اعلام المقاومة .. الف مقال بمقال
تعقيب نقدي حول مقال (
اربعون تصريح مختل لمطايا المحتل ) للكاتبة هبة الشمري

 
 
 

شبكة المنصور

منتهى الرواف

نال مقال الكاتبة هبة الشمري الذي نشرعلى شبكة البصرة تحت عنوان,, اربعون تصريح مختل لمطايا المحتل ,,بتاريخ 5/6/2009 رصيد من الاهتمام لدى القراء ما استدعى اعادة نشره بتاريخ 7/تموز 2009,لتضمنه جوانب عدة تستحق الاشادة والتحليل والنقد البناء,بين جوانبها:

 

ــ عودتنا الكاتبة هبة الشمري في جميع مقالاتها اخذها المتلقي لمحطات استراحة لنزع همومه  واشعاره انه ليس بمفرده لنزوله في استراحة الفكر المقاوم,تحرص بدعوتها ضيافة العراق والامة لصالونها الادبي العربي,مقال المطايا بتسريخاته المكثفة وتعليقاته اظهر سطوتها كباقي مقالاتها المثيرة للاعجاب,لفتت نظرنا بتميز مواضيعها ككاتبة عراقية واديبة يفخر بها العراق, نسائه ورجاله وتاريخه الوطني النضالي المعاصر المشرف,مؤكدة دورالاصوات النسائية وقلما حادا ينظم لصفوفهن وبلاغة اقلامهن الحاذقة ,ضد زمن الاحتلالات الفريدة من نوعها,كما يتميز اسلوبها بترتيب الافكار,دقة ووجع السخرية واضح  لديها ارتقت به كمحاورتها,,الهالكي عن مقالها,, رئيس وزراء نفسه,, وعن محاورتها لاوباما مقالها,,خمس نصائح الى الرئيس اوباما,,

 

ــ وجدنا في مقالها بما  احتواه من اختيارات وارشيف منوع مكثف لتعليقات ساخرة,كفائه اعلامية وصحفية عالييتين,جمعها ادسم مقتطفات لاربعين مطية, اجادت وصفهم بعنوان مطايا المختل المطبقين على رقاب الشعب العراقي يدبوا سم حقدهم المتناغم واوامر اهداف الموصوف بالمختل,كرمز يختزل ما تحتويه هوية المحتل,للكاتبة قدرة اللعب بالنقاط كما عبرت عن ذلك منذ الصغر مشيرة لها في مقالها ,,انا متطرفة بصداميتي ,, وظفتها خدمة للمطايا,تلك الامكانية اللغوية لا تتوفر لدى الكثيرين  باجادة اللعب بالحروف وتغير محال النقط مع اننا نعرف ان هذه القدرة يتمتع بها الكثير من الشعب العراقي وميزة تحسب له,كما تتميز الكاتبة باسلوب سردي بليغ وبسيط وجرئ

 

ــ اظهرت الكاتبة حسا مميز يضاف لرصيد قدرة المرأة العراقية على تفعيل دورها في التعبيربزمن الحرب كما هي في زمن السلم,تشخيصها الدقيق والمرهف للحال والظرف كانها تستبدل عدساتها بمهارة فوتغرافي محترف متى ما برت نبلها,وجمع ارشيف ضخم وحصر التعليق حوله في مقال واحد زبدة النقد,تمكنت بتعليقاتها الساخرة اللعب بثغرات وهفوات التسريخات,نقول للزميلة,كنت مهذبة ورؤوفه بمن شرحت لعدم رشك ملح التشريح, اجدت التقليب وحفظت بعض سخام وجوههم بمقالة تعد غيث من فيض تفاهتهم لتفنيد تصديقهم عظمة قدراتهم,بفغر فاههم يظنون ارتقائهم  لكبار القادة من الشرفاء والراعين للامة العربية والحافظين اماناتها الاصلاء,هم كل مسرخ ان يعالج عقدة تقليد القائد الشهيد الرئيس صدام حسين ,محاولتهم التخلص من لعنته التي لن تفارقهم حتى خلودهم في جهنم,كل منهم يسكر بحلمه طامسا رعبه كلما اعتلى منصة,لا يفرق بارتقائه اي منصة وان كانت منصة !!!!!!!!!!!,هم في حالة سكرهم يعمهون لا يفوتوا فرصة جموع محتشدة حولهم صاغرة لحداثة حنكتهم السياسية, ولا يفهموا ان للثائرين والمقاتلين العراقيين,شدة المراس في كل جبهة تتميز حتى بقسوتهم ان تندروا,حفظ ارشيف المطايا بعدة اشكال امر هام حتى تقبضهم ايادي احرار المقاومة الشريفه تبادلهم حسابهم الارضي قبل ان تتلقفهم حسابات البارئ غضبا بعد ان تملهم الارض ويعاف منهم التراب لشدة وساختهم ووحشيتهم , ليلقي بهم قعرجهنم باذن الله ,

