العصابات البرزانية والطالبانية ... ودستورهم المريض

 
 
 

شبكة المنصور

نبيل ابراهيم

لم يكن مستغربا أن تعلن العصابتين البرزانية والطالبانية  دستورا وصفوه بالدستور الكردي خصوصا في هذا الوقت بالذات , الذي تزايدت فيه بشكل متزايد و ملحوظ عمليات قتل المدنيين والتفجيرات التي حصلت في كركوك او بغداد او الحلة  بل وفي كل مناطق العراق فلو عدنا الى الوراء قليلا وبالتحديد في 11 تشرين الثاني من عام 2005 سئل البرازاني مرة في صحيفة الشرق الأوسط هذا السؤال: ما الظرف الذي يمكن ان يجد الاكراد فيه انفسهم مضطهدين للمطالبة بالانفصال والاستقلال؟ جاءت إجابة البرازاني هكذا، "إذا اندلعت حرب أهلية بين الشيعة والسُنة وانفصل كل منهما عن الآخر، فإن الاكراد لن يكون أمامهم خيار غير الانفصال .

 

هذا التصريح بحد ذاته يفسر لنا الانفجارات الاخيرة التي طالت المدنيين خصوصا اذا ما نظرنا الى طبيعة تلك الانفجارات والى من تم استهدافهم من المدنيين الابرياء ويقودنا الى المجرم الذي يقوم بقتل الابرياء ويلصق التهمة تارة بهذا الجانب وتارة بالجانب الاخر وهكذا لاذكاء الاقتتال الطائفي بين مكونات الشعب العراقي وحينها يتحقق العذر والسبب للبرزاني باعلانه الانفصال .

 

ان دستورهم  هذا  يكشف  للعيان الطبخة الكردية التي كنا قد كتبنا عنها من فترة  والمتمثلة بضم قرى سهل نينوى الى اقليمهم الانفصالي ، وقد نشطت العصابات البرزانية والطالبانية ومنذ الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي على وجه الخصوص في التغلغل في قرى واقضية سهل نينوى بواسطة عملائهم وخونة العراق  , خصوصا آغاجان الذي لعب دورا قذرا و خبيثا  مع المخططات البرزانية والطالبانية في التوسع والانفصال عن العراق وتكريد ما تبقى من مناطق سهل نينوى

 

لم يكن لهاتين العصابتين أن تتجرا على ماتفعله الان لولا الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي ولولا خيانة وعمالة حكومة المنطقة الخضراء والمنصبة من قبل الاحتلال , خصوصا وان المحتل الامريكي سينسحب الى خارج المدن بداية الشهر المقبل و ورود معلومات بأن العدو الصفوي يدرب مجاميع فيلق غدر و جيش المهدي لآنتظار موعد ألانسحاب ألامريكي المزعوم من العراق في -2011- وعندها ستدخل تلك المجاميع لتأخذ مواقعها في المدن العراقية الوسطى والجنوبية وستعم الفوضى  وعندها تظن العصابتين البرزانية والطالبانية أن تعلن عن مآربها في الانفصال .

 

لنعد الى ما أسموه دستور كردستان ونلقي نظرة خاطفة على بعض مواده وسنعرف حجم الحقد والكراهية التي يضمرونها تجاه العراق وتجاه العرب وتجاه كل مكونات الشعب العراقي, فنرى أن المقدمة التي بدأوا فيها دستورهم والتي هي عبارة عن ( لطمية من الطراز الاول )  و تشكيلة من الاكاذيب والافتراءات والتفاهات لا يصدقها لا العاقل ولا المجنون فقد بدأوا ديباجتهم بالتالي ....

       

ــ شعب كوردستان العراق الذي عانى من جور وظلم لعقود من حكم أنظمة دكتاتورية بالغة الغلو في مركزيتها، سلبتنا حريتنا وجردتنا من حقوقنا الطبيعية ...وهذه اسطوانة قديمة مشروخة اعتدنا سماعها من سنين طويلة من هؤلاء الخونة وقد اثبتت الايام أن الشعب الكردي هو اكثر الشعوب التي نالت حقوقها كاملة منذ تأسيس الدولة العراقية ولم يكن هناك يوما اي تمييز بين المواطن العراقي وبين المواطن الكردي بل أن الشهيد صدام حسين رحمه الله كان قد قال بأن للكردي علينا حقان حق كونه مواطن عراقي و حق كونه كردي , وكل العالم تعرف ما قدم للاكراد من مميزات لا مجال لذكرها الان .وليقاونوا وضع اكراد العراق بوضع اقرانهم في ايران او تركيا او سوريا .

