أمام ضريح صدام ..!

 
 
 

شبكة المنصور

نوال عباسي
صدام، سأزور ضريحك وضريح الشهيد البطل يزأر، سأزوره كما يزوره ملايين العراقيين على مدى الأيام، سأزوره لأقرأ الفاتحة على روحك الطاهرة، وعلى ارواح الشهداء.. سأزوره لأحدثك عن مقاومة أُسود العراق الذين هزموا الغزاة من المدن، وقريبا سيهزمونهم من قواعدهم وعن كل ارض العراق الرافضة لأي احتلال..! سأزور ضريحك لأحدثك عن رفاق دربك الماضين على دربك المناضلين لبعث العراق من جديد.

 
يا ابن الرافدين، سأزور ضريحك لأحدثك عن ورد العراق الذي ودع به البطل منتظر الزيدي جورج بوش المتصهين الصغير وعن ردود الفعل التي احدثتها تلك الواقعة، وسأحدثك عن سقوط حزب بوش وانهيار الاقتصاد الاميركي، وعن التخبط الذي تمر به اميركا واذنابها بسبب احتلالهم للعراق غير الشرعي وغير القانوني وغير الانساني الذي جعلهم عبارة عن دول مجرمة بحق الانسان والانسانية.


يا ابن العراق العربي، سأزور ضريحك لأحدثك ماذا فعل الصهاينة بأهلنا في غزة وماذا يفعلون بالقدس وبأهلنا في فلسطين، ولأقول معك وأنت مصلوب على حبل المشنقة، فلسطين عربية من البحر الى النهر وليخسأ الخاسئون.

 
صدام ستبقى رمزاً لنضالنا، سأزور ضريحك لأحدثك عن انهر الدم التي ما زالت تجري على ارض الكرامة وعن سقوط اكثر من مليون شهيد، ووجود اكثر من مليون أرملة ومليوني يتيم، وعن أكثر من تسعة ملايين عراقي ما بين مهاجر وسجين وجريح، وسأحدثك عن الفساد المستشري بين الاميركان وبيادقهم، وعن الذبيحة العراقية التي ينهش لحمها الانكلو - اميركيون والصهاينة، والصفويون وعن الانقسام العربي العربي والفلسطيني الفلسطيني، الذي وصل بنا الى الترحم على أرواح الشهداء يوميا.

 
اجزم يا صدام بأنني قريباً سأزور ضريحك لأقول للجبناء بأن الحرية والانعتاق من الاحتلال تُنتزع انتزاعا كما ينتزع البطل حقه من فم الأسد.. وان رفاق دربك مع المقاومين الاشاوس سينتزعون الحرية والانعتاق من عيون وأفواه المحتلين عما قريب.. وانني امام ضريحك سأقول للذين شنقوك بأنك ستبقى الغائب الحاضر بيننا الى يوم يبعثون.. سأزور ضريحك حين ازور العراق، ولن يمنعني صدور قرار من حاقد بمنع زيارتك.. سأزور العراق والعراقيين الذين كنا عندما نزورهم نشعر كأننا في اردننا.. سأزور ضريحك عما قريب وسيكون الحاقدون في خبر كان.. سأزور ضريحك لأضع عليه وردة حمراء وعلم العراق المرسوم عليه الثلاث نجمات رمزاً لوحدة الأمة العربية مع الله اكبر والله اكبر من كل الطغاة.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٦ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / تمــوز / ٢٠٠٩ م