 

ــ فكرة المقال تصلح مادة للاستعارة كنشرة اخبارية ساخرة لخلق فن ادبي جديد يتناسب والمرحلة تعزز قوة الاعلام المقاوم الالكتروني, مع ان مادة المقال الارشفة والتعليق مادة متكررة,لكن جمع مقتطفات ارشيف مطايا المحتل لاربعون تسريخ باربعون تعليق واكثر دفعنا بالتامل ليس بقيمة المقالة وشهرة عمالة اصحابها وما ياتونه من مصائب,بل كثافة المادة الدسمة خلق حافزا بتكرار نمطها لاثر وحدة موضوع جمع الارشفة ووفرة التعبير المباشر والعميق فيها,دسامة اختزاله بمثابة اقراص حب دواء لتقوية الذاكرة وتنشيطها,وطبيعة الحال تبلغ الحاجة اليها لكثرة تراكمات التسريخات واحوالها وسرعتها,فتحفيز الذاكرة يسهم بجعلها متاهبة لاداء دورها متى ما احتجنا لها خوف عطبها لهول ما يصب فيها,

 

ــ المقال باسلوبه الفني يحسب للشبكة كما يحسب للكاتبة تعرفنا اليها من خلالها في مرحلة هامة وحرجة, كما يحسب لصالح التنوع الفكري لاحاسيس الشرفاء والوطنيين واساليب المواجهة موازاة لعمق وثقل المبادئ التي يحملونها ويناضلون من اجلها,وسهام صائبة لفضحها التدني الفكري والمستوى السياسي الهش الرقيع لتسريخات العملاء المتحكمين بالوطن المغتصب وبمقدرات الشعب والامة,وفي اسلوبها اضافة لابداعها الادبي دلالة مواكبتها لتطور الفكر الانساني في مجال الاعلام ومجارات تحولاته عملا باغراض التنافس والجذب لتحقيق الاهداف السامية, اسهام يدحض نمط الاعلام المعاصر سائد فيه شراء الذمم وما اكثرهم بين اصحاب الاقلام الرفيعة والشهيرة او مبتدئين ودخلاء لضياع ثوابت التميز والفرز لطبيعة العصر,ويحسب اي تطور للكتاب لصالح التنوع للاعلام الالكتروني المقاوم الذي ارتقى ببنائه للمواقع الجادة والحرة حتى اصبح قوة مؤثرة حقيقية وملموسة على الساحة وفيه متنفس يندر وجوده بين الاعلام المطبوع والمرئي,

 

ــ تكثيف المادة والسخرية حولها رافدا معاصرا يخدم الحداثة لفن الكتابة لحاجة التطور الفكري المتحرك الحي كل يوم قياسا لسرعة التحولات المعاصرة بعصر ما قبل الفضائيات ,وصار الاعلام الالكتروني ظهيرا للمقاومة العراقية وانطلاقتها منذ الايام الاولى للاحتلالات الثلاثية المشؤومة على ارض وشعب العراق بوابة لاجتياح الامة وسحقها,.

ــ تناولت الكاتبة هبة في مقالاتها المتعددة الواقع العراقي المعاش بعد الاحتلال وفي كل مقال كاي كاتب ثوري يظن في مقاله الوليد سيحقق اشباع لاحساسه وانه اتقن تعبيره واحكم اغلاق ابوابه بعد ان فتحها على مصراعيها,وباي حال لمقاصد الكاتبة ابداء الراي لتقويضه كان او لدعمه او اي درجة كانت بين الاثنين,في مقالتها اربعون تصريح مختل لمطايا المحتل قفزت فيها دون حاجة لبذل جهد ادبي غير تبويب الارشفة وغربلتها وتمحيصها وغسلها ونفظها ثم شرها بدرجة ممتازة,خلقت نمطا كتابيا يتلائم والعصر الذي انطلقت فيه الكاتبة كما باحد مقالاتها, كمقالتها الجريئة بعنوان,,نعم انا انتحارية,,لون بسيط وعميق واصفة حال الشهيدة نادية رحمها الله المخزنة بالقهر والالم عنصر مقالتها كسيل المطر,وشان التكثيف في مقال واحد الف عبرة والف بصقة القت لوجوه تانف حتى البصقة ان تلامس قبحهم ولكثرة الهم الذي يعتلجها هم الوطن,منحت المتلقي البسيط عدة قرائات,ضمنت رؤياها كفن تعبيري باستعاراتها كما في الاعلام المسموع والمرئي احد وبين اهم فنون الادب الساخر المتنوع والشائع,وياتي كانعكاس طبيعي تتصاعد فيه وتيرة الفن الساخر في كل المجتمعات وكل الازمنة كردة فعل ازاء الحال الضاغط المخالف والمرفوض ضد حقوق وحاجات النفس البشرية ورغباتها,

