عجاج كانه الفيض

 
 
 

شبكة المنصور

المهندس معن باسم عجاج
اصوات الاطلاقات تعصف اذاني و صراخ طفل عراقي يدمع عيني وعجاج عصف قنابل الاعداء تعمي عيوني ، فاقف حائرا بين عبارات كيف و متى واين . يهز عقلي الجسور مواقف الظلم  فاستوقف نفسي خائفا ..لا.. حاشى ، حائرا ..... ربما فانا مازلت انظر جناحي المكسور . يقول صاحبي لا تبالي،  واخر يقول انسى و عقلي يقول ابدء من جديد .
 ابدء لانسى خمس و ثلاثون من عمري  . ابدء لاكتب قصه بطوله حقيقيه على قالب ثلج يذوب . ابدء هيكله ذاتي ، ثقافاتي، تاريخي، تراثي .. ام ابدء لاتناسى دموع الحصار و الجوع والالم . ابدء لانسى كيف سلبوا نجماتي من كتفي .. ام كيف جمدوا شهاداتي .

 

قال التاريخ لي … ابدء لتنسى انك انسان  ..قلت كيف .. قال اراده احتلال .. صرخت كيف ..  انا انسان .

 

صرخت توقف توقف .ايا ايها التاريخ انسيت لبنان و فيتنام ، انسيت عيسى العوام و صلاح الدين المقدام، و ان نسيت تذكرني فلوجه العرب و الاسلام .وجراحات حره عراقيه يدمع جراحها دما و صراخها رساله تهيم باحفاد جدها الكرار .

 

تصرخ بغداد تنادي الحدباء اجرح ماطاب فيك ؟ ام لم يعد للشمس فيك اشراقا. وبين هذا وذاك الصراخ كان قراري ان ابدء .. ازيل دخان قنابل الاحتلال عن سماك فتشرق الشمس من جديد و ابدء انسج من شعاعها  ثوب العراق الجديد بايدي عراقيه عن حقها لا تليد . وبذا اكون قد بدءت من جديد  فابني بيد الخير و اضرب بيد من حديد فيكون عجاج ليل فيض صحو لنهار جديد . 


هذه المقاله كتبتها عام 2003 في اول تموز اسود على بلادي وبعد الاحتلال مباشرتا واردت ان ابدء مع ذاتي والحياه ولكن لم استطع لان الارهاب والحكومات التي اتت بعد الاحتلال منعتني..واليوم مازلت لا استطيع ان اعبر خط البدايه ..لاني غدوت غير مقبول في مجتمع يديره المحتلون وعملائهم واتباعهم من اصحاب المصالح هؤلاء الذين باعوا القيم وقبلوا الرضوغ  على حساب غيرته ووطنيته كي يحصل على وظيفه او تعين وانا اليوم عاجز عن تسديد احتياجي وعائلتي فهم لايقبلوني رغم كفائاتي لان في قاموسهم لايوجد معاني للكفائات والوفاء بل يريدون ولائك وصوتك ولايهم من انت اومن تكون ولكني قررت ان اجوع واتالم من حصره ضياع تعب السنين وانهاء شهادتي ورغم هذا الالم والجوع فسوف لن اعطهم صوتي وولائي لاني ر جل وقد اعطيته للعراق فليكن ما يكون فلن يموت اطفالي ولن ينسى اهلي انني كنت صامدا ومجاهدا بفعل الصبر على تهميشهم لي ومن قبل الا يبيع ذاته بدراهم لا تشبع ولا تغني ولابد من ان يعود العراق للعراقيين فنعود معه حينها اقول لاولادي افرحوا واشبعوا لانكم صبرتم معي ومع العراق.هذا ان اعطانا الله العمر لنرى ونفرح بعراقنا حرا وان نصر الله لقريب .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٨ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / تمــوز / ٢٠٠٩ م