عواقب وخيمة وخطيرة تنتجها مواقفنا وسلبيتنا الغير مسؤولة لغالبيتنا كعراقيون !؟

 
 
 

شبكة المنصور

صباح ديبس

الغالبية العظمى من العراقيون كما أرى كمواطن عراقي ،، وأنا انطلق في هذا التقدير والتقييم والتخمين والتوصيف لهذا الأمر الخطير جدا كما اراه وما أتوقعه ،،

 

فمن خلال و ضعنا العراقي الذي أشاهده وأراقبه وغيري هنا في خارج العراق الذي نعيش في بلدان متعددة ما أكثرها وما أكثرنا ،، كل منا تغرب وفق ظروف ومسببات واحوال البلد في المقدمة ،،* ولو اني ارى في الهروب او الخروج من الوطن للرجال القديرين ليس هو الحل بل البقاء خلف اسواره والثبات فيه ورفض ومقاومة الأحتلال ونتائجه الكارثية وعملائه هو ،،* هو الحل الأمثل الذي يفضي في النتيجة الى انهاء الأحتلال ونتاجاته ،،

 

كمتابع عراقي ،، الحال الذي يعيشه عراقيوا الخارج هو ما أراه موازيا ومتشابها ومتطابقا في كثير من جوانبه مع حال غالبية العراقيون في داخل الوطن ايضا اللذين يعانون الأمرين من الأحتلال وعملائه ومليشياته وتبعاتهما ونتائجهما المدمرة ،،

 

حيث الغالبية منا في الخارج والداخل ،، منعزلون عن العالم وعن بعضهم البعض في المقدمة ،، بل حتى غير مكترثون لما يحيط بلدهم وشعبهم ودولتهم من مخاطر كبيرة ،، كما نرى فيهم ( حياديون ) !؟ وسلبيون بل معادون ايضا لبعضهم الآخر ومختلفون فيما بينهم لحد العداء والتناحر والتباغض مع الأسف على قضية مهمة وحياتية كبرى لايصح الأختلاف عليها في الوقت الحاضر على اقل تقدير ،،

 

كونها قضية كبرى ومقدسة تهم الكل وتلزم الكل ،، قضية شعب بلده محتلا مغتصبا مدمرا منهوبا محروقا مهانا ،، او صلوه غزاته ومحتلوه واعوانهم ومرتزقتهم الى هذا الحال الكارثي المأساوي ،،

 

هاهو الحال ،، بات مخيفا وخطيرا ومقلقا ومؤلما ومحزنا ايضا منذ 9/4/2003 وقبله ايضا بأكثر من عقد تقريبا ،،اي منذ عام 1991 بالتحديد ،، حينما تعرضا الوطن والشعب والدولة لعدوان يومي وتآمر خطير وحروب وحصار همجي مجرم ،،

 

رغم كل هذا الوضع الكارثي المأساوي فنشدد ونؤكد فهناك الكثير منا غير مكترث وسلبي و ( حيادي ) كما قلنا لهذا الحال الكارثي الذي وصلنا اليه ،، حيث ،،

 

نراى ابناء شعبنا مع الأسف ممزقون مشتتون تائهون هنا وهناك فاقدين لبوصلة الرشد التي تؤشر بأستمرار للعلة ،، العلة التي هي بقاء الأحتلال واستمرارية جرائمه الكبرى ،، والتي تؤشر ايضا الى الحل ،، مع كل هذا ايضا نراهم بأسف شديد غامضي عيونهم والنار قد غطت بعضهم وحرقتهم وبعضهم الآخر قد قربت جدا النار منه ومن بيته ومن اطفاله ،،

 

اي بات كل عراقي وكل عراقية وكل عائلة عراقية بدون استثناء في الداخل والخارج ،،

دافعي الثمن الباهض ،، شهيدا ودما ومالا وكرامة وهجرة وتهجيرا وجوعا وعذابا واغتصابا وتهديدا خطيرا للوجود والمصير والمستقبل ،،

 

اضافة ،، لما دفعه الوطن والدولة وثرواتهما وممتلكاتهما وبنيتهما من خسائر ودمار وحرائق ونهب اسطوري لم ولن يقدر بثمن ،،

 

اهم العواقب الوخيمة ،، ننتجها لنا ولوطننا حينما نبقى نعيش على ما يريدوا لنا وكما رضخت له الغالبية منا  في وسط حطام الكوارث والمآسي والعذابات والحرائق ،، نبقى ننتجها اذا بقينا مكترثون وسلبيون وبها ستصل الى نهايتنا جميعا ( استشهادا وقتلا وموتا وهجرة وتهجيرا وجوعا واذلالا واغتصابا وكمدا وحزنا ) ،،

 

اذا مشى الحال على هذا المنوال :-  

سنصل لاسامح الله ،، ان توقفت الحياة فينا وتوقف التفكير والحركة لدينا وضغف الأيمان والهمة والعزيمة ايضا الى نهايتنا وطنا وشعبا وهذا هو المراد والمطلوب للمحتلون ولأعملائهم وخاصة لعصابات جلال ومسعود وعصابات بدر والدعوة والمهدي وغيرهم من المجرمون ،،