 

ــأن كوردستان العراق لم تكن جزءًا من العراق العربي يوماً من الأيام وإن مطالبة وادعاء الدول المجاورة بها لا تدعمه وقائع التاريخ وتفنده الكتب والخرائط المعدة من قبل المؤرخين والجغرافيين العرب القدماء وخرائط الأوربيين في القرنين السادس عشر والعشرين وتأكد لها أن حدود العراق لاتمتد شمالاً أبعد من منطقة جبل حمرين . تصوروا الى اي مدى وصل بهم ذكائهم بحيث تصوروا أن كل من يقرا هذه الفقرة سيصدقهم وكأن لا وجود للتاريخ ولا للجغرافيا , انهم اذا نجحوا في  أن يضحكوا على عقول البسطاء من ابناء شعبنا الكردي انما تصوروا انهم سيستطيعون أن يمرروا اكاذيبهم على كل مكونات الشعب العراقي لكن هيهات فالشعب العراقي شعب واعي يعرف تاريخه ويعرف تاريخ هاتين العصابتين

 

ــ أن الحكومات المتعاقبة تعدت كل الخطوط الحمراء ولم تتوقف عند حد تجاهل حقوقنا القومية بل تعدتها إلى مرحلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي فتوجت سياساتها بإزالة مايربو على أربعة آلاف وخمسمائة قرية عن بكرة أبيها ....هنا اتحدى كل هؤلاء من مسعورهم الطرزاني مرورا بجلالهم الطلي باني و وصولا الى اصغر خائن منهم اتحداهم جميعا أن يذكروا اسماء تلك القرى الاربعة الاف وخمسمائة التي من المفترض انها ابيدت.. لو كان كلامهم صحيحا كان هذا يعني ابادة ثلاثة معظم الشعب الكردي فلو حسبناها حسبة بسيطة ( حسبة عرب ) ولو افترضنا أن كل قرية تضم على الاقل 100 شخص بين طفل وامراة ورجل وشيخ هذا يعني ابادة اربعة ملايين وخمسمائة الف كردي !!!!؟؟؟؟... تصوروا هذا الرقم ؟؟ ولا داعي أن اعلق اكثر فأنتم قادرين على التعليق اكثر مني

 

ــ وتغيير الواقع الديمغرافي لأجزاء واسعة من كوردستان بتهجير مواطني كوردستان قسراً عما تبقى من مدنهم وقراهم وحملهم على تغيير قوميتهم وانتهاج سياسة التصفية الجسدية باستخدام الأسلحة الكيمياوية في مدينة حلبجة الشهيدة ومناطق باليسان وبهدينان وعشرات المواقع الأخرى وساقت الآلاف من شبان الكورد الفيليين إلى حتفهم في حقول التجارب الكيميائية والمقابر الجماعية بعد أن هجّرت عوائلهم إلى خارج العراق واسقطت عنهم الجنسية العراقية ....نقف هنا لنوضح بأن من تم تسفيره لم يكن يمتلك الجنسية العراقية بل كان تبعية ايرانية ولم يكونوا فقط من الاكراد بل تم تسفير كل من له اصول او جذور ايرانية ورفض الحصول على الجنسية العراقية , اما حول ما ذكروا بأن الالاف من شباب الكورد الفيلية تم سوقهم الى حقول التجارب الكيمياوية فهذا بحد ذاته يدعو الى الاستهزاء بمن كتب ذلك فلو كان ذلك صحيحا لكان الاعلام المعادي قد طبل و هلل لهذا ولما كان قد اغفل عنها ثم اذا كان هناك الالاف من الشبباب الفيلية قد لاقوا حتفهم فبالله عليكم كم مليون يبلغ عدد الاكراد الفيلية ؟

 