 

ــ استعارة الارشفة لاربعين شخصية طرح صيغة عميلة,وظفت تعليقاتها معبرة عن منطق المراة العربية الاصيلة وحنكتها اللغوية تمحصت لدورمادة الحساب لمسنا بارشيفها ظهورعمليات الجمع والطرح والضرب تاركة عملية القسمة لتعليق القراء مفتوح لالف ومليون تعليق اوملايين من للاعتبارات المتقاربة لديهم,ويبدو ان هبة متفوقة في المجال العلمي كما هي في المجال الادبي والفني, اظهرت اسقاط مادة الفيزياء في المقال كاحد متتاليات ردود افعالها المتمثلة كباقي مقالاتها,ذكرتنا بردة فعل ضربة الزميل الزيدي بحذائه مستجمعا كل قوته القاها لاسقط وجه عرفته البشرية معبرة لكل اثار الالم التي تراكمت في ذهنه وجوفه وفؤاده مما راه مع كثير الاسباب ليقذف بصاروخه ومرغ مفاجئا به كل حي على الارض شهد الصورة والمشهد,مرغ وجه اكبر قوة بالعالم وحسم نصرا معنوي للعراق وشعبه وللامة,والسبب بردات الفعل الموحدة لدى كل عراقي غيور ووطني شريف وكل له قدرته في اسلوب التعبركاتبا كان او صحفيا,شاعرا,فنانا او باقي المهن,اعان الله الزميل الزيدي وفرج كربته,الفارق بين اثر الحذاء الطائر مر امام عيون مليارات البشرفي الكون,والمقال سيقراه المئات والالاف لكن مستوى الاثر متشابه لوحدة موضوع الفيزياء فيه وحدة المصدر المفجرة للغضب والالم ما يوحد مديات اثر ردات الفعل,فواقع الرث المتساقط من تسريخات مطايا مختلة قارب عمره السبع سنوات ابرزته الكاتبة بدقة الاختيارت والتصويب

 

ــ والتعبير الساخر لارشيف تساريخ بمقال واحد, ليس كالمالوف,جرت العادة في نمط التحليل والتعليق لتصريح شخص واحد بمناسبة ما او لعدد من الاشخاص,فقيمة الاختيارات هنا بشخوصها وعدم مصداقيتهم وتناقضاتها زاد المقالة جمال السخرية فيها, ووفقت باغراض الفضح والتعرية وكشف تدني مستوى مطلقيها,كانها مثلت مرافعة لمدعي عام شديد المراس,افصحت عن احساس الكاتب المقاوم وكانها بهذا الضخ اتت بمطرقة انزلت بها على الرؤوس دون قدرة مقارعيها لتفنيد صحة ارشفتها,وقسوة الوصف يجعل عددا من مقالات مشابهة احيانا ساخرة تتفوق على مقالات جادة غزيرة بمحتواها ومصادرها ناهيك عن مستوى كتابها,كما تدفع بالمتهكم المكرود يشتاط غيضا انه في محل مفعول به !!ويدفعه لبذل ما يبذل لتفنيد صحة المنشور, شاحذا قدراته الكسيحة تفنيد مانشر من حوله عاملا على تكذيبه او ايجاد مخرجا لحفظ ماء الوجه, وبذلك يكون الكاتب الحر حقق اوسع مديات مراده حتى اوصل المهكوم الذليل للرد,مثل تلك الاقلام المقتدرة الحرة بفيضها الصادق هي رصاص الحق وان وصفه الاعداء خلب  في امانيهم طبعا,كونه رصاص طباعي لكن اثره الالكتروني الشبه مجاني اوضح حسن ايقاعه عند الملايين,رصاص الفكر جزءا هاما لسبل المقاومة للتصدي وتحقيق الغايات وافشال صنوف التامر على مصير الهوية والشعب والوطن والامة وسرقة مقدراتها والعبث بها,كاتبة المقال نقلت احساس وجعها الساخر محاورة مادتها كجثة هامدة اسلمتها للمشرحة,,المفردات الساقطة,جثت راغمة صاغرة للحق مسلوبة الارادة امامها,

 

