الحزب الشيوعي العراقي

 

تهنئة الى الرفاق الأعزاء في قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

 
 
 

شبكة المنصور

الحزب الشيوعي العراقي  - اللجنة القيادية
الرفاق الأعزاء في / قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترم


تحية النضال والصمود والتحدي !!
أيها الرفاق المناضلون.
أيها الأحرار.
يا اسود المقاومة الوطنية من أبناء قواتنا المسلحة
أيها الشجعان الأشاوس الرابضون في ميادين القتال من فصائل الجهاد بكل عناوينها وراياتها.


في تموز الخير والعطاء والتضحية, تموز الثورة, تموز المسيرة التحررية التي لم ولن تتوقف مهما طال الزمن وغلت التضحيات وكبرت المصاعب. لننتهز ذكرى تموز الخالد ونتوجه بأحر التحايا والتهاني والتبريكات الرفاقية الى المناضل الكبير الرفيق عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وكل مناضلي الحزب .


ونحن نستذكر معكم ومع الملايين من أبناء شعبنا العراقي وكل الأحرار في العالم, مناسبة الذكرى 51 لثورة 14 تموز التاريخية الخالد عام / 1958 , والذكرى 41 لثورة 17- 30 تموز المجيدة عام / 1968, يوم اسقط الضباط الأحرار, صرح نظام العبودية والاقطاع والرجعية النظام الملكي صنيعة الاستعمار البريطاني, هذا اليوم الذي ثارت فيه كل مدن وأرياف العراق بجماهيرها الهادرة وهي تنشد للثورة والتي ابتدأ فيها شعبنا مسيرته التحررية وانعتاقه من نير الاستعمار الغاشم , ولكن أعداء الثورة الذين تلبسوا بلبوس الوطنية وصبغوها بلون الرايات الشيوعية الزائفة من خلال رفعهم الشعارات التي تمجد الدكتاتورية وتؤجج العداء والتفرقة بين القوى الوطنية المشاركة في تفجير الثورة, فقد كانت الشعارات في ذلك الوقت تعكس حقيقة المتآمرين والمخربين ممن تصدروا حركة الجماهير تحت راية الشيوعية وهم ابعد ما يكونوا عنها في مبادئها وأهدافها الوطنية الثورية .


فالتاريخ يؤكد ويعيد تثبيت الحقائق ويعطي الإجابات الساطعة كما هي عن هؤلاء العملاء والخونة نهازي الفرص وهم يظهرون اليوم بأدوارهم المرسومة بدوائر الجاسوسية كما أظهرها واقع فترة الاحتلال الأمريكي الراهن لبلدنا, بل وابعد من ذلك ما أظهرته وكشفته كل تجارب انهيار المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفيتي, هذا البناء الراسخ والواسع والحال التي وصلت إليه الأحزاب الشيوعية من التشرذم والتشتت والانزواء , والحقيقة التي تقول ان من بين الاسباب الرئيسية لهذا الانهيار الذي هدم الأنظمة الاشتراكية كان هو لنفوذ الخونة والعملاء الذين تسللوا وعشعشوا في مراكز كيانات الحركة الشيوعية, مما أدى الى السقوط المريع للمعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفيتي, واليوم يظهر للعالم كله أين يقف دعاة الشيوعية في العراق المحتل, إنهم في جبهة أعداء الشعب بلا خجل من التاريخ, وهو يعريهم دون رحمة ويلفظهم في مزابله والى الأبد . ونقول ذلك للتاريخ ان هؤلاء, هم من رفع شعارات الاستفزاز والتطرف والتفرقة والتناحر والانشقاقات والاحتراب وكل ما كان يعرقل مسيرة الثورة التحررية التي ابتدأتها ثورة 14 تموز والتي تواصلت في ثورة 17-30, تموز التي قادها حرب البعث العربي الاشتراكي, فهو الحزب الذي فهم منطق الكفاح الوطني التحرري والذي عبر عنه في معطيات وشواهد على ارض الواقع تجسدت بالإنجازات الثورية الكبيرة والشاملة, منها قرار التأميم الذي حرر ثرواتنا النفطية من سيطرة وقبضة الاحتكارات الأجنبية , بينما يعمل دعاة الوطنية الزائفة من خونة الشعب, على عقد الاتفاقيات والصفقات مع الاحتكارات النفطية الاستعمارية, ويعلنون بيع النفط بالمزادات العلنية وهي اكبر ثروة لشعبنا يقدمونها هدية رخيصة للاعدائنا. وبعد ان مرروا الاتفاقية الأمنية المذلة والمهينة لكرامة الشعب وأعادوا ربط العراق بالأحلاف الاستعمارية بعد ان أسقطها شعبنا عبر نضالا ته وتضحياته الجسيمة من دماء أبناءه, والتي كان أخرها معاهدة حلف بغداد .