ــ وتنصلهم من اتفاقية آذار 1970و إبرامهم اتفاقية الجزائر المشؤومة في /آذار/1975 التي مهدت السبيل للانقضاض على حركة شعبنا التحررية والتي وإن خبت أنوارها إلى حين إلا أنها لم تخمد إلى الأبد ... أن من تننصل من اتفاقية اذار كان البرزاني الاكبر نفسه وبدليل انه بعد اعلان اتفاق اذار 1974 م  لجأ البرزاني الى الجبال وقاد اعمال تمرد وعصيان عسكري مسلح والتاريخ والشواهد تثبت ذلك ولعل كتاب الموساد في العراق و دول الجوار لممؤلفه شلومو نكديمون والذي كان احد ضباط الموساد خير دليل على ذلك . اضافة الى هذا فانه بكتابتهم لهذه الجملة فانما يعترفون بانهم كانوا اداة يحركها الشاه خدمة لمضالحه وبمجرد أن حصل على مايريد رماهم كالكلاب ولم يستطيعوا العودة لممارسة العدوان على العراق الا بعد أن تسلم المعممون نظام الحكم في ايران وجرى استخدامهم من جديد .

 

ــ ولقد تجددت آمالنا حينما تم تحرير العراق من النظام الدكتاتوري الوحشي وإقرار قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية بتأسيس دولة العراق الفيدرالية ...هؤلاء الكلاب عصابتي البرزاني والطالباني يعتبرون العدو الامريكي محررا ويعتبرون العراق محرر , بألله عليكم اي خسة واي دناءة اكثر من هذا؟.. بل ماذا نتوقع غير ذلك من خونة قضوا كل حياتهم في خيانة العراق محاولين تمزيقه؟؟ .

 

الملاحظة المهمة على هذه الديباجة اللطمية إنها لم تتخذ الدستورالبريمري الذي وضعه الصهيوني فيلدمان والذي صادق عليه كل خونة العراق بضمنهم العصابتين الطالبانية والبرزانية مرجعا لها ،حيث تنص ديباجة الدستور البريمري على أن ( الالتزام بهذا الدستور يحفظ للعراق اتحاده الحر شعبا وأرضا و سيادة ). بينما تنص ديباجة الدستور البرزاني الطالباني على أن ( كردستان العراق لم تكن جزءا من العراق العربي يوما من الأيام ), كما  إن اللجنة التي تولت إعداد الدستور البرزاني الطالباني لا تمثل رأي و إرادة مكونات الشعب في الإقليم و ذلك لأنها تشكلت من العصابتين الطالبانية والبرزانية. و يمكن ملاحظة هذه الأمور بإلقاء نظرة سريعة على أسماء أعضاء اللجنة التي تفتقر إلى أعضاء مرشحين من قبل التركمان و العرب و الكلدواشوريين , إن كتابة الدستور البريمري كانت على أساس المحاصصة (الطائفية و القومية ) . وقد حصل الأكراد على الكثير من هذه المحاصصة بصورة شبه كاملة تقريبا . ولكن الدستور الطالباني البرزاني هو دستور المحاصصة الحزبية ، أي أن الدستور الكردي يعكس وجهة نظر الأحزاب الكردية ولاسيما العصابتين البرزانية والطالبانية .

 

لنلقي نظرة على بعض ما جاء في دستورهم لنستلخص ما يلي ...

 

ــ المادة الاولى

 

إقليم كوردستان إقليم اتحادي ضمن دولة العراق الاتحادية نظامه السياسي جمهوري برلماني ديمقراطي يعتمد التعددية السياسية وتداول السلطة سلمياً ومبدأ الفصل بين السلطات

 

يقولون دولة العراق الاتحادية وكأنما كانت هناك دويلات متعددة اتحدت فيما بينها وسمت نفسها دولة العراق الاتحادية

 

ــ المادة الثالثة

 لا يجوز تأسيس أقليم جديد داخل حدود أقليم كوردستان

 