 

ما أود قوله كعراقي وما اذكر به ايضا ،، لولا همة وبطولة رجال المقاومة العراقية اليتيمة كما قيل عنها ،، وهمة و بسالة رجال قواتنا المسلحة العراقية المجاهدة ،، ولولا وقفة الرئيس هذه الوقفة الأسطورية الفريده عبر التاريخ الأنساني على مقصلة الجلادون والجبناء ،* لأصبحنا نعيش العار الكبير من لدن كل شعوب الأرض ،، وحينها ايضا سينسى العالم اننا شعب الحضارة والتاريخ والمرؤة والأباء ،،

 

بأختصار ،، كما أرادوا وخططوا وكما قالوها لنا العتاة المجرمون وبالفم المليان في بداية التسعينيات

(( سنرجعكم الى عهد ما قبل الصناعة )) ،،

 

لقد وفوا بقولهم وعهدهم لنا وها نحن وطنا وشعبا ودولة نعيش في عالم ماقبل الصناعة وماقبل الحداثة وما قبل قانون حقوق الأنسان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

ما الحل

يا ابنا شعبنا الأبي ويا غالبيتة في الخارج او في الداخل ،،

 الحل ،، هو ان لابد بل يجب ان يكون هناك حلا يؤدي لأنهاء عار احتلال وطننا ؟؟؟؟؟

 

الحل ،، هذا الذي فهمه وأستوعبه وبدئوا ترجمته بل تطبيقه وتنفيذه اخوتكم العراقيون المقاومون وجنرالات وعساكر جيشكم المقاوم المجاهد ،،

 

 اللذين ادركوا وتخيلوا الصورة الحالية قبل 9/4/2003 بسنين عديدة ،، لهذا كانوا يعدوا العدة ويهيئوا المستلزمات لهذا الحدث التاريخي الكبير ((( حدث نشوء وبدء المقاومة العراقية وجدح شراراتها الخارقة الحارقة في الساعات الأولى عندما داست جزمات الغزاة ارض الوطن الغالي ،،

 

هؤلاء الغزاة الكونيون الأقوياء الأغنياء المجرمون وحلفائهم وعملائهم ومرتزقتهم ،،* هاهو مايسمى الأنسحاب من المدن العراقية هو احد نتائج ومكرمات هذه المقاومة الصنديدة وأحد أول وأهم اجزاء هذا الحل ))) ،،

 

الحل وفق الظروف الحالية كما نراه يتطلب الآتي :- 

 لاننسى ،، عامل الزمن فكل لحظة من عمر الأحتلال الصعب ندفع الغالي كشعب في الداخل وايضا في الخارج كما يدفعه الوطن ايضا ،،

 

المطلوب اليوم هو :-

* الوحدة والتلاحم ،، بعد ان وجدنا الحل الأمثل يبدء في المقاومة والجهاد والقتال ،،

وحدتنا جميعا شعب وقوى واحزاب وتجمعات وطنية وفي مقدمتنا جميعا اكمال وحدة فصائل مقاومتنا الوطنية ،،

*  الأرتفاع الى اعلى درجات المسؤولية الوطنية والتاريخية لكل منا كعراقيون لتأدية الواجب تجاه الوطن وهو يمر بأصعب حالاته ،،

* لمن قدير منا ان يكبر بحمده وليحمل سلاح الشهادة والتحرير وعلم الله اكبر وليلتحق حالا بفصائل المقاومة وبرجال قواتنا المسلحة العراقية المجاهدة لأكمال مهمة التحرير التي خطت وانجزت هذه المقاومة خطواتها الأساسية والمهمة ،،

 

المهم هو نلتقي ونتقارب ولنتوحد كعراقيون ،، فالمصيبة عمتنا في غالبيتنا في الداخل والخارج ايضا ،، ولاحول لنا الا النهوض بتحرير وطننا وايقاف جرائمه وجرائم عملائه ،،

 

ولنتأكد جميعا ،، وهذا ملخص تجارب الشعوب والتاريخ ،،* حيث لاغير الرفض والمقاومة والجهاد والقتال طريقا للتحرير والخلاص ،،

 

كعراقيون ليكن كل منا مسؤولا ،،

امام الله والوطن والتاريخ والضمير ،، ليسدد كل حسب قدرته فواتير الوطن المحتل المغتصب المذل المهان وهو اليوم بأمس الحاجة لأنقاذه وتحريره  –

 

المقاومة وجيشكم المجاهد على ابواب اكمال متطلبات التحرير ومعركة الحسم القريبة انشالله ،،

هذه ساعة وفرصة خيرة مباركة مبروكة ،،

اذن لنتوكل على الله وبحمده لنشارك حالا اخوتنا المقامون والعساكر المجاهدون لتحرير وخلاص عراقكم الحبيب من محتليه ومغتصبيه وسارقيه وممزقيه ،،

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٤ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / حزيران / ٢٠٠٩ م