لقد جاءت ثورة 17-30, تموز المجيدة, بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي لتمثل الرد الوطنية والقومي على التحديات المصيرية ولتشكل الامتداد الطبيعي المطلوب لمسيرة البناء والعطاء في ثورة 14 تموز الخالدة, وبفضل ثورة 17 – 30 تموز وإنجازاتها التاريخية الكبيرة في مختلف الميادين أصبح العراق في مكانة الدول المتطورة, ومن بين ابرز ما حققته ثورة 17- 30 تموز, تأميم ثرواتنا النفطية من سيطرة وهيمنة الشركات الاستعمارية, وتشريع قانون الحكم الذاتي لأبناء شعبنا الكردي والقضاء على ألامية والفقر وتشكيل الجبهة الوطنية التقدمية, وبناء المشاريع الكبيرة في الصناعة والزراعة والري والنهضة العلمية الواسعة, واقامة المشاريع العمرانية, وبناء الجيش على قاعدة عقيدة الوطنية وقومية راسخة عبرت عن نفسها في تعظيم قوة وامكانات الجيش العراقي عند الرد الحاسم على مسلسل التآمر على العراق.


ونحن عندما نتطرق الى تاريخ ومسيرة ثورة 14 تموز, يكون من الأمانة التاريخية ان نستعيد الإحداث التي ما تزال عالقة في أذهان الكثير والى يومنا هذا خصوصاً تلك الشعارات الفوضوية والمتطرفة والتخريبية التي جيشت الشارع وهي تحمل رايات وأهازيج الحزب الشيوعي العراق _ ماكو زعيم إلا كريم ... والمايم يصفق عفلقي... وماكو مؤامرة أتصير والحبال موجودة موتوا يا بعثية... الخ. وقد يتساءل المرء هل هذة الشعارات كانت في زمن البعث أم في زمن من أجهض الثورة واغرق البلد في دوامة من عدم الاستقرار وزيادة تعميق حدة الاحتراب والصراع بين القوى الوطنية صاحبة المصلحة في الاستقلال والتحرر والبناء وفي مقدمتهم كان حزب البعث العربي الاشتراكي ؟.


فهذا هو التاريخ اليوم يجيب بلا دعاية من احد مؤكداً ان حزب البعث, هو الحزب الوطني الذي ناضل بشرف ومسؤولية تاريخية, ودافع وما زال يدافع وهو يتصدر الحركة الوطنية الثورية على امتداد الساحة العراقية والعربية, ويقود مقاومة الشعب العراقي ومنذ أول يوم لدخول الغزاة ارض الرافدين وهم في تلاحم كفاحي مع كل الشرفاء من الوطنين والقوميين والاسلامين والشيوعيين الأحرار . واكبر الشواهد على كونه الحزب الذي لم يهادن ويساوم على مبادئه وأهدافه ومنهجة الواضح في الدفاع عن مصلحة الشعب والوطن, وهو ما تعرض ويتعرض له هذا الحزب مثل أبشع حملة ابادة وقتل وملاحقة وسجن وتشريد للاعضائه ومناصريه, وتسجيل التاريخ بأنه أول حزب يصدر ضده قانون فاشي إرهابي لا مثيل له في قاموس السياسة من قبل دولة عظمى هي الأقوى في التاريخ, وهو قانون – اجتثاث البعث سيء الصيت – والمنافي لكل مباديء القانون وحقوق الإنسان الديمقراطية التي يتشدق بها من يتعانون مع الاحتلال في تشكيلته في العراق الجديد.


