ويح الخيانة ما اقسى مرارتها

 
 
 

شبكة المنصور

شاعر مدينة حديثه
حزني تعلق في اعماق احشائي
وطال عظمي وغطى كل انحائي
لمّا علمت بما كانت كوامنها
وأفرغت حقدها بلوى اشقائي
سائلت ليل النوى عذرا اعلله
فلا يجيب لاقوالي واصدائي
كنت المقدم في الهيجا مقارعتي
ومسرف في رضا نجوى احبائي
ومطعم كل من زارت مواجعه
سود الليالي بأموالي وأبنائي
حتى اذا جاءني ظيم يؤرقني
ومال حملي على امواج اعدائي
تفرق الاخوة الاحباب في فلك
وغربل الحقد من طافوا بأرجائي
ويح الخيانة ما اقسى مرارتها
وما اشد لظاها في سويدائي
ويح الخيانة ان جاءت ملازمة
لمعشر كان طول الدهر ايحائي
تذيب صخر الرحى جرما ومفسدة
وتوقظ الميت المقتول من داء
عجبت لما اتاني زيف عاشقها
وراح يعبث كالباغي بأشلائي
فما عزائي وهذا الكفر يعصرني
وهل يزول لصيق العار بالماء
يجن من ذاقها يوما بنافلة
فكيف من شفها ظلما بظلماء
تلوح كالغيمة الظلماء ساخطة
وتهتك القادم المنكوب والنائي
الخائنون يعاف العار فائحهم
وليس يرحمهم اعمى ولا رائي
تظل تلعنهم حتى نواخذهم
لعن المتيم ملدوغ بحرباء
 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٣ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أب / ٢٠٠٩ م