ان الداء واضح .. والدواء أوضح وان نكون او لا نكون

 
 
 

شبكة المنصور

نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم  

(  واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )

صدق الله العظيم

 

منذ سقوط غرناطة ، والزمان العربي لم يقهر بمثل شراسة  الصهاينة و الصفويين والشعوبيين اليوم . ومن ضياع الاندلس ، ليس في التاريخ العربي شتات مثل شتات اليوم ، ومنذ التاسع من نيسان 2003 ، والكلام العربي بيداء قاحلة .

 

جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين نجم بني هاشم :  حذر  الامة من الهلال الصفوي وما تمر به المنطقة العربية من احداث جسام ، ودل على الوجهة التي يسلكها ملالي قم وطهران والسائرين بركابهم طائفية ومذهبية على جثة الوحدة العربية والفكر القومي العربي ، مما ينذر بأوخم العواقب ، ليس أقلها تفكك ما تبقى من عرى الوحدة المعنوية للعرب وسقوط فكرة وحدة المصير .

 

اراد القائد الشاب شبل بني هاشم و  وريث الثورة العربية الكبرى ان ينبه ويحذر ويوضح للامة عن خطورة الهلال الصفوي الهادف ان يجعلنا عراة تماما ويزرع اقصى حدود اليأس في مجتمعاتنا ، وتصبح بلا حول ولا قوة، واراد القائد الشاب ان يوضح الاطماع الفارسية بجعل  الخليج العربي خليجا فارسيا .

 

مظاهرات  الصفويين  احتجاجا على تسمية الامارات والدول العربية بالخليج العربي هي احدث مؤشرعلى استمرار المؤامرة على العروبة والاسلام . ولقد حان الوقت ان يستدرك العرب والمسلمين ان الفرس الصفويين لا يؤمنون بغير القيم الصفوية الكافرة ، وان متاجرتهم بالاسلام والتشيع ما هما الا وسيلتين من وسائل الهيمنة الصفوية على العالم العربي والاسلامي . وما هم الا  طابور خامس يخدع الناس بغطاء اسلامي زائف ودفاع مزعوم عن فلسطين أمام عجز عربي تام سيجعل ايران شرطي الخليج واسرائيل شرطي المتوسط .

 

ونذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين  :

 

عندما اختار اليهود فلسطين من بين عدة بلدان أخرى لتكون وطنا قوميا لهم تحت إدعاءت وأكاذيب باطلة وواهية, مثل "أرض الميعاد" بدأوا يتوافدون فى هجرات غير منتظمة وغير معلنة, حتى استطاعوا الاستيلاء على جزء ليس بقليل من الأراضى العربية, ومن ثم طالبوا من لا يملك بإعطائهم دولة يهودية فى فلسطين تحت غطاء غربى صليبي .

 

سيناريو ملالي قم وطهران واتباع دين اسماعيل الصفوي متشابه للصهيونية في عدد من الدول العربية, ومنها الإمارات العربية المتحدة,  فمثلما اغتصب اليهود الأرض الفلسطينية, تحت إدعاءات, بأنها أرض الميعاد, والتى تمتد حسب زعمهم من النيل للفرات يحاول الكيان الفارسي تحت إدعاءات مماثله, ومنها أن الخليج العربى هو فى الأصل فارسى, بُدوله المحيطة به, سواء البحرين, أو الإمارات, أو الكويت, وحتى  السعودية !

 

فخلال مهزلة الإنتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة, خرج علينا السفير حميد رضا آصفي، السفير الإيراني في الإمارات, بتصريحات أشار فيها إلى أن عدد المقيمين الإيرانيين في الإمارات يزيد عددهم على 400 ألف إيراني، على الرغم من نفى الخارجية الإماراتية لهذا البيان, وإعلانها بأن المقيمين الإيرانيين في كافة الإمارات السبع يبلغ عددهم 110.237 شخصا فقط, إلا أن هذا التصريح  يفتح المجال للعديد من الاسئلة, وأول هذه الأسئلة وأهمها هو ما الغرض من وراء تصريح الدبلوماسى  الفارسي الصفوي , الخاص بعدد الجالية الإيرانية المبالغ فيه جدا  فى الإمارات ؟ خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التى ُيعلن فيها مثل هذه التصريحات, ففى يونيو من عام 2008، قال السفير آصفي  إن عدد الجالية الإيرانية في الإمارات يتراوح ما بين 450 ألفا إلى نصف مليون مقيم إيراني !  كما أن المصادر الرسمية الإيرانية تتعمد كل فترة إلى أخرى الإعلان عن أن أعداد جاليتها تصل إلى نصف مليون مقيم فى الإمارات. ُترى ما الهدف من وراء مثل تلك الإدعاءات المتكررة ؟؟ .

