حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطرالعراق   وحدة    حرية   اشتراكية
تنظيمات محافظة ديالى    
 

تهنئة الى الرفيق المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير

 

 

شبكة المنصور

تنظيمات محافظة ديالى الوفاء لحزب البعث العربي الاشتراكي

الرفيق المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير ( حفظة الله ورعاه ) المحترم

 
تحلُ عَلينا هذه الأيام الذكرى الحادية والأربعين لثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز العظيمة، التي فجّرها وقادها حزبنا المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع عشر من تموز عام 1968، تلك الثورة المجيدة التي حققت المُنجزات العملاقة لأبناء شعبنا الأبي وأحدثت تحولات نوعية بالغة الأثر في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي والعسكري والمعنوي في العراق، ولعل من أبرز مُنجزات ثورة البعث في العراق إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإعادة المفصولين إلى وظائفهم وتصفية شبكات الجواسيس وتحقيق الإصلاح الزراعي الجذري وبيان الحادي عشر من آذار عام 1970 والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وقانون الحكم الذاتي وقرار تأميم نفط العراق الخالد في الأول من حزيران عام 1972، وإطلاق مسيرة التنمية الانفجارية العملاقة وإنشاء آلاف المشاريع الصناعية والزراعية والتجارية والعلمية والخدمية، فضلاً عن تحقيق أول انجاز في العالم الثالث كله، في العصر الحديث بمحو الأمية وتطبيق التعليم الإلزامي والمجاني وإنشاء الجامعات في المحافظات العراقية كافة، والآلاف من المدارس الجديدة والمعاهد التقنية والعلمية.


كما تطور التعليم المهني تطوراً كبيراً وتم إعداد الآلاف من الكوادر الوسطية الفنية في شتى حقول التنمية والإنتاج، وتضاعفت مرات عدة أعداد الأطباء والمهندسين والمحامين والأساتذة والمدرسين، وطبق البعث على وفق منظوره القومي الاشتراكية البعثية في شتى ميادين الحياة في الزراعة والصناعة والتجارة والخدمات وحقق الرفاه المعيشي والازدهار الثقافي لأبناء شعبنا المجاهد كما بنَت الثورة الجيش العقائدي وطورته على مختلف صُعد التدريب والتسليح والتجهيز وعمقت الوعي الوطني والقومي لمنتسبيه وحققت أرقى شروط العلاقة بين الانضباط الثوري والضبط العسكري في القوات المسلحة بما أمن له المشاركة الفاعلة في حرب تشرين عام 1973 في دعم سوريا ومصر، وقدمَ التضحيات السخية قرباناً لفلسطين ولمسيرة النضال القومي للأمة العربية، كما قدمت ثورة البعث في العراق الدعم الفعال لنضال المقاومة الفلسطينية بفصائلها كافة، واحتضنت أبناء شعبنا العربي الفلسطيني وأكثر من 4 مليون مواطن مصري، والآلاف من أشقائنا في المغرب والسودان، ومن المواطنين العرب من شتى أرجاء الوطن العربي وقدمَ الدعم للصومال وموريتانيا واريتريا وجيبوتي واليمن ولبنان والأردن وغيرها من أقطار امتنا العربية، وكانت الجامعات العراقية على مدى أكثر من ثلاثة عقود تعج بالطلاب العرب والطالبات العربيات الذين واللواتي درسوا ودرسن مجانا في مختلف الجامعات والمدارس .. وتمكن البعث عَبر ذلك كله من إشادة القلعة الناهضة للثورة العربية على أرض العراق، بما جسد النموذج المُشع لمسيرة الانبعاث العربي الجديد.


سيدي المجاهد ..

لقد اسُتهدفت ثورتنا ثورة البعث في العراق منذ أيامها وسنواتها الأولى وتَواصَلَ هذا الاستهداف بتطور مسيرة الثورة وتجاوزها للحدود المسموح بها من قبل المعسكر الامبريالي الصهيوني، فكان العدوان الإيراني الغاشم الذي دحَره العراقيون الأباة وكسروا ظهره وحققوا نصر العراق والأمة المُبين في الثامن من آب عام 1988، قد قَرع ذلك ناقوس الخطر لمعسكر أعداء الأمة، فاستجمعوا صديد حقدهم الدفين وشنوا العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 وبالترافق مع أبشع حصار جائر ظالم لم تعرف له البشرية مثيلاً في عصرها الحديث، وبما مهد للعدوان الأميركي البريطاني الصهيوني الفارسي في العشرين من آذار عام 2003 واحتلال العراق في التاسع من نيسان من ذلك العام.


