العلاقات السرية الاسرائيلية -  الايرانية -  الامريكية الى أين ؟؟

 
 
 

شبكة المنصور

نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم  
( إِ نَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )

صدق الله العظيم

 
عندما يكون الامر متعلقا با السياسة و الاعلام  الايراني   الصهيوني  ، فان الانتباه يجب ان يكتسب دقة خاصة وان يتجه الى ما بين السطور والكلمات ، أكثر من الاهتمام بالكلام الظاهر .


المخالب الصفوية -  الاسرائيلية  - الاميركية ، غرزت بجسد الامة  المتناقضة بينها ، والصفويين وملاليهم في قم وطهران  والشعوبيين الحاقدين يدا للصهاينة  على الامة  . ومن خلال  العدوان الصهيوني سنة 1967 على الامة و العدوان الثلاثيني الصليبي  على العراق سنة 1991، والغزو والاحتلال  الصفوي الاسرائيلي الاميركي للعراق سنة 2003 ، يتأكد  لنا ان العدو الصهيوني قد وجد منذ  اوائل الخمسينات والى اليوم بأن الصفويين والشعوبيين  ميدانا خصبا لنفوذه  وبنى خططا كاملة لتدمير الامة العربية  والاسلامية على هذا الاساس عن طريق الشاه و بعده الثورة البائسة الايرانية اللا اسلامية ، واستغلال بعض المصالح الأنية للحكم الايراني  وعصابات الاكراد الانفصاليين  .  و وصل العدو الصهيوني منذ التاسع من نيسان 2003 الى نفوذ نادر لم ينحصر في احتلال فلسطين و  الخبراء الاسرائليين الذين فرشت لهم السجادة في شمال  وجنوب العراق ، بل ازدادت خدمات ملالي قم وطهران والشعوبيين وعرب اللسان   للصهيونية في غزو واحتلال افغانستان والعراق ،  و العرب   لم يستدركوا نتائج التقاء مصالح ملالي قم وطهران مع الصهيونية وتقريصهما  عجينة هذا الحلف السري . ولم يتعلموا ان سمة الفرس  خيانة الامانة والكفر ، وملاليهم دجالون ومزيفين وحاقدين . وأن الشعوبيين  خيانة الوطن  والعمالة للصهاينة رضعوها  من أثداء أمهاتهم  .


هنا نتساءل بهدف القاء نورا على بعض حقائق التحالف السري  الاسرائيلي  – الاميركي  - الايراني :


- لماذا اشترطت اسرائيل عودة خميني الى ايران  عندما خرج الشاه ؟؟
- لماذا قدمت اسرائيل للخميني السلاح في عدوانه على العراق ؟؟
- لماذا تعاونت ايران مع اسرائيل واميركا في احتلال وغزو افغانستان والعراق ؟؟
- لماذا نصحت اسرائيل ايران ان تطالب بالبحرين والشارقة والأبقاء على احتلال جزر الامارات  العربية ؟؟
- لماذا الصفويين والشعوبيين يقتلون اهل العراق من العرب ( السنة والشيعة ) ؟؟
- لماذا اقيمت معسكرات ايرانية داخل العراق وعلى الحدود مع المملكة العربية السعودية وتحت    أنظار ورعاية قوات الاحتلال الاميركي ؟؟
- التحالف السري الاسرائيلي –الاميركي – الايراني ، لماذا يعمل على تعميق الشرخ بين الفلسطينيين و يقدم الدعم للأنفصاليين الاكراد ؟؟

  
ان النفوذ الصهيوني في ايران هو بالنسبة للصهيونية العالمية امر استراتيجي ملحاح وبالغ الاهمية ومبني على قاعدة قورش الفارسي واحتلاله لبابل ومساعدته لليهود في امور كثيرة ، وقورش والخميني ابناء ليهوديات كما تؤكده الدراسات .  