 

لا  يخفى على عاقل  عربي  و مسلم  أن نظام (  ولاية الفقية ) له أطماع فى المنطقة العربية, كما أنه يحاول تصدير الثورة البائسة اللااسلامية  إلى البلدان العربية, وبدأ بالفعل التحضير لمثل هذا الأمر الجلل, بصورة علنية ، وهاهي قوات فيلق القدس الصفوي  تحتل العراق مناصفة مع الأمريكان . ومما يؤكد ذلك ايضا اضطرابات اليمن التي يقودها الحوثيون  بدعم صفوي  , وفى لبنان سيطرة حزب الله , و اقامة الصفويين معسكرات تدريبية عسكرية   على الحدود العراقية السعودية وهدفهم اثارة القلاقل واحتلال الكعبة المشرفة  ، و لا ندري كم حزب صفوي  سيظهر   فى الامارات العربية و المملكة العربية  السعودية و البحرين و الكويت وقطر وسوريا  ومصر والمغرب العربي !

 

ملالي قم وطهران  يستخدمون  نفس أسلوب اليهود عندما بدأوا فى احتلال فلسطين, فبغض النظر عن العدد الحقيقى للمقيمين الإيرانين فى الإمارات,  فانهم يمثلون خطراً على العروبة والاسلام , سواء من خلال تصدير دين اسماعيل الصفوي , أو من خلال السيطرة على المقدرات الاقتصادية للبلدان العربية عبر  هلال صفوي  مشابه للوبى اليهودى . ولقد  أظهرت التقارير الإقتصادية أن الحجم التراكمي للموجودات الايرانية في الإمارات يقدر بأكثر من 300 مليار دولار, كما أشارت غرفة دبي للتجارة والصناعة أن هناك 8050 شركة ايرانية مسجلة ، وتشير أرقام مجلس الأعمال الايراني الى وجود 10 آلاف مؤسسة إيرانية في دبي تتراوح مجالات عملها بين القطاع المصرفي والعقارات والنفط، فضلاً عن الاستثمار فى مشروعات التطوير العقاري ! وان  ذلك يعنى أن هناك خطة فارسية من خلال هذه الجالية لاحتلال الإمارات, وليس بالضرورة إيضاً أن يكون هذا الاحتلال عسكرياً, وإن كنت لا استبعده من الدولة الفارسية تجاه أى دولة عربية ! و أن إيران الفارسية بنظامها المتمثل فى (  ولاية الفقية )  تحاول جاهدة وبكل الطرق والأساليب, تصدير ما يسمى بالثورة  البائسة اللا ا سلامية , وتصدير دين اسماعيل الصفوي   يدخل ضمن أهدافها لتكون  قوة إقليمية كبرى, وزيادة نفوذها على حساب الدول العربية  والاسلامية . 

 

وهنا اود الاشارة الى ما كشف عنه  العلامة محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان والذي يتزعم الشيعة العرب لجريدة (الوطن البحرينية الالكترونية) أن إيران بدأت منذ عام في التركيز المخابراتي على الاردن والسعودية ومصر واليمن و بلدان المغرب العربي  , كما أشار إلى استخدام عده شركات إيرانية تعمل تحت غطاء تجاري لمثل هذه الأمور.  ورغم ذلك ظلت بعض  العباءات العربية تنساب من واشنطن الى بئر نفط  . من طهران الى التأمر على العروبة والاسلام . من تل ابيب لجعل القدس عاصمة ابدية للصهاينة  ، وكتاب ومفكرين عرب باللسان    يتكلمون ويبتسمون على شاشات التلفزيون يحددون مصير الامة ويدعون للتحالف  مع الصفويين  المجوس متغافلين عن  التعاون  السري الاميركي  الصهيوني الايراني .

 

اسرائيل حلمها الاكبر في وطن يهودي نقي من الشوائب العربية من النيل الى الفرات ، او من البحر المتوسط الى نهر الاردن على الاقل ، وملالي قم وطهران حلمهم في  جعل العراق ولاية تابعة للفرس المجوس وفي خليج صفوي وأزالة الحكام العرب عن كراسيهم والتخلي عن ثرواتهم وأمتيازاتهم لصالح اتباع دين اسماعيل الصفوي وهم متواجدون بقوة في سوريا ولبنان واليمن والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت وفي قطر والبحرين . 