إن مضمون هذه المادة يحاصر حق و إرادة تقرير المصير لبقية مكونات الشعب في إقليم ( كردستان) , فحسب ادعائهم بانهم ديمقراطيون وقد عانوا الظلم وحسب ما جاء في نهاية الديباجة اللطمية لدستورهم .. ولإقامة مجتمع ديمقراطي في اقليم كوردستان مؤسس على العدل الاجتماعي وحقوق الإنسان الأساسية منفتح على جميع مكوناته القومية والدينية يحرر طاقات مواطنيه ويبني كوردستان- العراق أقليماً موحداً ديمقراطياً يساهم في بناء عراقٍٍ تلاقتْ فيه إرادتنا وخياراتنا مع إرادة بقية مكونات شعب العراق القومية وقواها السياسية الوطنية على أن يكون فيدرالياً ديمقراطياً برلمانياً يؤمن بالتعددية وحقوق الإنسان ولكل ذلك فلقد أقمنا هذا الدستور .... هنا اتسائل كيف تؤمن بمجتمع ديمقراطي يؤمن بالتعددية وقد حرمت على باقي المكونات من حق ارتضيته لنفسك؟ كيف تمنح نفسك حق انشاء اقليم بينما تمنع الباقين عن نفس الحق؟ اين هي الديمقراطية التي تتغنى بها واين هي الحرية و حقوق الانسان والتعددية  التي تتكلم عنها ؟ .. انهم هنا خالفوا وتناقضوا حتى مع الدستور البريمري  الذي وافقوا علية والذي  مارسوا التزوير في مسرحية طرح الدستور البريمري للاستفتاء عليه , حيث تنص المادة (125) من الدستور البريمري حق للتركمان و الكلدواشوريين في إقامة أو ممارسة الحكم الذاتي في الإدارات المحلية . بينما تناسى دستورهم ذكر مثل هذه الحقوق للتر كمان و الكلدواشوريين خصوصا ان التركمان يشكلون القومية الثانية في أماكن تواجدهم في المحافظات الشمالية من عراقنا الحبيب كما ان نسبة التركمان في الإقليم المراد تشكيله من قبل العصابتين البرزانية والطالبانية هو 30% ، وان مساحة الأراضي التي يتواجد عليها شعبنا التركماني تماثل من حيث المساحة الأراضي التي يتواجد عليها شعبنا الكردي وهو ما يقارب (50) ألف كيلو متر مربع لكل منهما .

 

المادة السادسة
أولاً: يتكون شعب كوردستان العراق من الكورد والقوميات ألاخرى (التركمان والكلدان والآشوريين والأرمن والعرب) ممن هم من مواطني الاقليم وفق القانون

 

هنا اتوجه مرة اخرى الى من وضع هذا الدستور والذي يدعي الديمقراطية والتعددية لاقول له اليس هذا الاقليم يضم مكونات عديدة  من الشعب وليس الاكراد  فقط وبحسب ما جاء في دستوركم ؟؟  والا يجب أن يرمز علم إقليم ( كردستان) إلى مكونات الشعب في الإقليم ؟؟؟ !!!! فلماذا اتخذتم علم خاص بالاكراد لهذا الاقليم ان كنتم حقا تؤمنون بالمكونات الاخرى غير القومية الكردية ؟؟  ،لانه من المعروف أن  اي دستور يجب ان ينص على أن يرمز العلم إلى مكونات الشعب وليس الى طائفة معينة دون غيرها. و نفس الشيئ يقال بالنسبة للنشيد و العيد القومي للقوميات الأخرى في شمال العراق. اضافة الى أن ما ورد في اولا من المادة السادسة ينم عن حقد دفين وكره بغيض من قبل هاتين العصابتين ومن قبل من كتب هذا الدستور المسخ تجاه العرب وتجاه العروبة . كما إن صيغة تدوين هذه الفقرة من المادة المذكورة تستهدف تصغير شأن بقية مكونات الشعب في شمال العراق و ذلك بذكر القومية الكردية كقومية رئيسية و وضع بقية القوميات تحت عنوان قوميات أخرى أو حصرها بين قوسين. بالإضافة إلى إن إدراج العرب بعد الكلدو أشوريين و الأرمن في هذه المادة يراد منه بصورة أو بأخرى تحجيم دور وحق العرب في شمال العراق لانه وببساطة شديدة، فأن تعداد العرب اكبر بكثير من تعداد الكلدواشوريين و الأرمن في شمال العراق .

 

كما اود ان اتساءل من استفتى واخذ برأي اطياف الشعب العراقي من الساكنين في شمال العراق من غير الاكراد بانهم ينتمون الى ما يسمى شعب كردستان؟ اليس هؤلاء ينتمون الى الشعب العراقي؟ حتى ان الدستور البريمري يعتبرهم جزء من الشعب العراقي فكيف يكون التركماني على سبيل المثال منتميا الى الشعب العراقي في الدستور البريمري ومنتميا الى شعب كردستان حسب دستور لبرزاني الطالباني .؟؟ والله حيرة !!!

