الشمس لايحجبها غربال ... فالبعث خطط لانطلاقة المقاومة

 
 
 

شبكة المنصور

مهند الموسوي / بغداد المحتلة
قبل عدة أيام مضت طل علينا ومن خلال (( وكالعادة )) شاشة قناة الجزيرة القطرية ممثل لعدد من فصائل المقاومة المنضوية تحت لواء المجلس السياسي للمقاومة العراقية ... وفي البداية أفرحتنا هذه الطلة لانها تعبر عن المكنون الحقيقي الذي يعتمر قلوب كل العراقيين المتطلعين ليوم الخلاص من براثن الاحتلال وعصابات حكوماته العميلة الجاثمة على صدور أبناء شعبنا العراقي ... بالرغم من تحفظاتنا على قناة نعرف توجهاتها ومن يقف خلفها ... لكن مجرد أن يطل علينا من يمثل فصائل المقاومة العراقية هي حالة متقدمة في العمل الجهادي خاصة نحن نعلم خصوصية المقاومة العراقية والظروف المحيطة بها وهي مقاومة يتيمة لم نجد لها مثيل في جميع المقاومات في العالم بالاضافة للوضع الدولي الذي جعل جميع الانظمة والحكام سواء في العالم العربي أم الدولي يخضعون للجزمة ألامريكية ألا رجال المقاومة العراقية بأختلاف فصائلها .


ومن خلال حديث ألاخ المتحدث في برنامج المدعو أحمد منصور وهو المعروف بتوجهاته وأنتمائه لتنظيم صهيوني متأصل الجذور وهم (( الاخوان المسلمين )) لابد من أن نسجل عدد من الملاحظات لحديث ضيف منصور .. والذي أكد وعلى لسانه بالقول (( أن المقاومة العراقية أنطلقت بشكل عفوي ضد ألاحتلال ألامريكي من خلال المساجد والجوامع في المدن العراقية )) .. وهنا أريد أن أتوقف مع هذا الممثل الذي وقع في فخ وشرك التضليل ألاعلامي الصهيوني ألامريكي الفارسي الذي ما برح يشوه صورة الفعل المقاوم لشعب عرف عنه على مدى تاريخه الحافل بالوقوف في وجه الظلم والعدوان ... فالمقاومة الوطنية الباسلة ياسيدي الممثل أنطلقت من اليوم ألاول لدخول قوات ألاحتلال ألامريكي الى شوارع بغداد وكافة المدن العراقية وهذه المقاومة التي أنطلقت بزخم وقوة كبيرة أصابت العدو بالذعر وألارتباك وهذه ألاعترافات جاءت على لسان قادة جيش ألاحتلال (( الجنرال ؤيكاردو سانشيز )) قائد الجيوش ألامريكية في العراق والذي أعترف بشراسة المقاومة العراقية من اليوم ألاول وأكد من خلال حديثه لنا في قصر المؤتمرات في يوم 12/10/2003 (( أن هجمات الجماعات المسلحة تعبر عن فكر عسكري خلاق وتخطيط ميداني يقف ورائها رجال متمرسين )) ... وهنا أسأل هذا الممثل : عن أي مساجد تتحدث يا رجل .. هل تتحدث عن مسجد أبو حنيفة النعمان رضي الله عنه ... حين أعتلى منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد العملاء من شيوخ ألاحتلال (( أحمد الكبيسي )) الذي دخل العراق خلف دبابات المحتل وراح يخطب ويهذي بكلامه ألاجوف داعيا الى مقاومة سلمية !! ..)) وذهب بعدها ليؤسس جريدته ((الساعة)) .. التي طبل ورقص كالقردة أمام أسياده من عربان الخليج ...مموليه لضرب المقاومة العراقية الباسلة التي خطط لها الشهيد القائد صدام حسين المجيد ألامين العام لحزب البعث العربي ألاشتراكي ومعه رفاقه في الحزب والقيادة العامة للقوات المسلحة .. هل أذكرك بمعارك ألاعظمية والعامرية والدورة وهي من أعلام معارك المقاومة العراقية في ألايام ألاولى للاحتلال ...


أما ماتدعيه وأنت فرح بما تدعيه من أن فصائلكم قد حققت النصر المبين وفتح الفتوح حين قلت (( أننا حصلنا على أعتراف من الامريكان بالمقاومة العراقية )) ؟؟؟!!!!!. يارجل هل أرجع الى قول الله تعالى في سورة الصف (( أن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص )) .. فهل جهادكم وقتالكم تبغون منه أنتزاع أعتراف من عدو أغتصب أرضكم وعرضكم ؟ أين عهدكم لله تعالى حين حملتم السلاح لقتال المحتل (( النصر أو الشهادة )) ...

 

كلامك غير مقنع وفيه من المغالطات المنافية لارض الواقع ومايجري في الميدان .. وقد أصطادك أحمد الموتور وأوقعك في مستنقع أسن لم تستطع الخروج منه .. وظهركم في هذا الوقت بالذات يعبر ردا على ما قامت به عدد من الفصائل المماثلة لكم بتفويض حارث الضاري ليفاوض ويقرر !! وهذا مانفيته انت ولكنها الحقيقة . لايستطيع عقلي أن يفسر أن تقف دويلة كقطر ومعها أمارة الكويت وألامارت الى جانب صف المقاومة العراقية وتمول البعض بملايين الدولارات لفضائياتهم وصحفهم ومجلاتهم وتستقبل وفودهم بشكل رسمي وحافل ويفرشون السجادة الحمراء تحت أقدام مجاهدي الفنادق الخمس نجوم , وكلنا يعلم أن هذه الدويلات ما هي ألا الوجه القبيح ألاخر للمحتل ألامريكي ... ويبعثون أليك بتذاكر طيران وسكن في فنادق الدوحة وأنت المجاهد الرابط ..

 

ما هو السر ايها الممثل ؟؟ لماذا يتم مطاردة وأجتثاث البعثيين وكل ألاقلام والاصوات الحرة التي تقف بوجه المحتل وعملائه حتى ولو كانت بالوسائل ألاعلامية والسياسية ويتم تصفيتهم جسديا وتغييبهم في السجون والمعتقلات ؟ بينما نجدكم ومعكم عدد من المخولين تتجولون في العواصم العربية والغربية وتتحدثون بلسان المجاهدين في العراق ؟ ماهو السر في ذلك ؟ أعتقد أنه من حقي أن أطرح هذه التساؤلات لابحث لها عن أجابات كي أستطيع أن أكتب ومن أجل أن يصدقني القاريء ... بالكلمة أمانة ..ولو أنكم بعيدين عن هذه القيم ... لكن الحقيقة واضحة لكل العراقيين ..فالعراقي كما يقول المثل العامي (( أمفتح باللبن )) ...

 

ويعلم أن المجاهدين الحقيقين لايبتغون جزاء أو شكورا من أحد يقاتلون دون جعجعة أعلامية فارغة ودون رياء أو تزييف للحقائق .. فالحقيقة كالشمس لايحجبها غربال أو أي ممثل فاشل .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٥ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٨ / تمــوز / ٢٠٠٩ م