ــ كما مثلت التعليقات الساخرة لتسريخات المطايا الغاصبين نمط ممسرح جارت فيه الكاتبة استقطاب المطايا لمشرحتها ليجدوا انفسهم مجبرين شححك واخفاء صدأعمالتهم,باحثين عن سبيل لمواجهة المقاومة الصادمة لاي وجهة يسلكوها,كانها استلت من ايديهم مشارطهم العمياء, ضاربة بسخرية المجروح بقوة تتناسب وعمالتهم,والتعبير الفني الساخر الذي ساد المسارح واحتل التلفاز زمن طويل,نامل رواجه عبر صفحات المواقع وتوجه الكتاب نحوه لفضح الديمخراطية التي ادعتها المطايا واسيادها ودفع ثمن زيفها شعب كامل امن,والمواجهة منا تتطلب العمل بمنهاج النمل لا تاخير ولا تاجيل لا تقاعس ولا فردية لتحقيق النجاح , فحاجة القلم في مرحلة التصدي للاحتلال يتطلب عدم تفويت فرصة بتوجيه مختلف الضربات المتلاحقة لترديهم صعقا ومقتلا ,كانها تقصد العمل بالمثل القائل  دواها بالتي كانت هي الداء بجعلها المضروب بهيم الكلم اكثر حيرة لادانتهم من لسانهم

 

ــ المقالة الممسرحة تعويض عن المسرح المرئي والمسموع المحظور على البعثية على الاقل حاليا وجميع الفصائل الوطنية للمقاومة لباقي الاحزاب,مثابة مسرح فردي ساخر ذو النجم الاوحد,ومسرح النجم الواحد اتسع انتشاره في العالم الغربي لاثر فعله على الجمهور فنا معاصر منافس للمسرح النمطي المالوف,وتكثر القنوات الفضائية الغربية بالاقبال عليه ونقل عروضه ,اضافة ابداع مسرحي جديد للمسرح النمطي المألوف الذي يديره ويمثل فيه ويعكس من الممثلين,ولا يزال الوطن العربي مترددا او متاخرا في ترويجه خوفا على المسؤولين وحصره  خوفا على المسؤولين ان لايستغل ضدهم والتعرض اليهم,الاعلام المباشر للنجم الاوحد يتعدى جمهوره جمهور نجوم المطربين,وبات مسرح الممثل النجم الساخر فنا رائجا عالميا يستمد مادته ويعتمد في ابداعه على الارشفة وهفوات المتضخمين والمسعورين وغيرها من المواد والمصادر مواكبا للحدث وتلبية لاحتياجات الجمهور وقد يكون لنمط المقالة هذا الشان يوما ما !!

 

ــ وتحقيق الكاتب هدفه بضربة قد تاتي صدفة وكانها رمية من غير رامي,والصور والمشاهد التي عكستها مقال التسريخات المنتقاة لمجموعة الاربعين وان قرانا العديد من المقالات للكاتبة,معبرة عن اسهامها الفكري النضالي المتواصل,دعما لاعلام المقاومة ومساندة لانتصاراتها في سوح القتال الحقيقة ودليل المشاركة الفعلية بالدورالفكري والنفسي الداعم وفرزا لمن يدعي انه مفكر ووطني,عكست قدرة الكاتبة كانها جراح في مستشفى الطب العدلي تشرح بكل هدوء وثقة لبيان الحق بفضح مظلمة واحتجاج الجثة, فتشريح الجثة هنا ,المفردة, بمنظار دقيق ومجهر ادق,كانها اسلمته للمتلقي ساحبة اثره بملاقط ليزر

 

ــ الاقتطاع والاختزال والاختيارات الصائبة لتصريحات العملاء الغبية والمزيفة عاملا مهما لفضحها في كل مراحل التصدي,وعاملا مساعد لتسليط الضوء باستغلال هفوات الفئة الضالة لدمغها وادانتها من لسانها,وهو جانب دقيق لا يتمتع به الا ذو بصيرة وذو قدرة اعلامية وصحفية كبيرتيين ,فنهنئ ونغبط هذه القدرة فقد وفقت في تحديد وترسيخ احد مديات استراحة المحارب لتمنحي صفوف المقاومة شئ من الدعة والسخرية التي تساوي جرعات تحفيز ودعم ومناعة وفيتامينات لشحذها وايقاد جذوتها امام العالم النائم والخائن واظهار فارق الحال والزمن بيننا وبينهم, وان كان شر البلية ما يضحك ,

 

وفي الختام نقول طابع السخرية السياسية الذي احتوته المقالة اسهام يضاف لصفحات النضال الفكري لحزب البعث العربي الاشتراكي المتجدد والمنبعث من روح الاسلام والعقيدة السمحة ومناضليه نتمنى للكاتبة هبة المزيد من النجاحات والاسهام بتوجيه الضربات الماحقة بقدرة فنان الكلمة الصادقة والمتواضعة

 

وابتكارات متجددة تثير اعجاب قرائك دائما

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٦ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / تمــوز / ٢٠٠٩ م