وكان استهداف البعث وقرار (اجتثاث البعث) سيئ الصيت والمقاصد واستهداف قائد البعث والعراق والأمة العربية الشهيد صدام حسين ورفاقه الأبرار، ، ومن هنا كان الاحتلال الأميركي يستهدف إبادة الشعب العراقي وتجويع أبنائه وتقسيم العراق وتمزيقه ونهب ثرواته وإنهاء دوره الريادي في قيادة مسيرة النهضة العربية الجديدة فاتخذوا قرار حل الجيش العراقي الباسل ودمروا الدولة العراقية، ونصبوا الأدوات العميلة من سَقط المتاع في أطار ما أسموه (العملية السياسية) ووضع (الدستور) المسخ، وأجراء انتخابات مزورة باطلة وراحوا يؤججون الاقتتال الطائفي والاقتتال بين أبناء الطائفة الواحدة وممارسة القتل على الهوية والتهجير القسري حتى تجاوز عدد شهداء البعث أكثر من  150 ألف شهيد وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين قائد البعث وأمينه العام وأكثر من مليون ونصف المليون عراقي من أبناء ثورة البعث العملاقة وأكثر من خمسة ملايين مُهجر ومليون مُعّوق ومليون أرملة و 4 ملايين يتيم والعودة بالعراق قرناً إلى الوراء عبر حرمانه من أبسط خدمات الماء والكهرباء والوقود ومفردات البطاقة التموينية.


إن ذلك كله لم يَفت في عضدكم ولم يَوهن إرادتكم ولن يحبط عزيمتكم فكانت مقاومتكم المُجاهدة مُنذ التاسع من نيسان عام 2003 وتواصلت وتصاعدت على نحو متعاظم وستظل تتصاعد لتُجهض مُخططات الحلف الامبريالي الأميركي الصهيوني الفارسي،  ، ولكن هيهات هيهات، فروح ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز ثورة البعث في العراق تتأجج في نفوس العراقيين جميعاً في الذكرى الحادية والأربعين لهذه الثورة الأصيلة المعطاء.


إن هروب العدو مذعوراً إلى خارج المدن في الثلاثين من حزيران الماضي يزيدنا إصراراً على مواصلة النضال والجهاد لإخراج آخر محتل من أرضنا الطاهرة  


وها هو البعث العظيم في العراق يواصل جهاده ويُقدم قوافل الشهداء مُجسداً حقيقته كحزب رسالي مُقاوم، يستقطب جميع المُناضلين البعثيين الخُلّص وجميع أبناء شعبنا الصابر ويقود جبهة الجهاد والتحرير ويَرص صفوف فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية كلها تحت راية القائد الأعلى للجهاد والتحرير المجاهد عزة إبراهيم الدوري ورفاقه المجاهدين ومجاهدي المقاومة كلها، وبما يُحقق استئناف مسيرة الانبعاث العربي الجديد ببزوغ شمس التحرير والاستقلال التام والناجز وإشادة قلعة النهوض الوطني والعربي والإنساني الجديد.


باسمي وباسم رفاقكم في تنظيمات محافظة ديالى الوفاء نهنئكم بهذه المناسبة العظيمة مجددين العهد لسيادتكم بأن نكون سيوفا بتارة ومشاريع استشهاد وتضحية في سبيل تحرير العراق من الاختلال الأمريكي الصهيوني الفارسي ومن النصر إلا من عند الله .   


المجد والخلود لشهداء العراق والأمة والبعث وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين..
ألمجد والشموخ لرجال البعث المعتقلين الأبطال
الله اكبر – الله اكبر – والنصر للعراق العظيم بقيادتكم المجاهدة .

 
 

تنظيمات محافظة ديالى الوفاء
لحزب البعث العربي الاشتراكي
١٥ / تمــوز / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٣ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / تمــوز / ٢٠٠٩ م