عصابتا برزاني وطلياني تزوران التاريخ

 
 
 

شبكة المنصور

 
هل كان هناك شيء اسمه اقليم كردستان قبل 14 ألف سنة قبل الميلاد؟؟ لو هذا يسمونه اتمرغل الواوي بفراش السبع؟؟ - هي بلاد آشور؟؟ تزوير التاريخ، سرقة الآثار وابادة أهلها وتهجير ما تبقى منهم؟
اقرأوا هذا الخبر في جريدة الصباح الناطقة باسم قوات الاحتلال الاميركية في بغداد المحتلة


---------------------


اكتشاف ثلاثة معابد ميثرائية شرق دهوك
دهوك - الصباح
اعلن مدير اثار دهوك حسن احمد قاسم عن اكتشاف ثلاثة معابد ميثرائية في جبل باعدرى شرق دهوك تعود الى العصور المتقدمة للحضارة الميثرائية . وقال قاسم في مؤتمر صحفي ان البحث الذي اجري في المنطقة ادى الى اكتشاف هذه المعابد التي تعود للالف الرابع عشر قبل الميلاد ،مضيفا: ان هذه المعابد تتكون من اقسام بارزة واماكن للدعاء والصلاة باتجاه الشمس التي كانت رمزا للعبادة في الحضارة الميثرائية. واكد مدير اثار دهوك ان المعابد الثلاثة تعد انجازا مهما يكشف حلقات مهمة من تاريخ المنطقة والمراحل التي مرت بها الحضارة الميثرائية التي كانت منتشرة في اقليم كردستان.) نهاية الخبر.


---------------------------------------------


هل هو الشعور بالنقص ناتج عن عدم وجود تاريخ أصيل يثبت أحقية الأكراد بالأرض فباتوا يحشرون أسم إقليمهم المزعوم عنوةً في كل محفل يخصهم أو لا يخصهم بشكل مضحك هكذا؟؟ هل هكذا يمكن خلق تاريخ بسلب التاريخ من الغير؟ مثلما حصل بتلفيق قصة تمثال فرعون في دهوك نفسها؟؟ هل تذكرون؟


أم هي وسيلة جديدة للفت الأنظار إليهم فيتفاخرون بما ليس لهم أنهم لطالما يسكنون اليوم هذه الأرض، إذن الحضارة تابعة لهم؟


أم هي حوسمة لباب رزق جديد يفتح آفاق السياحة لأقدم مكان للعبادة في العالم الذي من الممكن أن يستقطب المختصين والمهتمين حين يتم تجيير الموقع لصالح دهوك وثم لصالح ما يسمى بحكومة إقليم كردستان فيتم التحكم به بكل خصائصه، الداخل والخارج؟


أم هي طريقة مبطنة لغسل أيديهم وأيدي أجدادهم السفاحين (يسمونهم أبطال قوميين أكراد في تاريخ المدارس) من الدماء؟؟


على من ممكن أن تنطلي مثل هذه الأخبار المسمومة التي فيها يتم خلط السم بالعسل؟؟


كيف يمكن لجريدة مثل الصباح تبني طرح خطير مثل هذا ولا تقول - دهوك شمال العراق أو على الأقل تختتم الخبر (الحضارة الميثرائية التي كانت منتشرة في بلاد آشور سابقاً!!)


سوف أرتضي بكلمة سابقا ً لأنها تنطق بالواقع الحالي.. لكن القارئ الآن حينما يقرأ الخبر بصورته أعلاه سوف تشتبه عليه عمق وتاريخ الأكراد في المنطقة خصوصا الجملة الأخيرة التي تحتوي على كلمات ذات معاني لها مدلولاتها: حلقات، تاريخية، مهمة، مراحل مرت بها،، المنطقة!!.. وواقع الحال يعرفه الجميع ولا داعي للخوض فيه!


أم طرح مثل هذا سيكشف أن الأكراد هم الذين أبادوا سكان شمال الأصليين بنزوحهم أول الأمر للجبال. وإلا فالقارئ سوف يسأل ما الذي جاء بالأكراد وأين أمسوا سكان الأرض الأصليين؟؟ ذبح وتهجير ونفي خارج البلاد؟


وهنا ربما الطرح الحقيقي سوف يوقع اشكالات سياسية بين الساسة السنة والشيعة والأكراد المتصارعين على نهب الخيرات والسلطات وتقسيم العراق في موضوع - المناطق المتنازع عليها والمناطق المنتزعة والمناطق المستقطعة والمناطق (الحقول النفطية) المسلوبة والقرى المتحوسمة.. الخ. حين تكون عبارة مثل هذه حافزاً لتأجيج الصراع في دولة العراق الجديد عراق الديمقراطية على طريقة ركي شرط السكين! حين لا يتم ذكر إقليم لطمان في نهاية الخبر.

 

الموضوع حساس لهذا الخبر المعجزة والذي يثبت يوماً بعد يوم أن بلاد الرافدين أرض ما بين النهرين اختارها الله كي تكون أول الحضارات وأقدم الحضارات حصريا ً لا شك في ذلك أبداً


هذه هي ارض النهرين المعطاء والتي يوم بعد يوم تضرب أوتادها في عمق الأرض وسوف تبقى تعطي وتمنح للبشرية والإنسانية كل صور الحضارة والأصالة والتوغل في القدم لتاريخ سحيق.. سوف نموت نحن وننتهي .. وسوف تبقى هذه الأرض تعطي وتعطي بلا كلل ولا توقف.


هنيئا ً لبلاد النهرين 14 ألف سنة قبل الميلاد

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٤ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / حزيران / ٢٠٠٩ م