ان الذين فرضوا نهج الارتداد عن مباديء وأهداف ثورة 14 تموز الوطنية والقومية التحررية هم أنفسهم اليوم ممن غطسوا في مستنقع الخيانة الوطنية العظمى بمشاركتهم الواسعة مع التحالف الإمبريالي الصهيوني الإيراني والذي أسفر عن احتلال الوطن وأنتج هذا الواقع المرير من الخراب والدمار والقتل والتهجير والنهب لثروات شعبنا . كما ان هناك أفراد يدعون إنهم ينتمون للحزب الشيوعي يهاجمون الخونة في قيادة الحزب الخائنة ويدعون إنهم ضد الاحتلال, لكنهم يمارسون ادوار وأساليب استفزاز حقيرة ضد القوى الوطنية والمقاومة خصوصاً ضد مناضلي البعث, ومسعاهم المشبوه والمفضوح هذا يستهدف شق الصف الوطني خدمة للاحتلال.


إننا في الحزب الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية – عندما أعلنا موقفنا السياسي الرافض لمنهج زمرة العمالة الذي يقوده ويمثله – حميد مجيد البياتي – كنا نريد تطهير حزبنا من الخونة وعزلهم بعد كشفهم ونجحنا في هذة المهمة بعد ان كشفت الجماهير الغفيرة والواسعة هذة الخيانة, ولهذا فان الجماهير عبرت عن رفضها واستهجانها واحتقارها حينما امتنعت عن التصويت لصالح الخونة الذين مثلوا الحزب في الانتخابات المحلية, وخرجوا خائبين مهزومين منكسرين وأذلاء حازوا على مرتبة الصفر بامتياز, وكان هذا رد الجماهير عليهم وبأشد ما كانوا يعتقدون من إنهم يحظون بقدر من التأييد والتعاطف الجماهيري لهم, وهي الحقيقة ترتبط بحقيقة أخرى وهي ان معاداة البعث الآن بأي طريقة كانت عمل لا يخدم الا الاحتلال, ويدخل في إطار حملة التشهير القذرة بالبعث من قبل أفراد يرتدون زي الشيوعية ومناهضة الاحتلال لم تعد لهم هم سوى شتم البعث ومناضليه وتلفيق الأكاذيب الفجة حولهم, ان هؤلاء وحميد مجيد وفخري كريم وجهان لعملة واحدة والفرق هو في توزيع الأدوار.


ومن الحقائق التي يقدمها التاريخ لشعبنا وكل الأحرار والمنصفين, هي ان حزب البعث العربي الاشتراكي اثبت وبجدارة فائقة, انه الحزب الوطني الثوري الذي تمرس بمعارك الصراع مع الأعداء المستعمرين وإذنابهم , وكان حاضر الجاهزية دوما ومستعداً لأية مستجدات ومتحسب بوعي ثوري عالي واستقراء علمي لكل المواجهات مع الأعداء, فقد أكدت التجارب الواقعية في مسيرة البعث الطويلة ان حساباتهم كانت دقيقة في تشخيص أهداف الحرب العدوانية على شعبنا وإجهاض الثورة, وتدمير كل ما تم بناءه من منجزات خدمت وعززت نهضة وتقدم وتطور المجتمع العراقي. وبفضل هذا الوعي النادر لمخططات الأعداء جاء الرد سريعاً في التصدي للعدوان, وأعلن البعث مقاومته منذ اليوم الأول للاحتلال بغـداد, وكان الشهيد الرئيس صدام حسين هو الذي هيأ واعد بشكل مدروس استراتيجية المقاومة الشعبية الواسعة, وحول الجيش العراقي بكل تشكيلاته وصنوفه مع منظماته الحزبية والجماهيرية الواسعة الى قوة مقاومة جبارة مسكت ميدان المواجهة في كل مناطق العراق. من هنا كانت الهزيمة التي هزت جبروت القوة الكونية الاستعمارية المتحالفة مع الأمريكان في ساحات القتال امام بطولة المقاومة العراقية, التي يشكل البعثيون عمودها الفقري دون أدنى شك. وتلاحقت الهزائم الى حد اعتراف الأمريكيين أنفسهم بفشل الاحتلال, وبدء هروبهم من المدن العراقية التي أصبحت مكاناً لا يطاق في المواجهة الشرسة من قبل فصائل المقاومة الوطنية المنتشرة في كل مكان.