 

المادة السابعة

يؤكد هذا الدستور الهوية الإسلامية لغالبية شعب كردستان وان مبادئ الشريعة الإسلامية هي إحدى المصادر الأساسية للتشريع.

 

هذا يعني ان الدين الاسلامي ليس المصدر الاساسي الوحيد للتشريع وانما هو واحد من مصادر التشريع , لكن ما لم يذكروه ما هي باقي مصادر التشريع؟  حتى ان الدستور البريمري اعتبر الدين الاسلامي مصدرا اساسيا للتشريع فيا ترى كيف سيتم التوافق فيما بينهم؟ كما ان الملاحظ ان دستورهم لم يعتبر الدين الاسلامي دينا رسميا لهم .

 

المادة الثامنة


لشعب كوردستان العراق الحق في تقرير مصيره بنفسه وهو بمقتضى هذا الحق حر في تقرير مركزه السياسي وحر في تحقيق نمائه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وقد اختار الاتحاد الحر بالعراق شعباً وأرضاً وسيادةً طالما يُلتزم بالدستور الاتحادي والنظام الفدرالي البرلماني الديمقراطي التعددي ويحترم حقوق الإنسان الفردية والجماعية

اتحدى (مسعور الطرزاني) واتحدى (جلال الطلي باني)  من أن يختاروا الانفصال لانهم اصغر حتى من أن يحلموا بذلك وما ورد في هذه المادة ما هو الا عبارة عن ضحك على عقول السذج من ابناء شعبنا الكردي و دغدغة لمشاعرمواطني الشعب الكردي لان الطرزاني والطلي باني ادرى من غيرهم بأستحالة تحقيق ما في مخيلتهم رغم ما يفعلون اضافة على ذلك فانا على يقين بأنه اذا ما سمح للشعب في شمال العراق بالاختيار فانه سيختار العراق الواحد الموحد وسيلفظ هؤلاء الخونة

 

المادة الثانية عشرة


أولا : لإقليم كوردستان علم خاص به يرفع إلى جانب علم جمهورية العراق الاتحادية ، وله شعار و نشيد و عيده القومي (نوروز) و ينظم ذلك بقانون.


ثانيا: يتكون علم كوردستان من اللون الأحمر فالأبيض فالأخضر و يتوسطه شمس بلون اصفر ذات واحد وعشرين شعاعا.
 


يجب أن يرمزاي  علم إلى مكونات الشعب ، و نفس الشيئ يقال بالنسبة للنشيد و العيد القومي للقوميات الأخرى في كردستان العراق.لكن الطرزانيين والطالبانيين لغوا كل مكونات الشعب في شمال العراق واتخذوا من علم مهاباد  الكردي علما خاصا لاقليمهم الديمقراطي والذي يرمز الى الاكراد فقط فأين ما يشير او يرمز الى باقي مكونات الشعب والتي ذكرت في المادة الساسة البند الاول؟ كذلك لماذا يجبر باقي ممكونات الشعب من الاحتفال بيوم نوروز عيدا قوميا؟؟ ونفس الشئ ينطبق على ما سموه بالنشيد القومي والذي هو عبارة عن تمجيد لدور مجرمي مالبيشمركة في قتل ابناء الشعب العراقي؟؟

 

المادة الثالثة عشرة

لإقليم كوردستان قوات بيشمركة دفاعية لحراسة الإقليم تنظم تشكيلاتها و مهامها بقانون و لا يجوز تشكيل ميليشيات مسلحة خارج نطاق القانون.

 

إن عصابات البيشمركة هي عبارة عن ميليشيا حزبية سياسية بحتة نظمت تشكيلاتها من العنصر الكردي فقط ، ولا تمثل في أي حال من الأحوال مكونات الشعب في كردستان العراق, هذا من ناحية ومن ناحية ثانية تسمحون لنفسكم بانشاء ميلشيا مسلحة بينما تمنعون الباقين من انشاء ميليشيات مسلحة وترفضون لغير الاكراد من الانضمام لهذه الميليشيا ..فأي ديمقراطية هذه التي تتغنون بها؟

 

المادة الرابعة عشرة

 

ثانيا : اللغة التركمانية و السريانية لغتان رسميتان أخريان في الوحدات الإدارية التي يشكل الناطقون بها كثافة سكانية إلى جانب اللغتين الكوردية و العربية و ينظم ذلك بقانون.