 

عشرة الأف جواز سفر عراقي ( بيضاء )  قدمها الخنزير الصفوي (  جواد المالكي )  لأجهزة المخابرات والاستخبارات الفارسية لتستخدم من عملاء اطلاعات وجيش القدس الصفوي  وكلاب فيلق بدر الفارسي وجيش الصبي مقتدى الجهل ( المهدي )  للتأمر على الامة وتدمير اقتصادياتها . و  ملالي قم وطهران والصهاينة والغرب الصليبي متجمعين في جبهة سرية واحدة متراصة ، والعربان متفرقين يتزلفون ويتشدقون متبخترين متسولين  ينتظرون ساعة دفنهم في الصحراء العربية  وهم أحياء . ويعلم الله ، وعباده المساكين ان بعض  الساسة والزعماء  العرب يتدرجون في تجرع العار حتى تتعود الخلايا على السم ويأتي يوم ليس بعيدا تغسل فيه الادمغة نهائيا من ادران الشرف والطموح والارادة الحرة .

 

نعود وفي العود احمد)  للعراق العربي بقيادة الشهيد صدام حسين الذي  اخترق  جدار السرية ونقل  من اسرار التكنولوجيا ، وأنشأ  صناعة حربية متطورة في مستوى المسؤولية القومية التاريخية ، وجيشا محنكا مدربا انضباطيا ، فرضوا عليه  حربا صليبية ثامنة وفرضوا عليه  حصارا اقتصاديا شارك فيه الاخوة وابناء العمومة بأستثناء الاردن العربي الذي وقف الى جانب اهل العراق ورفض أن يطأط الرأس . و في وسط هذه الدوامة التي لا تكف عن الدوران ادخلوا العراق في حربا صليبية اخرى بحجة اسلحة الدمار الشامل وبدون أي شرعية دولية ، وانهالوا قذفا وحشيا على العراق واهله باسم الديمقراطية ، وأكتشف العربان متأخرين كعادتهم  ان التحالف الاميركي الصهيوني الايراني يسعى لهذه الحملة منذ امد ليس بالجديد وان الغرب الصليبي بالتحالف مع الفرس  اخترع المبررات ، وما اسهل ان يخترعوا المبررات حين يشاؤون ، وان الهدف ليس اسلحة الدمار ولا الديمقراطية ، وأنما تدمير العراق والبطش بأي عربي يحاول – مجرد  محاولة – ان يصبح قويا حقا قادرا على تهديد مصالحهم ، مهما كانت الطريقة التي يعبر فيها عن قوته . ورغم مرور ستة سنوات لا زال العربان عاجزين عن الاحتجاج في اضعف الايمان على غزو واحتلال العراق .

 

ملالي قم وطهران   كفرة يدعون الاسلام والاسلام منهم براء ،    متحالفين مع الصهاينة يدعون بتحرير القدس  .. لئاما يدعون  المروءة ..  غزاة يدعون  الانسانية  .  و لو نحن وعظتنا الاحداث الرهيبة لأتخذنا من كارثة احتلال واغتصاب فلسطين ومن  غزو واحتلال العراق في مجال الاعتبار ، منعطفا مميزا في حياتنا ونقطة تحول في مجتمعاتنا ، ورجعة صادقة الى ربنا ، تطهر قلوبنا من الرجس وتغسل نفوسنا من الضغينة ، وتذكي فينا روح الجهاد حتى نستعيد حقنا ، ونثأر لكرامتنا  او نموت !  لكن وا أسفاه ان الساسة ( عرب الجنسية )  مهمتهم  تدجين وترويض المواطن ، وكبح فعالياته المبدعة ، ورغبته في الجهاد والاستشهاد !

 

تصوروا حال امة يسومها صفويون كفرة  ..

تصوروا حال امة يتحكم بمصيرها شعوبي  حاقد  ..

تصوروا حال امة يتحكم بمستقبل ابناءها   رقيع !  

 

والسبب تضليل القادة وفساد الساسة وعقم المفكرين .

                                   

وان الداء واضح والدواء اوضح وان نكون او لا نكون

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١٠ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / أب / ٢٠٠٩ م