عبث قادة وفساد ساسة وهرطقة مفكرين

 
 
 

شبكة المنصور

نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم  
( فدعا ربه ان هؤلاء قوم مجرمون )

 

مهما اسهبت واطنبت في الدلالة على انهيار الشخصية العربية وتمزق المجتمع العربي ، وتخاذل الدول العربية ، وتشرذم القوى الوطنية السياسية العراقية .. لا أراني مستطيعا ان أفي الموضوع حقه من التصور والايضاح ، وانا لست متشائما ، ولا ينبغي ان اكون .. ذلك اني امرؤ مسلم لا يقنط من رحمة ربه .

 
اسمعوا يا عرب .. اتقوا الله ياعرب .. الغزو السياسي الفارسي بين ،  والرد المطلوب  بين ،  والجبن خديعة طبع لئيم ! لقد تكونت للامة العربية عبر القرون ، أخلاقيات وصفات ، نابعة من اصولها الحضارية ، وركائزها الروحية . وقد أن لنا ان نعي ان روح المقاومة والجهاد ، وسلاح التحرير والثأر ، وعدة الأنتقام هو دعم فصائل المقاومة والجهاد في سبيل الله وتحرير الوطن ، وان كل ما عداه من شعارات دوخونا  بها وفرضوها علينا لم تثمر الا الخزي ولم تنجب الا عملاء وخونة وجواسيس وانهزاميين !

 
هدف الفرس والصهيونية واحد بتر الصلة بين المواطن العربي  وحضارته ، وسلخه عن ماضيه وتراثه ودينه ليصبح كريشة ضالة ضائعه بين الاعاصير . حولوا الصراع معهم الى صراعات بيننا تسقط له الضحايا ، ويضيع معه الجهد وتنزف الدماء ! نحترب حول كل شيء ، ومن اجل كل شيء ، عدا الجهاد في سبيل الله لتحرير الاوطان و  المقدسات !

 
منذ غزو العراق واحتلاله نلوك شعارات .. ونمضغ اوهاما .. ونجتر باطلا ، ثم نخلد الى اليأس القاتل .. نستعيض عن دعم الجهاد والتحرير والمجاهدين واسر الشهداء ، على مقارعة بعضنا ! هممنا مقهورة ، وعزائمنا مبتورة ، وسيوفنا مفلولة ، وايدينا مغلولة ! اضعنا القدس وبغداد ، وستضيع  مكة وحوافز الايمان ! ودين اسماعيل الصفوي انتشر من اليمن الى بلاد الشام والجزيرة العربية وصار له سماسرة بارعون بالدجل والاسفاف ! ملالي قم وطهران وحاخامات بني صهيون غزاة متأمرون يدركون ان حربهم موجهة في عنفها وشراستها ، ضد العروبة والاسلام .

 
يا اهلنا في العراق

 
اليس من عجب العجاب ان تعلو صخب الايديولوجيات فتصرفكم عن الجبهة الوطنية الذي يذوب عندها كل خلاف ، الى التستر بالشعارات لتعفي القيادات السياسية انفسها بالمعارك الجانبية داخل العراق وخارجه ، عن المعركة مع العدو الفارسي وكلابه والاحتلال الامريكي الصهيوني وجواسيسهم  الشعوبيين الحاقدين .

 
ان رفض الوحدة الوطنية والتوحد مع  فصائل الجهاد والتحرير والتغيير والمقاومة الباسلة ما هي الا تنكر لحافز الايمان ومعناه رفض مقاومة الغزو الفارسي السياسي والاحتلال الامريكي الصهيوني .

 
تابعت ما تناقلته وسائل الاعلام عن ما يجري في العراق من قتل وتدمير على ايدي الصفويين والشعوبيين ، وحاولت ان افهم  لماذا لايلتقي فضيلة الشيخ حارث الضاري وشيخ المجاهدين عزت ابراهيم الدوري وكلاهما  صوت الضمير الوطني الجامع، وكلاهما يحملان الم والام العراقيين ، وكلاهما يتميز بالصبر وقوة الايمان والتمسك بالوحدة الوطنية وتحرير العراق . ، و تساءلت عن محاولات استبعاد اكبر فصائل الجهاد والتحرير العراقية القومية والاسلامية وما يتبع ذلك من بيانات وبلاغات . وما وجدت الى مزيد من الفرقة والمهاترات والاتهامات ، ووجدت ان هدف الرافضين للوحدة الوطنية مع رفاق البعث العربي وشهيد الحج ما  هم الا شركاء في المؤامرة وكذابين منافقين جبناء ! يتأمرون على العراق والوطنية عندهم سمسرة وتجارة ، بوزن وحساب .

 
انا افهم الوحدة الوطنية والقومية في اطار الدين ، هي الخلاص ، وكل ما عداها سراب وقبض هواء !
واؤومن ان العراق سيستقبل  الشمس عند الفجر ضاحكا وفوق دجلة والفرات سيستوطن القمر ، ورفاق البعث العربي  والقوى الوطنية العراقية عائدون وواضعين طاقات العراق المادية والبشرية في خدمة العراق والامة العربية ودين الاسلام .

 
عرفت من قائد بعثي  اثق به واعرفه فارسا من رفاق الشهيد صدام حسين ، قال : نحن  غير معنيين بأي شعار غير شعار التحرير ، والبعثيين العراقيين لايفكرون  بأي شيء خلا معركة التحرير و  الثأر ، و36  فصيل عربي قومي اسلامي بقيادة شيخ المجاهدين عزت الدوري يعرفون جيدا ان واجبهم القومي والديني هو ان تنهد الامة لمعركة ثارها .. معركة مصيرها ، بوحدة وطنية قومية دينية ، لا موضع فيها لخلافات عقائدية وصراعات ايديولوجية ، وشعارات متشنجه ملتوية . وانهم يباركون ما اقدمت عليه بعض الفصائل الجهادية بأعتماد الشيخ الدكتور حارث الضاري ناطقا سياسيا لها . ويتمنون ان تكون هذه البادرة طريقا لوحدة وطنية وقومية اسلامية ).  

 
يا امة العرب والاسلام

 
كل طرف رافض للوجدة الوطنية العراقية هو طرف في المؤامرة
كل طرف رافض الاعتراف بان البعثيين هم الاقوى والاقدر على الارض هو طرف في المؤامرة
كل من ينتمي لغير امته ، ويعتنق غير ملته هو طرف في المؤامرة
كل عميل ، كل دخيل هو طرف في المؤامرة
كل من يرفع شعارا خلا شعار الجهاد والتحرير ، هو خائن

 
قد يصخب المرء حتى يتناثر الزبد من شدقيه ، ويكون مع ذلك وغدا ، وكثر بدؤا حياتهم السياسية مناضلين وانتهوا عملاء .  ويتساءل المؤمنون : فمتى نصحو ؟ ولماذا نظلم رسالتنا ، ونحن أخر موارد الدنيا ازاء الغزو الامريكي الصهيوني الفارسي والمد لدين  اسماعيل الصفوي الهدامة تنتشر  تحت شتى المسميات والشعارات الكاذبة ؟!  
ليس في ملكوت السموات والارضين ساسة كساستنا تتحول قضايانا المقدسة في ايديهم الى لعبة بلهاء وتسلية حمقاء .

 

ساندوا يا عرب المقاومة العراقية وفصائل الجهاد والتحرير ، وسلالم الجهاد متعددة وقائمة الى يوم الدين وسينتصر العراق سينتصر .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١١ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / حزيران / ٢٠٠٩ م