الحكومة الفوضوية ... ودورها في تلطيخ سمعة العراق

 
 
 

شبكة المنصور

سفح دجلة
مما لا شك فيه  أن العراق بلد صاحب حضارة عريقة, وله الأثر الكبير في العالم, وحاضر بكل قوة وجدارة . حيث يمتلك دعائم أساسية لذلك, منها الحضارة ,وجغرافية البلد, والمزيج الثقافي والاجتماعي, الذي يحظى به العراق, ومجمل هذه المعطيات,  السابقة الذكر, جعلت العراق من البلدان, التي توضع في خانة البلدان, التي يحسب لها حساب.

 
ولكن النظام الذي اعتمدته, الحكومة العراقية التبعية,  ووضعت منهجه الإدارة الأمريكية,  بعد احتلال العراق, التي ترعرعت بأحضان الشيطان الأمريكي, الذي لا يتفق مع ثقافتهم العربية, والشرقية, على الرغم من أنهم خرجوا, من هذا المسمى , إذ أن الشيطان الأمريكي, غزة العراق بالتعاون مع  (أبناء أوى). الذين ترعرعوا عنده, باستخدام  الأساليب الكاذبة, والافتراء والعصرنة, والديمقراطية,  دون النظر في التعامل, مع الواقع,  إلى كل هذه المسميات المهذبة المبطنة  بالهمجية, حيث لا ديمقراطية, ولا أساليب عصرية, في التعامل مع الشعب العراقي .


الاحتلال الامبريالي الأمريكي,  اعتمد النظام الفوضوي, في العراق,  وهذا ساق إلى إضعاف كيان الدولة, وهدر الثروات, وأنهك البلد, على الرغم من أن النظام الأمريكي, اعتمد الترويج لنفسه, وانه هو صاحب  القيم العليا, والسامية, والنظام , الذي سينجو به العالم.


كما أن النظام الأمريكي, أورث الفوضوية في الحكومة المزروعة, وهذا ما جعل العراق بعد عام 2003,  من الدول التي كأنها, لا تمتلك, أي معايير, في الإدارة والنظام؟ واستشرى الفساد, في مؤسسات الدولة, والقتل, والدمار, أصبح صفة, للعراق, على طوال هذه السنوات, وهذا بدوره اضعف الثقة, بالعراق  أمام الرأي العالمي,  بسبب هذه الحكومة, وكأن العراق في هذه السنوات لايمتلك, أدنى المقومات, التي تجعله متحضرا, وكأن العراق, بلد همجي. بالإضافة إلى كل هذا أحرجت, الإدارة الأمريكية, واستخدمت, مبدأ التظليل, والتبرير لأفعالها المشينة, في العراق محاولة استعادة, اعتبارها المبالغ فيه, ووقعت بين نار المقاومة, التي التهمت أساطيلها, ونار كشف الزيف الأمريكي, أمام الرأي العالمي.

 
وعلى الرغم, من أن العراق, يمتلك كافة المقومات, التي تجعله في طليعة البلاد, المتقدمة وهذه حقيقة جلية, والشعب العراقي جدير, بأن يستعيد قواه, ومكانته, نظرا لما يملكه, من تاريخ عريق, وثقافة, واعتبارات أخرى, ومؤهلات  عديدة, في كافة مجالات الحياة, وهذا هو العهد بالشعب العراق.


ولا يخفى على احد, انه على طول السنوات الست المنصرمة, تلطخت سمعة العراق, وأصبح العراق, يتصدر الدول التي لا ليس لديها أدنى فكرة, في النظام, وليس لديه  حضارة, وعلى قائمة الدول الوقحة, والشرهة, بالفساد الإداري,كل هذه المسميات, التي تلطخت بسمعة العراق, بسببها سياسة أمريكا الهوجاء, وحكومة عميلة, ليس لديها دراية كافية, للعمل في هكذا مجالات .  

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

لاثنين  / ١٢ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أب / ٢٠٠٩ م