فقد سطا المسؤولون عن السجلات الدراسية في عدد من الكليات التابعة لجامعة بغداد و خصوصا كليات الطب و طب الأسنان والصيدلة والهندسة حيث قاموا باستبدال سجلات عدد من الخريجين المتفوقين دراسيا وقاموا بقدرة قادر بإحلال أسماء من هم حسبوا على حكومة الاحتلال وسياسييها مما اتاح لهؤلاء البلطجية فرص الحصول على مكاسب غير مشروعة على المستوى الرسمي او الحصول على الزمالات الدراسية بخلاف استحقاقهم العلمي!

اما كيف اكتشفت هذه الصفوة فضيحة التزوير فقد تم ذلك عندما رفضت جامعات عدد من الدول الأوربية قبولهم في صفوفها لاستكمال دراساتهم العليا والبحثية بعد أن قدموا وثائقهم المصدقة رسميا وفقا للسجلات الموجودة أساسا قبل وقوع التزوير و إجرائهم المقابلات في تلك الجامعات،بكفاءة ملحوظة.

وكانت دهشتهم كبيرة عندما أبلغوا من قبل الجامعات التي تسلمت وثائقهم الدراسية بان سبب رفض طلباتهم يعود لان جامعة بغداد أبلغتهم عندما استفسروا منها عن صحة المعلومات الواردة في الوثائق المقدمة من قبل الشابات والشباب العراقيين بأنها غير صحيحة حيث قدمت الدرجات بشكل مغاير للحقيقة،أي ان جواب المسؤولين في جامعة بغداد اعتمد تقديم الدرجات بحسب ما جرى تزويره لصالح الاميين ممن يمسكون ألأن بمفاصل دولة الاحتلال وما يسمى (ببرلمانا)!!
ورغم محاولات هذه الصفوة الطيبة من الخريجين الجامعيين العراقيات والعراقيين لسترداد حقهم المغتصب رسميا وطرقهم جميع الطرق المؤدية الى ذلك , غير أنهم لم يحصلوا ألا على وعود لا تغني ولا تسمن لان العودة عن الغي والاعتراف بحقهم سيكشف حقائق الفضيحة الحاصلة ومن هم المزورون ولمن بيعت درجات التفوق التي شطبت من أمام أسماء من استحقوها عن جدارة قبل أن يغادروا العراق بسب الظروف غير الطبيعية التي مرت بالعراق نتيجة الاحتلال الأميركي-البريطاني المجرم وما صاحبهم من عمليات تدمير وقتل واعتقال مارسها المحتلون والمليشيات الطائفية والإرهابية بحق أهلهم العراقيين.

أن ما جرى ليس مستغربا لان إناء من يمسكون بتلابيب الوطن الجريح لا ينضح بغير ما فيهم من عمل على تزويرتأريخه الوطني لعد أن سلطهم المحتلون ليعيثوا فسادا في الأرض وليغدروا بالعراقيين وليمتهنوا نهب تراثهم وليدمروا كل شيء حي على أرضة وليفرطوا بكل غنى ثرواته المختزنة في أعمق اعماقه ويجعلوا من سفك دماء الطيبين من اهله و سلخ جلودهم و قطع أعناقهم منهجا ثابتا لا يحودون عنه منطقين للعمل بتناغم مع مخطط أسيادهم المحتلين الرامي إلتهشيم وحدة الوطن على نحو ما رسمته الدوائر الصهيونية والأميركية والبريطانية والصفوية الحاقدة على العراق والعرب.

فهذه الصفوة تتطلع لان يسمع صوتها جيدا،مذكرا بحق وطني لهذه الصفوة الفريدة علينا بان نرفع الصوت عاليا ليس بالاحتجاج والاستنكار فقط بل بالتحرك السريع لنجعل من استرداد الحق المسلوب في غفلة وعنوة قضية رأى عام تتحرك لمناشدة جميع المنظمات العلمية والثقافية والسياسية الوطنية والعربية والإقليمية لكي ينضموا لحملة اطلاق سراح الحق المغتصب وابطال التزوير ومحاسبة المزورين وليمتد جهدنا الى المنظمات الدولية وخصوصا الجامعية منها لان تساند حق فتياتنا وفتياننا و تدعو الجامعات الرافضة لهم باعادة النظر في قراراتها وليحتكموا في قرارهم هذا الى الاساتذة الذين كانت لهم حصة في ابلاغ هؤلاء الخريجين ناصية الامساك بعلامات التميز التي سرقت منهم ظلما وعدوانا ولا نعتقد انهم سيتأخرون عن الإدلاء بشهادتهم المنصفة للحق والحقيقة لانها تشكل جانبا من نضح جهودهم العلمية وهي جزء من طيب عراقي حضاري معروف يمطر عبقا ورديا فواحا.

هي دعوة لكل كتابنا وعلمائنا للإسهام في حملة اسناد حق عراقي سلبه الرعاع المتسلطون على رقاب أهلنا العراقيين.
وللتعرف على بناتنا الماجدات المتفوقات وابنائنا النجباء نعرف هنا بأسمائهم والكليات التي تخرجوا منا بتفوق ملحوظ لتكتمل الصورة للجميع ونحن نهم ببذل كل ما نستطيع من جهد يؤدي إلى الإمساك بطريق أعادة الحق إلى نصابه،وفضح المزورين والنصابين سارقي جهد وبذل الآخرين.

ولا شك أن من سار على الدرب وصل.

الأسماء:

1.احمد شفيق السامرائي...كلية الطب - جماعة بغداد
2.منى كامل عبد اللطيف...كلية الطب - جامعة بغداد
3.محمد عبد الرحيم الراوي...كلية طب الأسنان - جامعة بغداد
4.عمار صباح سلام...كلية الصيدلة – جامعة بغداد
5.علي عبد الهادي الحمداني…كلية اللغات- قسم اللغة الفرنسية- جامعة بغداد
6.رشا عبد الصاحب الصفار...كلية الهندسة- جامعة بغداد
7.عبد الرحمن عبد الجليل...كلية الآداب- جامعة بغداد
8.محمد مؤيد جبار...كلية اللغات- قسم اللغة الانكليزية- جامعة بغداد
9.نور احمد عبد الله العبيدي...كلية اللغات- قسم اللغة الألمانية-جامعة بغداد
10.اروى عبد المهيمن العاني...كلية التربية- جامعة بغداد