 

اعتبر الدستور البريمري ، اللغتان التركمانية و السريانية لغتان رسميتان في الوحدات الإدارية التي يشكل الناطقون بها كثافة سكانية ، بلا حاجة إلى عبارة (و ينظم ذلك بقانون ) التي يتضمنها الدستور البرزاني الطرزاني . و ربما استخدمت هذه العبارة لغرض جعل هذه المادة رهينة البرلمان الكردي الذي يتشكل في غالبيته من عصابات الحزبين الطالباني والبرزاني.

 

المادة الخامسة عشرة

يعتمد أقليم كوردستان نظام الاقتصاد الحر ويحظر الاحتكاروالاستغلال ويضمن المنافسة الحرة المشروعة.

ان كان ذلك صحيحا وتحظرون الاحتكار فلماذا يتحكم افراد عائلة البرزاني متمثلة بكل اقاربه وبني جلدته من مسعور نفسه وانتهاءا بابسط  شخص من العائلة البرزانية بكل مقومات الاقتصاد هي محافظات اربيل و دهوك وكذلك افراد عائلة جلال وبالخصوص زوجته التي تتحكم بكل اقتصاد السليمانية اضافة الى المقربين من الحزبين ؟؟؟!!!!

 

المادة السابعة والستون

رابعاً: لايجوز أن يكون الحزب فرعاً لحزب أجنبـي أوتابعاً للمصالح والجهات الاجنبية

سابعاً: تحظر الجمعيات التي تتعارض اهدافها أو أفعالها مع أحكام القوانين الجزائية أو تتخذ موقفاً مضاداً للنظام السياسي في الاقليم أو التعايش السلمي والتقارب بين المكونات القومية أو الدينية لشعب كوردستان

غريب فعلا ما جاء في هذه المادة وكأن حزبي طالباني وبرزاني لا يرتبطون بالاجنبي وكأن ولائهم ليس خاضعا للاجنبي .

 

المادة الرابعة والسبعون

احترام و تخليد قادة و رموز الحركة التحررية الكوردية و ثوراتها و شهدائها و الحفاظ على كرامة ذويهم و البيشمركة القدامى و المناضلين المشاركين فيها واجب مقدس على حكومة و مواطني كوردستان

 

هناك غبن واضح و تهميش متعمد في فرض احترام و تخليد قادة العصابات الاجرامية الطالبانية البرزانية على بقية مكونات الشعب في شمال العراق ، من خلال اعتبار ذلك واجبا مقدسا ؟؟!! أن هذا الفرض يشكل دليلا ساطعا على التمييز العنصري و محاولة تذويب بقية القوميات في القومية الكردية؟ و لماذا يقرون بدستورهم العنصري بوجود القوميات الأخرى في الإقليم ثم يعود ويتناسى حقوقهم في معظم المجالات الحياتية؟ لماذا تفرض على المواطن العراقي ( ان كان كرديا او غير كرديا ), ان يقوم بواجب الطاعة والاحترام والتقديس لقتلة الشعب العراقي وخونة العراق ؟؟ .

 

المادة الثمانون

ثانيا : يراعى في تكوين البرلمان ( برلمان كردستان) التمثيل العادل للقوميات في إقليم كردستان.


رغم إن هذه المادة تنص على التمثيل العادل للقوميات في شمال العراق لدى تشكيل برلمان الإقليم ، غير أن هذا الأمر غير ملموس بتاتا في البرلمان الكردي الحالي . و لكي يتجسد مضمون هذه المادة على ارض الواقع يجب أن يكون ثلث أعضاء برلمان الإقليم على الاقل من التركمان باعتبارهم يشكلون القومية الثانية في الإقليم . كما يجب أن يكون من حق بقية القوميات في الإقليم تشكيل برلمانات و مجالس خاصة بكل قومية على حدة تعمل بالتنسيق مع برلمان الإقليم . كما يجب أيضا بان يكون للتركمان حق النقض (فيتو) في القضايا القومية و المصيرية , اسوة بما يملكه الاكراد من هذا الحق في برلمان المنطقة الخضراء, و بعد هذا وذاك يبدو من البديهي أن يكون نائب رئيس برلمان الإقليم تركمانيا لأجل تحقيق المشاركة الحقيقية في هذه المؤسسة التشريعية.

