المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة يحيي الذكرى التاسعة والثمانين لثورة العشرين المجيدة

 
 
 

شبكة المنصور

المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة

ايها الشعب العراقي الوفي الكريم

يا ابناء العروبة في كل مكان

ايها الاحرار في العالم

 

تطل علينا غدا الثلاثين من حزيران الذكرى التاسعة والثمانون لثورة الشعب العراقي بوجه الاحتلال البريطاني اللئيم ، ثورة العشرين المجيدة التي  عبرت اصدق تعبير ضمير شعب حي يحب الحياة بعزة وشرف وكرامة ويرفض الذل والخنوع والامتهان للاجنبي .

 

لقد احتلت بريطانيا عراقكم في الحرب العالمية الاولى 1914 --1918 واتخذته قاعدة لها وفرضت عليه الانمتداب لتامين مصالحها الحربية والتوسعية وتحقيق مكاسبها في السيطرة على ثروات البلاد الكبيرة التي تختزنها تربته وبقيت جاثية على صدوركم على مدى ثمانية وثلاثين عاما لاقيتم فيها كل انواع الحرمان والفقر والاضطهاد ومصادرة الحريات ، وكما هو تاريخكم يا ابناء العراق فانكم تابون الضيم ولا يقر لكم قرار بوجود الاجنبي على ارضكم محتلا ومصادرا لثرواتكم وهذا ما دعاكم الى الثورة لأنكم عرفتم ان الاحتلال باق وبقاؤه يترتب عليه استنزاف طاقات بلدكم والغاء هويتكم وقتل الحرية في نفوسكم وتجريدكم عن كل مقومات الحياة فتبقون شعبا متخلفا يسودكم الفقر والفاقة والمرض لقد شملت ثورتكم الشجاعة كل العراق وبالامكانات المعروفة انذاك حيث لم يكن هناك تكافؤ بين طرفي النزاع ، مستعمر مدجج بالسلاح ويمتلك ارقى الاسلحة في وقتها مدعوما بالمال والمستلزمات القادرة على جعل ميزان الموقف لصالحه وبين شعب لا يمتلك الا بضعة من سلاح البندقية واضاف لها سلاحا اخر هو الفالة والمكوار ومنها اطلق اهزوجته المعروفة وهو يصول على المحتلين ( الطوب احسن لو مكواري ) ، لقد حققت الثورة بوجه الاحتلال البريطاني انتصارا كبيرا رغم انهم ( اي المحتلين ) استطاعوا اخماد هذه الثورة وليس القضاء عليها فقد بلورت  الثورة مفهوم الوحدة الوطنية في التصدي للاحتلال فشارك فيها كل طوائف الشعب كما انها ارست مبدأ العمل المشترك بين قادة الثورة وما يمثلونه من كيانات سياسية فكانت هناك اساسيات وقواعد عمل اتفق عليه قادة الثورة للتخلص من الاحتلال ، كما ان خطاب الثورة السياسي وبرنامجها ظل فاعلا على مدى العقود التي اعقبتها فكانت هناك ثورة مايس / 1941 التحررية وانتفاضة 1948 و 1952 وقيام جبهة الاتحاد الوطني في العام 1957 بين القوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية ونشوء تنظيم الضباط الاحرار الذي اصبح القوة المنظمة والمسلحة والذي استطاع احداث تغيير جذري في الحياة السياسية صبيحة الرابع عشر من تموز / 1958عندما ثار الجيش والشعب بوجه الاحتلال وحكوماته العميلة واليوم وبعد مرور ثلاثوثمانين عاما من عمر ثورة العشرين المجيدة جاء الامريكان والانكليز ومن تحالف معهم من الغرب الاستعماري ليحتلوا العراق لكن رجاله احفاد ثوار العشرين برزوا من جديد ليتصدوا لهم وليوقعوا بهم اكبر الخسائر في المعدات وفي المال والرجال مما اضطرهم الى اعلان انسحابهم ليرحلوا ملعونين مدحورين تطاردهم لعنة الله والتاريخ وارواح شهداء العراق الابرار ، ان الثورة العراقية المسلحة التي انطلقت منذ اليوم الاول للاحتلال هي امتداد لثورة العشرين المجيدة وان رجالها رجال المقاومة الوطنية العراقية بكافة جيوشهم وفصائلهم وجبهاتهم ومن ورائهم المعين الدائم للثورة وهو شعب العراق الابي الشجاع يستلهمةن ىمن ثورة الاجداد والاباء في العشرين من حزيران من القرن الماضي روح البطولة والشهامة والاباء والاصرار والعزم على دحر المحتل وطرد اخر جندي له على ارض العراق الطاهرة .

 

ان المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة في الوقت الذي يحيي ذكرى ثورة العشرين المجيدة ويدعو بالرحمة والخلود لشهدائها والمجد للذين شاركوا فيها فأنه يحيي ثورة الشعب العراقي الوفي الكريم حافظ الود والعهد ( الثورة العراقية المسلحة ) الممثلة للشعب والامة في اكبر مواجهة تاريخية مع الاحتلال الامريكي البريطاني الصهيوني الايراني عاقدة العزم على دحر الاحتلال والمحتلين ومن تعاون معهم كي يتحرر العراق ويعود الى اهله والى احضان امتيه العربية والاسلامية والله اكبر الله اكبر  وحي على الجهاد .                         

 

المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة
٢٩ / حزيران / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٦ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٩ / حزيران / ٢٠٠٩ م