من غربل الناس نخلوه هكذا علمني ابي

 
 
 

شبكة المنصور

المهندس معن باسم عجاج
 من غربل الناس نخلوه... هذا المثل كان منحوتا على قطعه خشبيه كتبها والدي بل نحتها وكانت تزين ديوان بيتنا في محلة الخزرج في الموصل وكنت اقرئها كل يوم حتى غدت منحوته في ذهني الصغير ورغم انه مر اكثر من خمسه وثلاثون عاما على اول مره قرئتها الا اني لم احاول تطبيقها الابعد ان اسقط في الخطا فاتذكرها واحاول تصليح الخطا وتلطيفه والتقليل منه.


لقد جاء رجال المحتل الصغار ووصمه عار الشعب بالاحتلال الامريكي وهم صاغرين لاسقاط العراق غير مبالين بالنتائج التي سترموا اليها وضعيه العراق وشعبه من اهلهم لان هدفهم الاول هو اسقاط النظام السياسي في العراق الذي كان يقوده الرئيس صدام حسين رئيس جمهوريه العراق فهم ذواتهم من ساهم في تنشيط الحصار وتوسيع رقعته السلبيه على الشعب وساهموا الى جانب المحتل في تجويع الشعب ومنع الدواء عنه وهم من شارك فعلا في احتلال العراق عسكريا من خلال تزويد القوات المحتله بالمعلومات العسكريه والاستخباريه والدعم الاعلامي له.


انا شخصيا ورغم لقائي بالشهيد صدام حسين لعده مرات معه وجها لوجه ايام عسكريتي الاولى بحكم عملي كمهندس في رئاسة الجمهوريه الا اني اعترف اني لم استفد منه ماديا بل انه يوم طردت من من رئاسة الجمهوريه لم اضع سبب الطرد سيادته رحمه الله بل السبب الحقيقي هو التصرف الغير مسوؤل لاحد المسوؤليين الامنيين الذي تحمل بتصرفه الغير مسوؤل سبب طردي رغم اني لم اعرفه لحد الان وبالتالي فالنتيجه هو نقلي الى الجيش وحيث نقلت الى وحدات الجيش العراقي البطل شعرت بوطنيتي اكثر وانتمائي للعراق اكثر ورغم ان حبي للرئيس صدام حسين هو ذاته يوم كنت في القصور الرئاسيه الا اني شعرت ان عملي اصبح للعراق اكثر منه الى شخص الرئيس صدام رحمه الله لنعد الى الموضوع ايها الاهل الكرام


من منا لم يتالم من فراق الاهل وهو يقاتل في القادسيه في جبهات القتال
ومن منا لم يتالم وهو يترك وظيفته ليلتحق بالجيش الشعبي بعيدا عن اهله


ومن منا لم يشعر بالم فراق الاحبه المغادرين الى السماء بفعل القتل الفارسي المجرم لهم في ارض المعركه


ولا انكر ان الكثير كان يلوم الرئيس الراحل على دخوله معركه القادسيه ضد الفرس ومن بعدها دخول الكويت ورفضه الخروج منها بالغصب ولكن من كان عاقلا وجب عليه ان يرى الاوليات ليتصرف بموجبها ويحكم...صحيح ان الظلم قاسي وصعب ولكني اقول لكم الم يكن تصرف القديس بطرس راس الكنيسه في العالم صائبا يوم قطع اذن الحارس اليهودي الذي اراد اعتقال سيده يسوع المسيح وهذا الرجل هو الشخص الثاني في المسيحيه بعد الفادي يسوع المسيح فاذن كيف برئيس من هذا العالم يرى ما حصل ويحصل بشعبه وثروات بلده اوتريده يبقى صامتا؟؟؟


انا لست ضد ايران او ضد الكويت...بل انا ضد القرارات والتصرفات السيئه التي بدرت من تصرفات قياداتهم حينها ضد شعبنا واهله ورغم اني ضد الحرب ولا اقبلها ولكني اشعرها انها كانت مفروضه على الرئيس صدام حسين ففرضت من بعده على شعبنا البطل الغيور الصامد...انا اليوم اكتب للتاريخ وليرفض كلماتي من يشاء ولكني شعرت انه يجب ان اكتب فصدام قد مات وايران مازالت تضرب اقليم كردستان وان ما يقوم به السيد طلباني من تصرفات سياسيه يعتبرها متعقله لا تفيد بشيئ بل تضعه في موقف الضعيف بين ابناء شعبه وهنا اساله يا سيد طلباني لما لا تستعين باصدقائك الامريكان لردع الفرس المجوس كما استعنت بهم ضد صدام حسين؟؟؟


ان ما افرزته العمليه السياسيه للمعارضه لنظام ضدام حسين كانت معارضه سياسيه ضد نظام صدام حسين وليس الا وبالتالي فهي لا تمثل راي شعب بل راي بعضا من الاحزاب المعارضهالتي همها الاول السيطره على النظام في العراق ومن دون المبالاه بمصير الشعب والا فما رائ جنابكم يا سيد احمد الجلبي