ان المصلحة الوطنية العراقية تفرض باستمرار المقاومة وعدم توقفها عن ملاحقة العدو حتى يخرج آخر جندي محتل ارض الوطن, وان قرار المقاومة من الآن فصاعداً يستند على تركيز الجهد القتالي والتعبوي باتجاه قوى المحتل وأعوانه من الخونة والعملاء وتصفيتهم أينما وجدوا, وهذا الموقف هو ما أكده المناضل الرفيق عزة إبراهيم الدوري قائد جبهة الجهاد والتحرير في خطابه بمناسبة انسحاب قوات الاحتلال من المدن والذي دعا فيه الى تحريم قتل العراقيين من منتسبي الجيش والشرطة الحالية, كونهم من أبناء هذا الشعب واضطرتهم ظروف المعيشة والحياة الصعبة للانتساب الى هذة القوات, وقد عبر هذا القرار عن روح المسؤولية وحرص المقاومة الوطنية على إبعاد أفراد هذة التشكيلات عن الاقتتال مع إخوانهم المقاوميين, بعد ان أدركت قيادة المقاومة ما يريده المحتل من حالات الاستنزاف لطاقات شعبنا البشرية, وقد عرفت المقاومة مغزى وإبعاد هروب العدو الى خارج المدن, ومنها محاولته إشعال الفتنة والحرب الأهلية بين العراقيين من اجل حماية جنوده من هجمات المقاومة وترك الجيش والشرطة في مواجهة قتالية تنهي بعضهم البعض الآخر, لذلك فان إعلان تحريم القتال بين العراقيين إلا في حالات دفاع المقاومة عن نفسها, جاء لإفشال المخطط الخبيث الذي وضعه الأمريكان لحماية الدم الأمريكي وسفح الدم العراقي.


إننا ندعوا كافة أفراد الجيش والشرطة لفهم وإدراك مقاصد هذا النداء, وان يبتعدوا كلياً عن مواجهة المقاومة الوطنية العراقية, فهي ضد الاحتلال بالأساس وضد كل من يحاول الوقوف والتصدي للجهد والفعل المقاوم أيا كان نوعه وهدفه, ونحذر بشدة الذين لا يلتزمون بهذا النداء الذي يهدف لحقن دماء أبناء شعبنا. كما إننا نلفت انتباه كافة أبناء شعبنا الى النوايا الجديدة في مخططات المحتل بعد هزيمته واضطراره الهروب من المدن العراقية حيث توفرت لدينا معلومات دقيقة وموثوقة جداً من منظماتنا الحزبية وأجهزتنا الخاصة, عن قيام فرق مدربة لمهمات التخريب تابعة الى فيلق بدر وبمشاركة المخابرات الايرانية مع فرق صغيرة العدد تابعة الى العميل احمد الجلبي, ستنفذ بعض الأعمال الإجرامية بمختلف المدن العراقية, واستهداف التجمعات البشرية والأماكن العامة والكنائس والمساجد والجوامع وحتى العتبات المقدسة, والغرض منها هو اتهام فصائل المقاومة الوطنية العراقية, فنسترعي انتباه كافة المواطنين الى هذة الأفعال الإجرامية والمراد منها إبعاد أنظار الناس عن مظاهر الفساد المستشري في كل مكان وعمليات نهب المال العام ونشر الخوف الدائم وسط الجماهير ومن ثم الدعوة الى أبقاء الاحتلال لحمايتهم, لأنهم يعرفون جيداً ان المقاومة لهم بالمرصاد وتلاحقهم ليل نهار.


بوركتم أيها الرفاق والإخوة البواسل من كل الفصائل الجهادية, وانتم تسطرون الملاحم البطولية وتقدمون المثل الأعلى في الصمود والتضحية والفداء ببسالة الرجال القابضين على مباديء الشرف والكرامة والرفعة والمدافعين عن وطنهم وشعبهم وقيمهم الإنسانية الحرة.
عاشت ثورة 14 تموز وشقيقتها ومكملة الأهداف الوطنية والقومية والاجتماعية على طريق تحرير العراق.
وليعش العراق محرراً ديمقراطياً موحداً.
وعاشت المقاومة الوطنية العراقية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا العراقي.
عاشت قوى التحرر والثورة في كل مكان.
عاشت فلسطين حرة حربية ومحررة من دنس الاحتلال الصهيوني الغاصب.
والخزي والعار والهزيمة لكل قوة الاحتلال والعمالة.
والى نصر قريب ...

 

الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
‏الثلاثاء‏، ١٤‏ تموز‏، ٢٠٠٩

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢٤ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٧ / تمــوز / ٢٠٠٩ م