العراق كان القوة الرئيسية في المنطقة من حيث القوة العسكرية ، واصبحت خلال قيادة الرئيس صدام حسين الوطنية والقومية والاسلامية غاب قوسين وأدنى من تحرير فلسطين ، واصبحت منابع النفط في الاحواز المحتلة  تحت مجال عمليات الجيش العراقي ، و العراق بقيادة الفارس صدام حسين كان حامي  البوابة الشرقية للوطن العربي ، وعندما اراد الدجال خميني تنفيذ الأطماع الفارسية في جعل العراق ولاية تابعة لأيران و وبلدان الخليج العربي محافظات فارسية ، ابرم اتفاقا مع الصهاينة لمده بالسلاح ، تصدى له فرسان العراق ، وعبر ثماني سنوات  من الحرب انتصر العراق والعرب والاسلام والمسلمين على العدو الفارسي التاريخي للأمة ، واعلن الدجال  الخميني من قم وكر الحقد الفارسي الاعمى عن سهولة تجرعه  السم عن اعلانه هزيمة الفرس وانتصار العراق ، و سجل التاريخ تجرع الدجال خميني   السم رغم أنفه ذليلا  واعلن هزيمة الصفويين المنافقون  .  ومنذ ذلك التاريخ بدأ هو وجماعته من الصفويين العمل على تحين الفرص لإلحاق الأذى بالعراق، وكان لهم ما أردوا عندما اختار  الصهيوني  بوش الاب  وعصابة الثلاثة والثلاثين   ( الصليبية )  مع أنظمة الذل والعار (  عرب  اللسان ) تدمير العراق . و بعد انتهاء العدوان الثلاثيني ( الصليبي )  الغادر وفرض الحصار الظالم على العراق بعد تدميره بشكل غير مسبوق في التاريخ القديم والحديث ،  وبعد أن أعاد العراق بقيادة صدام حسين  الوطنية وشعبه الأبي إعمار ما دمره الأشرار ، اختار  الاحمق الصهيوني  بوش الصغير وعصابته والغرب ( حرب  صليبية ثامنة )  بالتعاون مع انظمة عرب الجنسية  ونظام ملالي قم وطهران المنافقون  ، ودخلت عصابات الصهاينة و  الصفويين  تحت غطاء القصف الامريكي الصليبي  ، فدمروا المدن وحرقوا  الاخضر واليابس، وقتلوا وهجروا اللاجئين  الفلسطينيين في العراق ،  وبسرعة كبيرة قامت إيران بالتحالف مع اسرائيل بلعبتها السياسية المخطط لها مسبقاً مع  عناصر الحوزة في النجف الأشرف من أصول صفوية  ، أرادوا لها اثبات الوجود  في ما أسموه "الحكومات العراقية"  وفي  ما سمي بـ"الانتخابات البرلمانية " التي يعرف كل أبناء العراق بملايين الإيرانيين الناطقين بالعربية الذين حصلوا على جنسيات عراقية كما حصلوا على "بطاقات الانتخابات" التي أدخلت من إيران بالشاحنات في الوقت الذي دخلت فيه قوى مختلفة ومتنوعة الأهداف والمشارب كل منها بدعم أو تسهيل من قوى خارجية في مقدمتها قوى الشر والعدوان  الاميركي – الصهيوني – الايراني  ، وهكذا بدأ تقسيم ساحة العراق وتم  للصهاينة و للصفويين والشعوبيين  السيطرة على مناطق عديدة من العراق بقوة السلاح وطرد سكان العراق الأصليين من ديارهم تماماً كما فعل ويفعل الصهاينة في فلسطين منذ عام 1936 مروراً بعام التهجير 1948، وتم كذلك قتل الألاف  من علماء وأساتذة وأبطال جيش العراق من قبل عناصر الموساد  و عصابات  الصفويين  والانفصاليين الاكراد  .


