لقد تأكد بما لا يقبل الشك ان المستهدف من جراء قيام الاحتلال وعمليته السياسية الباطلة هو شعب العراق وثرواته وقيمه وتقاليده واثارة الرعب بين صفوفه ومكوناته ويبدو ان الاطراف الضالعة في هذا المخطط اتخذت قرارها منذ وقت مبكر للقصاص من ابناء شعبنا ولاسباب باتت معروفة ، فأمريكا العدوانية تريد ان لا ينقطع نزيف الدم من اجل ان تبقي وجودها في العراق وفي المنطقة ، وايران التوسعية تريد ان تقتص من ابنائه بقدر ما خسرته في حربها الظالمة التي طالت ثمان سنوات قاتل فيها العراقيون الاباة دفاعا عن ارضهم وممتلكاتهم وسيادة بلدهم ، وما التفجير الذي جرى صباح يوم الاربعاء وفي سوق مكتظة  بالناس الابرياء الا واحدة من الاعمال الجبانة التي نفذتها ايادي الشر والعدوان والتي تقف ورائها ايادي ايرانية صرفة وبعلم وتخطيط رجال الحكومة في هذه المدينة المنكوبة ، والا بماذا نفسر غياب شرطة المدينة وعدم وجودهم في المكان رغم انهم يتواجدون فيه يوميا في اطار واجباتهم اليومية ؟ ولماذا منعوا تصوير الحادث بعد الانفجار ؟ انها المؤامرة الكبرى عليكم يا ابناء العراق الغيارى ، وان الحكام الجدد الذين اوجدهم الاحتلال وتربوا باحضان ايران المعتدية هم المسؤولون عن كل مايرتكب بحقكم من قتل وتشريد واعتقالات عشوائية .

ان المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة يدين ويستنكر هذا العمل الجبان المنحدر الى قاع السقوط والانحراف والرذيلة الذي راح ضحيته اكثر من ثلاثين شهيدا واكثر من سبعين جريحا يلهجون بذكر عراقهم ومحبة مدينتهم فهم لم يقترفوا شيئا الا حب الوطن والحفاظ على وحدته الوطنية ، كما يدعو المركز الاعلامي كافة منظمات حقوق الانسان ان تقف بجراة وتقول بصراحة ان هذا اعتداء اثيم على شعب امن مسالم محروم من ابسط مقومات الحياة وعلى مدى ست سنوات مضت  من الالم والفاقة والفقر والمرض وان ينبري مجلس الامن الدولي ليقول قولته في الاحتلال وفي تدخلات ايران السافرة وارتكابها ابشع الجرائم بحق السكان المدنيين ، والويل كل الويل لكل من يعتدي على المواطنين العزل ، والموت والعار للاحتلال ولحكومته العميلة وتبا للعدوان .

  الناطق المخول بأسم المركز الاعلامي
للثورة العراقية المسلحة
١٠ / حزيران / ٢٠٠٩ م