محطات مضيئة بين أحفاد عمر المختار وثورة البعث الرائدة في العراق ما قبل الأحتلال

 
 
 

شبكة المنصور

الرفيق الدكتور محمد سيف الأسلام
مما لاشك ان حركات التحرر القومية في الوطن العربي الكبير وقعت في أخطاء فادحة منذ ثورة يوليو العظيمة في مصر العروبة التي قادها الزعيم العربي الخالد جمال عبد الناصر ولحين أحتلال العراق في 9 نيسان 2003م من قبل القوى الأمبريالية الصهيونية ولا يمكن لأي حركة قومية في أي قطر عربي أن تتنصل عن مسؤولياتها في هذا الجانب الشائك الذي لانود أثارته ولا الدخول في أتون مماحكاته الأفلاطونية لأن التحديات التي تواجه حركة التحرر العربي الوحدوي عموما تحديات خطيرة وجدية تحتاج الى رص الصفوف وأعادة تنظيمها من أجل ألأنتقال مرة أخرى الى مرحلة الهجوم على معاقل العدو وجيوبه وعملائه في المنطقة مستفيدين من دروس الماضي وموضوع دراسة الأخطاء ومراجعتها متروك لقيادات الحركة القومية العربية سواء القوميين العرب او الناصريين او حركة البعث التاريخية أو التيارات العروبية الأسلامية ونأمل مستقبلا أن تصل القيادات لحلول تجنبها أشكالات وأخطاء الماضي وتجمعها على الطريق القويم من أجل وحدة أمتنا ورسالتها الخالدة على كل حال ليس هذا موضوعنا في هذه المقالة بقدر ما هو تمهيد بسيط لنقاط مركزة جدا وإيجابية فقط تجمع ولا تفرق وددت التذكير بها لعل الذكرى تنفه المؤمنين


أولا :- من المعلوم لقراء التاريخ الحديث في القرن الماضي أن ضباطا من العراق وقوميين عرب شاركوا الشهيد عمر المختار في قتاله الباسل لقوات الغزو الإيطالي منذ 1911 م ولمدة عقدين من الزمن ونيف وهم معروفين .


ثانيا :- أن ثورة البعث في العراق  عام 1968م في العراق كانت أول من بادر لدعم ثورة الفاتح من أيلول بقيادة الأخ العقيد معمر القذافي وكان الرئيس القائد الشهيد صدام حسين هو من تولى الأمر


ثالثا :- حدثت خلافات فيما بعد ليس هنالك مصلحة قومية من أثارتها ثم بدأت العلاقات العراقية الليبية تستقر منذ مطلع عام 1988م بل منذ عام 1987م وعلى ذلك بدأت العلاقات تستقر وتتطور وارتقت عام 1989 -1990 لمستوى التعاون الستراتيجي  .


رابعا :- بعد ان دخل العراق الكويت في 2 آب 1990م كان الموقف الليبي هو الموقف العربي الايجابي المتميز رغم عديد من الخلافات ز وبعد العدوان الثلاثيني على العراق وانسحاب القوات المسلحة العراقية من الكويت بعد نهاية المعركة في شباط 1991م وقفت ليبيا الى جانب العراق ماديا ودعمته بالسلع الضرورية في فترة صعبة للغاية وكانت القيادة الليبية للتاريخ حريصة كل الحرص على سلامة وديمومة النظام في العراق وقيادته الشرعية متمثلة بشخص الرئيس الشهيد القائد صدام حسين  نعم كانت هنالك منغصات بين الحين والآخر ولكن الموقف الليبي من العراق في التسعينات ليس موضع مقارنة مع أي موقف عربي آخر  ولا ننسى وقفت القائد معمر القذافي في مؤتمر قمة العار في القاهرة بالجامعة العربية في  آب  بعد دخول الجيش العراقي للكويت التي قرر بها الحكام التابعين للغرب بناء تحالف صليبي صهيوني لتدمير العراق وكان الموقف الليبي متميز بالضد من تلك المؤامرة الخسيسة


خامسا :- رفضت ليبيا الدخول في صفقات خلال غزو العراق الصليبي الصهيوني  في اذار 2003


سادسا :-  عندما القي القبض على القائد الشهيد أبا عدي كانت الأخت عائشة معمر القذافي سباقة في المبادرة لدعم لجنة الدفاع القانونية عن الرئيس القائد الشهيد وبوحي من والدها .


سابعا :- عندما أستشهد الرئيس القائد صدام حسين على أيدي الأمريكان وعملائهم  أعلنت ليبيا منفردة الحداد الرسمي وتنكيس العلم الليبي لثلاث أيام وساد الحزن والوجوم والغضب كل جماهيرنا العربية في ليبيا وسمى معمر الشهيد ابو عدي القديس وأمر ببناء نصب تذكاري له بجوار نصب عمر المختار في منطقة سلوق ببنغازي التي كان الطليان قد أعدموا بها الشهيد أسد الصحراء عمر المختار 


ثامنا :- كتب شاعر الثورة الليبية العقيد علي الكيلاني قريب معمر وهو شاب رجل عروبي مخلص  كلمات أنشودة تحولت الى أوبريت غنائي تاريخي انشدته وما تزال الجماهير العربية اطلق عليه من يجرء يقول ان الذي جرى غير معقول ويمجد فيه بطولات ووقفة القائد الشهيد صدام حسين المشهودة من أعدائه قبل أصدقائه وبالمناسبة هو كاتب وراعي انشودة وين الملايين عام 1990 


وأخيرا علقت وما تزال صور القائد الشهيد ابا عدي في شوارع ليبيا ومحالها وحاراتها والى اليوم في مشهد لم تألفه ليبيا منذ ثورة الفاتح عام 1969 م  فتحية لليبيا العربية شعبا وقيادة وتحية لمعمر وعائشة وعلي الكيلاني والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٣ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / حزيران / ٢٠٠٩ م