وهنا لا اريد الاطالة في سرد تاريخ الحقد  الصهيوني الفارسي الشعوبي  ، بقدر ما اريد قوله  لعرب الجنسية رافعي راية الاستسلام و  الخزي والعار  :

 
ما يسمى ( برنامج إيران النووي)   له علاقة مباشرة بما يجري في فلسطين و  العراق ، والخداع والتزييف الصفوي هو من ضمن التحالف السري الايراني الاسرائيلي ، ويتم  بمعونة  امريكا و بريطانيا والغرب الصليبي . وان لصوص العراق والعصابات من اتباع دين اسماعيل الصفوي  والشعوبية الحاقدة والمنافقون  المتاجرين بالاسلام والاسلام منهم براء ، ينفذون مخططات اسيادهم الصهاينة .

  
بدون عراق محرر يقوده رفاق الشهيد صدام حسين  تظل فلسطين مغتصبة  والقدس تئن حزينة ، وسيسيطر  الصهاينة و الصفويين على بلدان الخليج العربي  ويلحقوا  بها الدمار كما حل في العراق ، وستثار القلاقل  والفتنة في المملكة العربية السعودية ، و هدف الصهاينة والفرس احتلال الكعبة المشرفة ، و ستفقد ناقلات النفط حرية المرور من مضيق هرمز . وسيتضح للعالم مدى حماقة الادارات  الاميركية  و بعض النظام العربي الرسمي تجاه فلسطين و العراق وبلدان الخليج العربي ، والعالم الاسلامي .   

 
اعتقد انه  أن الاوان لأ ستقطاب عربي وعقد قمة عربية بدون عملاء وخونة ومأجورين  السنتهم عربية واصابعهم صهيونية صفوية .  قمة عربية شعارها ( الحياة بعزة   اوالموت بشرف )    يتفق على جدول اعمالها كما هي تطلعات جماهير الامة :  تغيير السياسات العربية الراهنة ، واعتماد  الرؤية القومية لكل القضايا وخاصة القضية الفلسطينية والقضية العراقية ، والنظر إلى الاحتلال الصهيوني لفلسطين والفارسي للعراق على أنه خطر يهدد الأمة بأسرها وليس الشعب الفلسطيني  والعراقي وحدهما . و اقرار حالة الهجوم والدفاع  في مواجهة الصهاينة والفرس واعتبارهما العدو التاريخي للامة العربية والاسلامية ،  والاعلان بدون لف ودوران عن دعم القوى الوطنية الفلسطينية والعراقية  الرافضة للغزو والاحتلال ، ودعم  فصائل المقاومة الجهادية الباسلة  على امتداد الوطن العربي والعالم الاسلامي .

 
فلسطين المحررة والعراق المحرر بتاريخهما وثقافتهما  مثالا باهرا لنموذج الامة  والتمسك بالعروبة  المتميزة يجمع  كل عناصر التاريخ ولا يفصل بينهما ، وان اشتداد هبوب رياح الصفوية والشعوبية  وسموم الدولة اللا اسلامية البائسة في ايران المتشحة بزي الحاخامات  أو التي ارتدت عباءة أيات الله انهزمت  امام شجاعة فرسان العراق ، والصهاينة سينهزمون امام شجاعة مجاهدي فلسطين واحرار العرب والمسلمين ،  وان احدى مهام الفلسطينيين و العراقيين العاجلة بكل قطاعاتهم هي الوحدة والتماسك وتأجيل تناقضاتهم الثانوية  في مواجهة العدو  الصهيوني  الفارسي  الشعوبي الذي يهدد الجميع .

 
شدوا العزم يا فرسان الجهاد في  فلسطين و العراق  واعدوا لهم ما استطعتم من قوة .
فلسطين حرة عربية ..  سينتصر العراق سينتصر .

 
انها الليالي الاخيرة للتحالف السري الاسرائيلي – الاميركي -  الايراني  .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٥ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٨ / تمــوز / ٢٠٠٩ م