 

المادة المئة وثلاثة واربعون

أولاً: تعتمد اللامركزية الإدارية في ادارة الوحدات الادارية في أقليم كوردسـتان (المحافظة ، القضاء، الناحية) ويكون لكل منها مجلساً محلياً منتخباً بالاقتراع العام السري المباشر تبين طريقة انتخابه وتحدد صلاحياته ومهامه بقانون

 

اود أن اذكر القارئ الكريم بأن احدى بنود قانون 11 اذار 1974 كان يعتمد اللامركزيو الادارية في ادارة شؤون الوحدات الادارية المشمولة بالقانون حينها كان البرزانيون والطالبانيون يعترضون على ذلك وكانوا يطالبون باللامركزية الشاملة وهنا يعودون ليحددوا اللامركزية الادارية فقط لادارة وحدات الاقليم وترك المركزية لهم فقط .

 

المادة المئة وثلاث وخمسون

يحظر على رئيس الاقليم و رئيس برلمان كوردستان – العراق و أعضاء البرلمان و رئيس مجلس الوزراء و نائبه والوزراء والقضاة والمدعين العامين و نوابهم وأصحاب الدرجات الخاصة والمدراء العامين ومن هم بدرجتهم شراء أو استئجار شيء من الاموال العامة في الاقليم أو تأجير أو بيع شيء من أموالهم لسلطات الاقليم أو إبرام عقد مباشرة أو بالواسطة بوصفهم ملتزمين أو موردين أو مقاولين

 

فعلا صدق من قال شر البلية ما يضحك وكأن من سيطلع على هذه المادة لا يعرف بأن مسعود و جلال والمقربين منهم وحاشيتهم  يملكون كل شبر وكل زاوية قي شمال العراق .

 

هذا بعض من فيض لما ورد في دستورهم من مغالطات واستهتار بكل القيم والمعاني واستصغار لباقي مكونات الشعب العراقي القاطن في شمال العراق المبتلي بوجود هاتين العصابتين , فمثلا اعترض الحزبين على النص بالدستور البريمري على اعتبار العراق دولة عربية .. وارضيهم تسمى (كوردستان ) ؟؟؟ وان كان بها من القوميات مثل باقي العراق علاوة على ذلك فهم يطالبون بحصة من الثروة المركزية .. ولا يشيرون الى دفع دينار لخزينة المركز, للعصابتين حصة بالمناصب الرئاسية المركزية . ولكن المناصب الرئاسية داخل الاقليم يجب ان تشغل من منتسبي الحزبين ..اشاروا الى اختيارهم الدولة الاتحادية وبنفس الوقت يشير دستورهم الى كونهم حركة (تحررية) . كيف نجمع بحركة تحررية  تحرريه و اتحادية بنفس الوقت؟ تحررت من من واتحدت مع من؟ .

 

اخيرا اقول فليكتبوا ما شاؤوا من دساتير وليختاروا ما شاؤوا انفصال ام فيدرالية ام اي شئ يرتأونه فهو لا يعدو كونه حبر على ورقهم الاصفر فليحذروا الاسد وان اثقلته الجراح ولكنه سينهض من جديد فعند ذاك لاينفع دستور ولابيش طركه ولاهم يحزنون لانهم ببساطة عبارة عن افرازات الاحتلال وبانتهاء الاحتلال وبتحرير العراق على ايدي ابطالنا في المقاومة العراقية المسلحة وبهزيمة المحتل فأن شعب كردستان هو اول من سيلفظهم خارجا وسيكون شعب كردستان اول من يحاكم هؤلاء الخونة , بعد تحرير العراق فأن الشعب العراقي الابي ورجال المقاومة العراقية الباسلة الابطال سينظفون العراق من ترسبات ومن قاذورات الاحتلال

 

عاش العراق حرا عربيا موحدا ابد الدهـــــر

عاشت المقاومة العراقية الباسلة بكل صنوفها وبكل فصائلها وبكل مسمياتها

المجد والخلود لشهداء العراق وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر

الحرية للاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال

والله اكــــــبر

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٥ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / حزيران / ٢٠٠٩ م