العراق يملك اسلحة الدمار الشامل وعلى علاقة بالقاعدة والارهاب واحد الاطراف باحداث  11 ايلول , وحكومة سلفك اللعين كلهم اعترفوا وقالوا العراق لا يملك اسحلة ولادليل على  انه بعلاقة بالقاعدة واخر تصريح هو ليس للعراق باحداث ايلول أي شيء او مساعدة او عمل وهذا تصريح تشيني , ان كنت منصفا حقا وتعرف الله حقا ومؤمن بما قلت ( ارجع الحق الى اصحابه واعتذر للشعب العراقي وعوضهم عن خسائرهم واطلق سراح المعتقلين وحاكم المسيئين بحق العراق من الامريكان والعملاء معهم واسحب جيشك بدون خوف ومعه عبيده من الخونة وقول ( انا باراك حسين اوباما اريد السلام على ارض العراق والامه وكنا مخدوعين .) وحاكم مجرمي الحرب وفاعليها ومخططيها ومنفذيها بالعراق ومن ساعدهم باخبار كاذبة اليست هذه الرجولة والانصاف وكلمة الحق والسلام يامن اصبحت الان داعية للسلام .

 

عفية اوباما الآن انت تسحب البساط من تحت الكثيرين وستكون عرابا حقيقيا الى اللذين يصفقون لك الى يوم الدين .

حسبنا الله ونعم الوكيل .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٢ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / حزيران / ٢٠٠٩ م