ايها السياسيون العراقيون ا انكم غربلتم النظام السابق بغربال واسع الفتحات واليوم او الغد القريب سينخلكم الشعب بمنخل صغير الفتحات فكونوا يقظين وحاولوا اعاده بناء انفسكم بالطريقه الصائبه كي لا يكون المنخل ضيق الفتحات عليكم فقد فاض الكيل بالشعب وقد تعب...اني اسال لما البناء قائم في كردستان دون باقي العراق؟؟؟واين هي الخطط الامنيه التي تعتمدون وتقرون بنجاحاتها الغير موجوده على الواقع؟؟ السيد المالكي يريد حكومه وطنيه ويريد بناء العراق وهذا ما اراه في خطاباته وهذا امر حسن ولعلني استشعر الخير في قوله وخصوصا انه حقق انتصارا دون سواه في انتخابات المحافظات ولكن سوالي يكمن له قائلا...(((يا دوله رئيس الوزراء لن يبنى العراق على طبقات الحقد فعليك بالمسامحه والغفران لتكون رجل السياسه الصادق نعم عليك ان تترك الاجتثاث وان تشرك الجميع في العمليه السياسيه واسمح للبعثين ان يشاركوا في العمليه السياسيه لانهم مشاركون فعلا قبلت ام ابيت وانا ابن العراق المستقل وهذا تراه عيوني وتلمسه يداي في العراق وحذاري ان تقول الا تاثير لهم على الساحه...وايضا يا دولة رئيس الوزراء نحن نسمع اقوالك ولكنا مازلنا لا نرى الفعل الموثر لها..انت فزت لانك حاولت الا تكون طائفي ولكن مازالت حكومتك طائفيه وبرلمانك طائفي فعليك ان تغير بالفعل ولا تورد الكلمات فحسب...))).


اني اسال السيد المالكي هل تستطيع ان تميز فعليا بين الارهاب القاتل للشعب وبين المقاومه الشريفه للمحتل وهل تستطيع ان تكون احد قادة هذه المقاومه البطله ضد المحتل....هل تستطيع ان تجهر لاعنا الطائفيه القاتله للشعب وتعلن الوحده الوطنيه بدستور نقي نظيف يوحد العراق...ايها السياسي العراقي الكبير قل لي برب من رفع روح الحسين اليه هل انت مقتنع باحتلال العراق وهل انت مقتنع احمد الجلبي او موفق الربيعي؟؟ وهل ترى على نفسك ان تكون غير عراقي؟ وهل تقبل على ذاتك وانت ترئس حكومه معظم وزرائها يحملون جنسيات غير عراقيه او جنسيه اضافيه للعراقيه؟؟اوليست هي المهزله بعينها...فاما ان تكون رئيسا او لاتكون واما ان تحاول ان تفعل ما يجب ان تفعله بعيدا عن الخطوار السياسيه او لا تفعل ولا تتكلم...لقد كان المرحوم صدام حسين يقول ما يفعل ولهذا احبه الشعب وقبله فحاول ان تجعل من كلمتك صاعقه على الاباطل ومناصره للحخق وداعمه له ولربما قد لا يعجبك كلامي ولكني يجب ان اقول لك هذا لاني جزء من الشعب...يقول سيدي المسيح بالكيل الذي تكيلون يكال لكم فليكن مكبالكم صحيحا واجعلوا الشعب يشعر بفعلكم بالايجاب لا السوء فشعبنا لا ياتي بالقوه قدر ما ياتي بالفعل والكلام الحسن....يا دوله رئيس الوزراء انتم مدرس لغه عربيه وقرائتم التاريخ كثيرا وتعرفون بواطن الشعب وميولهم السياسيه عبر التاريخ فاعطي الحريه لمستحقي الفعل المؤثرين ليفعلوا الفعل الاكبر من دون ان تنسى الصغار الجدد عليك بالبعثين والشيوعين وافتح لهم الساحه ولو تحت الرقابه وسترى الفعل...عليك دعم كل من يقول انه عراقي وكل من يؤمن بثوره العشرين ومايس واحد واربعين وتموز ثمانيه وخمسون لانهم بالفعل عراقين القول والتصرف..عليك ان ترى لا ان تسمع وان رايت عليك ان تتاكد...عليك باهل العراق الاصلين بالكلدان والاشورين...عليك الا تهمش الصابيه المندائين والمسيحيين واليزيديه...فالطفل الذي لا يرى رعايه حقيقيه من ابيه ينفر منه ولربما يثور عليه.


واخير وليس اخرا اشكر الله انه سمح لي ان اكتب ما في قلبي راجيا من العراقيين جميعا ان نعمل على كسب الاخرين اصدقاء لنا وان ننسى كلمه اعدائنا وان نلتفت لبناء عراقنا والا فاننا سنغوص في الم وفاجعه لا تشفيه عشرات السنين.
 

الهم ارحم شهدائنا وموتانا وانصرنا على القوم المحتلين واحمي عراقنا وشعبه من شر الارهابيين والعملاء والمحتليين البغيضيين واكرم اهلنا وعمر كنائسنا وجوامعنا وحسينياتنا وما الامان والامن الى منك يارب العالمين

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٧ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / حزيران / ٢٠٠٩ م