مو منة الباع عكاله !

 
 
 

شبكة المنصور

ثائر السلطاني
معذرة مما سأقوله فأني أراني مرغما على نقذ ذاتي لأن الأهل أهلي وان شطت بهم قدم ،واني وان كنت ممن يعرف رجال البو سلطان الغيارى ورثة المجد الكبير كونهم ( درع زبيد) وذريئتها كما تقول العرب إلا أن حديث الأهل  بصورة مباشرة ودون رياء و مواربة  ودجل يكون حديث الولد لأبيه والأخ لأخيه ومن هنا ارتجي مما سأقول كل الخير للطيبين الأخيار الذين لم تغير قناعاتهم (دفاتر) الدولار الأخضر ولا عطايا المسعورين في المنطقة الخضراء، فرفضوا الحضور إلى مؤتمر المالكي وظلوا رافعي الرؤوس فهم يستحقون كل الحب والاحترام كونهم لم يقايضوا الوطن بكل كنوز الدنيا ، ولأنهم أحفاد الرجال الرجال الذين خطوا بدمائهم الزكية في العشرين معاني المجد، وكانوا كرماء في حب الوطن حتى رووا ترابه الطاهر، وهم يهزجون( احنه الخطينه الملعب واحنه النلعب بيه) هكذا أذن هم رجال البو سلطان واني أخاطب كل البوسلطان  بكل عشائرها البو محمد ،والبو حمد ،والبو عيسى ، والبوجاسم  ،وكل من ينتسب لسلطان بصلة ،إن الذين مدوا أيديهم لمصافحة قتلة الشعب وعملاء المحتل ليسوا منكم وان انتسبوا ، وان كانت لهم عناوين قبل هذا اللقاء يمكن أن يستندوا إليها ويستظلوا بظلها كونها جاءت بجهاد ونضال رجالها الأبطال فضيعها الأبناء بعقوقهم ، فألبو سلطان ليست هي من صافح المالكي، بل هي عبود اللهيمص رحمه الله  الذي امتلك  قلوب العراقيين من رجال العشائر من شمالي الوطن إلى جنوبه بوطنيته العالية ،وخلقه الرفيع ،وكرمه اليعربي الأصيل حتى اختارته كل عشائر العراق حكما فيما بينها ، وعبود رحمه الله ضرب لنا مثلا في القادسية الثانية المجيدة  حين استقبله الشهيد القائد  صدام حسين رضوان الله عليه مع مجموعة من المتبرعين دعما للمجهود الحربي ، وعند سؤال القائد له عن سر السبعات الخمس التي تبرع بها الشيخ عبود، أجابه بأدبه الجم وثقافته العالية بما يشرح القلب ويطرب السمع فشرح في حضرة القائد لماذا تبرع بهذا المبلغ ، واذكر كما يتذكر من شاهد الفلم الذي عرض من على شاشة تلفزيون العراق وقتها انه قال السبعة الأولى هي إن  الله سبحانه خلق سبع سماوات ومثلها للأرض أما السبعة الثالثة فأن أبواب الجنة سبعة والرابعة لأن أيام الأسبوع سبعة وأكمل حديثه في حضرة القائد ، فليس غريبا عليه هذا الحس الوطني وهذه الحمية فهو شيخ مشايخ البو سلطان وتاريخه يشهد له بالمآثر ،كما يشهد لشقيقه الشيخ شخير الذي استشهد دفاعا عن الأرض والعرض في ثورة العشرين الخالدة ، وعفوا عن إطالتي وعذري إن الذي رأيت لا يضير البوسلطان في كثرتها فهم أهل نخوة ومروءة وان الذين تزلفوا للمالكي هم منهم ، وعليهم تبصيرهم، بأن دماء شهداء العراق تعتب عليهم وأرواحهم الطاهرات غضبى من فعلتهم  ، فماذا أبقيتم لأبنائكم وأحفادكم ، وكيف تضيعون  أرث صاحب صمصامة رسول الله (ص) وهو جدكم الصحابي الجليل عمرو بن معد يكرب الزبيدي، وهو قائد ميمنة سعد بن أبي وقاص في القادسية الأولى، أليس في ذلك ضياع للشرف وتفريط بحقوق الوطن حين تمتد أيدكم لمصافحة من خان الوطن والشعب وقاد الفتنة لقتل أبنائه الشرفاء مدفوعا بكل الحقد   الذي تتلمذ به على أيدي أسياده، نعم هي كلمات حرى من قلب يغلي فيه الغضب والشفقة على من لم يحفظوا مجد وارث أجدادهم، وإنها تذكرة لمن راود قلبه الشيطان فصده عن  السبيل وقال تعالى (وذكر عسى أن تنفع الذكرى) وأني والله ما أردت إلا الخير لكم ، فاحسموا الأمر وتوكلوا على الله وارجعوا عن طريق الذلة والمهانة التي لا تليق بكم ولا بتاريخكم المضمغ بالدماء الزكية الغالية، وكما يقول المثل  (سعيد الرد بتاليها) وليس منا من يرهن عقاله لدى محتل أو عميل، انتم أدرى  بما هذا العمل من عيب  وخذلان ، و ختاما هذا جزء من واجب الانتماء والأرومة والنسب ، ألا هل بلغتْ، اللهم اشهدْ.
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢١ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / تمــوز / ٢٠٠٩ م