بسم الله الرحمن الرحيم

في اطار سلسلة تصعيد التوتر الامني الذي يترافق مع قرب انسحاب قوات الاحتلال من المدن العراقية وتجحفلها في قواعد لها خارج المدن تتصاعد عمليات التفجيرات لتحصد المئات من ارواح الابرياء فقبلها كانت في البطحاء واليوم في كركوك وبعده في كل مدينة من مدن العراق الاخرى وهي تستهدف كل طائفة وكل لون والهدف من كل هذا واضح وهو اشعال فتيل الفتنة الطائفية التي استطاع العراقيون اسقاطها وقبرها فيصبح العراق في حالة فوضى دائمة ويستمر نزيف الدم فيتحقق للامريكان ولاركان سلطته والجهات الطامعة في العراق من البقاء في احتلالهم وتامين مصالحهم على حساب شعب يدفع الثمن الغالي ارضاءا لنزوات الاعداء وسارقي ثرواته ، كما ان هذا التصعيد يخدم دولا اقليمية في مقدمتها ايران التي بدات عواصف رياح التغيير تهب عليها نتيجة الاضطهاد والتتهميش الذي تتعرض له القوى الحقيقية والفاعلة في ايران والرافضة لسياسة ونظام الملالي ، ولغرض صرف النظر عما يجري من احداث تسربت لوسائل الاعلام من داخل رغم التعتيم الكبير على تلك الاحداث فان اشعال الحرب الاهلية في العراق بات امرا ضروريا لخدمة مصالح الاجنبي وايران بالذات ولهذا يؤكد المركز ان الجهات التي تقف وراء هذه التفجيرات باتت معروفة ومفضوحة امام ابناء شعب العراق والعالم لكن المضحك في الامر ان رموز حكومة الاحتلال يتهمون قوى وطنية هي احرص على شعب العراق وابنائه من اي مدع اثيم وان الذي يقتل شعب العراق هو فرق الموت وعناصر الميليشيات الطائفية وعناصر حرس الثورة الايراني والاحتلال لأنهم هم اصحاب المصلحة في عراق يسوده الخراب والفوضى والاضطراب والقتل والاحتراب الطائفي وخاصة الابرياء وفي مناطق التجمع السكني ظنا منهم انها ستخلق ردود فعل عكسية بالضد من القوى الوطنية ومقاومتها الباسلة وتساعد في اطالة وجودهم في السلطة .

ان المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة في الوقت الذي يدين ويستنكر التفجيرات التي وقعت في تازة فانه يحمل الاحتلال وحكومته مسؤولية الحفاظ على ارواح السكان المدنيين وان لاسبيل للقضاء على هذه الاعمال الاجرامية الا برحيل المحتل وترك العراق لاهله .

الرحمة والخلود لشهداء تازة ولشهداء العراق الابرار والموت للاحتلال وازلامه .                

الناطق المخول
٢١ / حزيران / ٢٠٠٩ م